في الاحد الجديد بعد عيد القيامة المجيد، والمصادف 28 نيسان 2019، قرّب الذبيحة الالهية لقداس ذلك اليوم، الأب الفاضل نوئيل كوركيس وبحضور الأب الفاضل بيتر لورنس والشمامسة الأعزاء خدام المذبح وجمع المؤمنين الكرام، وذلك في الكنيسة الرسولية الكلدانية المؤجَّرة للكلدان في نفس بناية كنيسة سانت جون لاخوتنا اللوثريين في الكهون – سان دييگو
خوشابا خاثا- الأحد الجديد- هو بداية دَور الرسل للتبشير برسالة المسيح الخلاصية بعد ان نزل عليهم الروح القدس وقال لهم يسوع : اذهبوا وتلمذوا وعمذوا واغفروا الخطايا، ومن يؤمن بي فيخلص. بهذه الكلمات النابعة من الكتاب المقدس، بدأ الأب نوئيل موعظته مبيناً دور الرسل واهميته في التبشير بالانجيل المقدس، وأمانتهم لمعلمهم الرب يسوع المسيح
نعم، هذا هو واجب الكنيسة المقدسة التي اسسها المسيح، ولكن اليوم، يضيف الأب نوئيل بكل حرارة مدافعاً عن ايمانه وامانته للرب، ويقول: وصل بنا الواقع ان نسمع عكس ذلك من الرئاسة العليا للكنيسة تقول “لا تبشروا
كيف يكون هذا ؟ وماذا يكون معنى الكنيسة المسيحية ورسالتها ان لم تكن رسالة البشارة والخلاص بالمسيح؟؟
واي امانة للمسيح تكون تلك من قِبل ذلك الراعي الذي يقول –لا تبشروا-، وهو ليس إلا “الوكيل” الذي أوكله يسوع على كنيسته؟؟
كل هذا يبررونه تحت غلاف ” الانسانية والتعايش المشترك”!!
ثم استمر الأب نوئيل في موعظته شارحاً معنى وجود الصليب والصلبوت أعلى المذبح المقدس في الكنيسة مشيرا بيده الى الايقونة المعلقة اعلى المذبح المقدس في كنيستنا، وفيها الجنب المفتوح الذي يصوّر لنا الجنب المفتوح الذي لمسه الرسول توما باصبعه عندما شاهد يسوع امامه بعد القيامة، فأعلن وأثبت ايمانه بيسوع القائم من القبر قائلا له: “ربي وإلهي’
وما من مار توما إلا شاهد عيان لذلك الجنب المفتوح ليسوع الذي طُعن بالحربة وهو مصلوباً، ولا يزال جنب يسوع مفتوحا حتى بعد قيامته الممجدة اذ لمسه مار توما بنفسه. ومن هذا الجنب المفتوح الماثل اعلى المذبح يأخذ الكاهن السلام اثناء القداس الالهي ويعطيه لخدام المذبح ليوزعوه على المؤمنين، سلاما صافياً، سلام يسوع الذي اعطاه للعالم
فكيف للكنيسة المسيحية ان تقول : لا تبشروا ؟؟؟!!!
هذا وفي نهاية القداس، أعلم الأب نوئيل كوركيس المؤمنين الكرام بأن هذا الاسبوع تمر الذكرى العشرون للرسامة الكهنوتية المباركة للأب بيتر لورنس الذي انضم قبل سنتين في مثل هذا الاسبوع بكل فرح وارتياح ضميري، وينتمي الى هذه الكنيسة الرسولية الكلدانية المقدسة التي تبشر بانجيل المسيح وبرسالته الخلاصية بكل أصالة وأمانة وتفان، محافظة (بشخص كاهنَيها الغيورين نوئيل وبيتر) على الميراث الروحي والحضاري لكنيستنا الكلدانية المقدسة وطقس آباءها وشهداءها الأبرار والقديسين
والأب الفاضل بيتر لورنس معروف (كما هو الأب نوئيل) بفكره المتحرر بالحق والسير حسب تعليم الكتاب المقدس، وقد كتب هذا المقطع في احدى مقالاته عن الواقع المرير الذي يدمر كنيستنا الكلدانية اليوم فيقول:” ان الاستجداء من الكنائس اللاتينية والمارونية والسريانية (مع كل احترامنا وتقديرنا لهم) الذي اصاب كنيستنا سوف يصل بنا الى فقدان هويتنا وتأريخنا وحضارتنا وثقافتنا وموروثنا، ونصبح ابناء الغرباء، بدلا من ان نكون ابناء الاصلاء”
فمبروك له، ولعائلته العزيزة، ولنا، ذكرى رسامته الكهنوتية (20) التي ثبت عليها كالصخرة
ونأمل بعون الرب الى انضمام الكهنة الغيارى والشعب الامين الاصيل الى قطيعنا الصغير هذا المنتشر مثله بلا شك في اربع جهات العالم
ومن بعد القداس، وككل أحد، التقى المؤمنون في قاعة الكنيسة لقضاء وقتا فرحا بين العائلة الواحدة التي تربطهم سوية ومع كهنتهم بشارة الانجيل ومحبة المسيح. وتمت الفرحة اولاً بقص كيكة عيد ميلاد الطفل العزيز والمحبوب دومنيك شمشتا، واطفائه شمعة عيد ميلاده الثالث، حفظه الرب لنا ولوالديه الأعزاء بالسلامة. ثم استمرت فرحة الاطفال الصغار وهم حول كهنتهم يقصون كيكة الاحتفال بذكرى الرسامة الكهنوتية (20) للأب الفاضل بيتر لورنس، حفظه الرب لكنيسته الكلدانية المقدسة
كذلك اشتركت عوائل من الحاضرين بتقديم نذورهم التي قدموها بمناسبة شيرا دمار كوركيس شفيع قرانا الكلدانية العزيزة. نطلب منه شفاعته
مؤمن مشارك