احتفل أبناء الأمة الكلدانية في سان دييكو عصر يوم أمس الأحد 2 نيسان 2017، برأس السنة الكلدانية وسط الفرحة والبهجة التي زيّنت وجوه الناس أطفالاً وكباراً، كما تزيّنت السماء ذاك اليوم بجمال الشمس والقمر سوية مع رفع رايتنا وعلمنا الكلداني الذي تصدّر الساحة جنباً الى جنب العلم الأمريكي، وذلك في ربوع مركز مدينة الكهون التي يسكنها غالبية أبناء الكلدان.
تكامل المهرجان بحضور سيادة المطران مار سرهد يوسب جمو الذي ألقى كلمة مُعبّرة (وهو ينفرد بكاريزما فريدة من نوعها في الخطابة كما وصفه أحد الكلدان الأصلاء في صفحته)، تلك الكلمة أعطت معنى انسانياً وحضارياً قيّماً أضاف طبقات الى المعنى الروحي الذي يربطنا بأصالة وتاريخ الإحتفال بأكيتو رأس السنة البابلية في الأول من نيسان في بابـ- ئيل العظيمة.
هذا وقام بتنظيم هذا المهرجان المهم حضارياً وروحياً لجنة من الكلدان الذين يحضرون كنيسة مار يوحنا المؤجرة في الكهون حيث يُقيم فيها الأب نوئيل كوركيس القداس الكلداني اسبوعياً. ولقد كان التنظيم رائعاً جداً من قبل المتطوعين “المعدودين على أصابع اليد”، وبذلك اثبتوا ان لهم ميزات خاصة لقيادة المجتمع والشعب والأمة، لأنه يوجد معهم رعاة صالحين ووكلاء امينين للّـه في خدمة أبناء شعب امتهم الذي يثق بهم وبأصالتهم.
نشكر الشعب الكلداني وجميع الذين حضروا وشاركوا في هذا الحدث المهم في تاريخ امتنا، أذ كان الإرتياح يبدو على وجوههم بقضائهم وقتاً مُفرحاً مع بعضهم البعض في الجو اللطيف. علماً انه قد تم الإعلان عن هذا المهرجان محلياً وفي بعض صفحات التواصل الإجتماعي قبل اسبوع فقط.
نقدم شكرنا بالأخص للفرقة الموسيقية بقيادة العازف المتألق فادي شيبو، ودي جي روني. كذلك نشكر المطربين مارتن كورو ومصطفى القيصر الذين تطوعوا فرحين وشاركونا بأغانيهم ونغمات أصواتهم التي أطربت الحضور، (ونشكر ايضا المطربين داني برنو وعيسى سعيد الذين لم يتمكنوا الحضور بسبب التزامات خاصة).
وايضاً نقدم جزيل الشكر الى كل من ساعد وقدم نفسه، بالأخص السيد جميل بهنام الحلاق الذي نقل المهرجان مباشرة على موقعه وقام بالتصوير ايضا Margaya jamil، كذلك جزيل الشكر الى الشاب الغيور ايمن عم بولس الذي هو بدوره ايضاً نقل مراسيم المهرجان على صفحة – كريستيانس إن ذُا ورلد (Christians In The World)، وكذلك الأخ فاروق عكو الذي نقل كلمة سيادة المطران جمو بافتخار على صفحته. ونشيد بالذكر كل الإخوة والأخوات الذين ساعدونا وتبرعوا مادياً ومعنوياً، كالزي الكلداني، وحتى الجدة التي ساعدت بترتيب العلم الكلداني والأمريكي جنبا الى جنب لكي يعلو منصة المهرجان.
وإنشاءاللّـه سنخدم شعبنا بمزيد من هذه النشاطات والفعاليات بالرغم من كل المعوقات والصعوبات التي تأتي أمامنا كل يوم، لأن هذه النشاطات تؤكد اننا شعب حي وأصيل نواصل حضارتنا الكلدانية ولغتنا الكلدانية وطقسنا الكلداني كمواطنين كلدان – أمريكان، وهو أثمن ما نقدمه للإنسانية جمعاء وأحفادنا الكلدان من بابل العظيمة والى بابل الجديدة اينما حل الكلدان.
اللجنة المنظمة لمهرجان أكيتو
تصوير: جميل مركايا
