وسن جربوع
أفرحني صباح يوم الاثنين 21 آب 2017 خبر وصول راعينا الجديد سيادة المطران مار عمانوئيل شليطا الجزيل الاحترام الذي سيقوم بتنصيبه غبطة بطريركنا الكلي الطوبى مار لويس روفائيل الاول ساكو، (بعد خدمة سيادة المطران شليمون وردوني المدبر الرسولي)، وسيكون التنصيب في العاشرة من صباح يوم الثلاثاء 29 آب 2017، في كاتدرائية مار بطرس الكلدانية، حيث مقر المطرانية، ليكون ثاني اسقفا للكلدان لأبرشية مار بطرس الرسول الكلدانية الكاثوليكية، خلفا لمؤسسها وراعيها الاول سيادة المطران الجليل مار سرهد يوسب جمو، في ارض ولاية سان دييكو الامريكية المباركة حيث وطننا الآمن الذي تسكن فيه ثاني اكبر رعية كلدانية في العالم، والتي اعتبرها بابل الجديدة تواصلاً مع ارضنا العراقية الأم في بابل العريقة – اعجوبة الزمان والانسان في بيث نهرين- وادي الرافدين. نعم بابل الجديدة – وهكذا يليق ان تسمى كل بقعة من العالم يتواجد فيها الحفاظ على الارث الانساني الروحي الحضاري الكلداني الأصيل بقيمته التاريخية المميّزة.
بالتأكيد شعرت ان يوم وصول اسقفنا الجديد الى رعيتنا ابرشية مار بطرس العزيزة هو علامة مباركة من الرب حيث صادف فيه ذلك اليوم حدثا عجائبيا في السماء عند مرور القمر بين مسار الشمس والارض…. مما سبب كسوفا للشمس الساطعة التي لا يمكن لاي قوة ان توقف اشعتها وحرارتها إلا بقوة اللّـه سبحانه الذي خلقها، وانما في لحظة عجيبة وبقوة الخالق وحده انحجبت اشعتها وانطفأت للحظات حين وصل قمر الليالي المضيء في ذلك الزمان والمكان ليأخذ دوره ووجوده في تلك المسرحية الحية التي حضرها او شاهدها سكان العالم اجمع.
هكذا ان كل شيء وامر يحدث في السماء له علاقة حية بما نعيشه على هذه الارض التي خلقها اللّـه ثم خلق فيها الانسان ليولد ويكبر ويتنعم ويعيش حسب وصايا اللّـه أمينا على وعده الذي جدده وقطعه الرب معه ليرث الملكوت الأبدي.
ويا لها أبرشية مار بطرس الكلدانية الكاثوليكية اليوم في غرب اميركا، وبعون الرب، إلا واصبحت امانة بيد راعيها وابيها مار عمانوئيل شليطا… فنِعم الراعي الوكيل الذي سيكمل ويحمل على اكتافه هذه المسؤولية الرعوية باخلاص وامانة ويهتم برعيته واحتياجاتها الانسانية والروحية فوق كل شيء كما اوكله الرب من اجل خلاص النفوس.
واليكم الخبر وبعض الصور التي نشرها المركز الكلداني للإعلام في سان دييكو عن وصول اسقفنا الجديد مار عمانوئيل شليطا….. فألف مبروك.
كلدايا.نت – وصل الى مطار لوس أنجلوس في ساعة متأخرة من ليلة الأحد 20 آب سيادة المطران مار عمانوئيل شليطا وأستقل في اليوم التالي سيارة في طريقه الى سان دييغو، وحين وصوله الى المدينة زار أولاً المطران مار سرهد يوسب جمو في بيته، وبعد أستراحة قصيرة هناك، توجه الحبران الجليلان معا الى كاتدرائية مار بطرس، حيث كان بأستقبالهما أكليروس الأبرشية في سان دييغو تقدمهم المدبر الرسولي المطران مار شليمون وردوني والمطران مار باوي سورو وكهنة كاتدرائية مار بطرس وكنيسة مار ميخا النوهدري ورهبان دير مار يوسف وطلاب سيمنير مار أبا الكبير وأعضاء مجلس الخورنة والعاملين في الكنيسة.
وبعد الأستقبال في مدخل الكاتدرائية دخل الجميع الى الكنيسة وتوجهوا بالترانيم والصلاة أمام المذبح المقدس، ومن ثم رحب المطران مار سرهد يوسب جمو بمقدم الراعي الجديد للأبرشية الذي كانت قد وجهت الإرادة الرسولية بتعيينه لتسلم مهام عمله كمطران جديد لأبرشية مار بطرس الرسول الكلدانية لجنوب وغرب أميركا. وعبر بكلمات الترحيب والثناء والتقدير لمقدم سيادته، وشكر الروح القدس لهذا الأختيار.
ومن ثم وبكلمات معبرة مختصرة شكر سيادة المطران عمانوئيل شليطا الحضور على أستقبالهم هذا قائلاً: إنما جئت هنا لأكون خادماً لكلمة الرب أولاً وخادماً للرعية صغيراً وكبيراً، وسنحاول جهدنا لنجتاز كل المعوقات وأن نضع كل الخلافات جانباً ونمضي معاً جميعاً بيد واحدة وقلب واحد قدماً! لنكمل مسيرة بناء وخدمة الكنيسة واعلاء شأن أبرشيتنا العزيزة هذه.
بعدها توجه الجميع الى مبنى إدارة الأبرشية وتناول الجميع من مائدة الطعام المعدة لأستقبال سيادة راعي الأبرشية الجديد.
المركز الكلداني للاعلام
تصوير: أندرو دمان