الفاتيكان/ أليتيا (aleteia.org/ar)
صباح الجمعة، التقى قداسة البابا فرنسيس أعضاء الكوريا الرومانية لتبادل التهاني بحلول عيد الميلاد
وقال، إن سفينة الكنيسة عاشت وتعيش هذا العام أوقاتًا صعبة، وقد ضربتها عواصف وأعاصير، وكثيرون وجدوا أنفسهم يسألون المعلِّم، الذي كان يبدو نائمًا في الظاهر: “يا مُعَلِّم، أَما تُبالي أَنَّنا نَهلِك؟”، آخرون تفاجؤوا للخبر وبدؤوا يفقدون الثقة؛ وآخرون لم يخفوا استحسانهم لرؤيتها هكذا، ولكن كثيرون أيضًا لا يزالون يتمسّكون باليقين بأنَّ “أبواب الجحيم لن تقوى عليها”
أضاف نجد اليوم أيضًا رجالاً مكرّسين يستغلّون الضعفاء ويستفيدون من سلطتهم الأخلاقية والاستدراج، فيرتكبون الفحشاء ويستمرّون في ممارسة كهنوتهم كأنَّ شيئًا لم يكن؛ لا يخافون الله أو حكمه، ولكنّهم يخافون فقط من أن يتمَّ كشفهم. كهنة يمزّقون جسد الكنيسة ويسببون الفضائح ويشوِّهون رسالة الكنيسة الخلاصية
وأكّد البابا أنّ الكنيسة لن تسعى أبدًا للتستِّر على أيّة حالة أو أن تستخفِّ بها. وتابع، في شهر شباط فبراير المقبل ستعيد الكنيسة التأكيد على إرادتها الثابتة في الاستمرار، على درب التطهير. إنَّ الكنيسة ستسأل نفسها، إذ ستستعين بخبراء أيضًا، حول كيفيّة حماية الأطفال وكيفيّة تحاشي هذه المآسي وكيفية الاعتناء بالضحايا وإعادة إدماجهم
وتحدّث البابا أيضاً عن ألم الذين يختبئون خلف النوايا الصالحة ليطعنوا إخوتهم ويزرعوا النميمة والانقسام، كل فساد روحي هو أسوأ من سقطة الخاطئ لأنّه عمى مكتفٍ بذاته حيث يبدو كل شيء شرعي: الخداع والثرثرة والكبرياء والعديد من أشكال المرجعيّة الذاتيّة لأنَّ “الشَّيطان نَفْسه يَتَزَيَّا بِزِيِّ مَلاكِ النُّور”