المدى برس/ بغداد
أكدت اللجنة الأمنية بمجلس محافظة بغداد، اليوم الأحد، أن تفجير الكرادة أوقع 374 ضحيةً بين قتيل وجريح، عادة أن الداخلية “غير مؤهلة” لتسلم الأمن بالعاصمة، في حين اقترحت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية أن تقسم العاصمة لثلاثة قواطع يكون كل واحد منها بإمرة ضابط بدرجة لواء ركن ليتمكن من إدارته.
وشهدت منطقة الكرادة داخل، وسط بغداد، في الساعة الواحدة من صباح اليوم الاحد،، تفجيراً بسيارة مفخخة يقودها انتحاري، راح ضحيته 44 شخصاً بين قتيل أو جريح، بحسب ما أفادت به وزارة الداخلية، في حين أكد شهود عيان ومصادر صحية أن العدد أكبر من ذلك كثيراً وأن جثث العديد من الضحايا ما تزال تحت الأنقاض.
وقال نائب رئيس اللجنة الأمنية بمجلس محافظة بغداد، محمد الربيعي، في حديث إلى (المدى برس)، إن “اللجنة أكدت مراراً أن نقاط التفتيش غير مجدية، لأن حفظ الأمن في العاصمة وباقي المدن لا يعتمد على سيطرة ثابتة، الأمر الذي يجعلنا نفقد الكثير من الأرواح”، مشيراً إلى أن “أجهزة كشف المتفجرات فاشلة وليس لدينا أجهزة حقيقية للاستخبارات”.
واستبعد الربيعي، “تمكن وزارة الداخلية من كشف خلية إرهابية لها علاقة بتفجيرات الكرادة”، مستغرباً من “ترديد مثل ذلك الكلام بعد كل تفجير إرهابي”.
وتابع نائب رئيس اللجنة، إذا كانت “وزارة الداخلية صادقة في كلامها لماذا لا تعرض الخلايا التي تورطت بتفجير أسواق عريبة وبغداد الجديدة وجميلة التي ذهب ضحيتها المئات من الأبرياء”، عاداً أن “الأجدر بالداخلية وسواها من الجهات الأمنية إثبات كلامها بالأفعال من خلال الكشف عن مرتكبي تلك الجرائم الإرهابية قبل أن نفقد أكثر من 400 ضحية بين شهيد أو جريح في كل مجزرة”.
وأكد الربيعي، أن “حصيلة التفجير الأخير في الكرادة بلغت 167 شهيداً و180 جريحاً، وهي قابلة للزيادة لأن حالة الكثير من الجرحى خطرة، عادا أن “وزارة الداخلية غير مؤهلة لتسلم الملف الأمني في بغداد”.
وكانت دائرة صحة بغداد الرصافة، أكدت في وقت سابق من اليوم الأحد، أن أكثر من 200 شخص سقطوا بين قتيل أو جريح بتفجير السيارة المفخخة في منطقة الكرادة، وفي حين بينت أن هنالك 50 جثة متفحمة لم يتم التعرف على هوية أصحابها بعد، أكدت أن جرحى التفجير غادروا المستشفيات باستثناء 17 مصاباً بحاجة لتداخل جراحي.
من جانبه قال عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، ماجد الغراوي، في حديث إلى (المدى برس)، إن “اللجنة أكدت في آخر اجتماعاتها على ضرورة مراعاة الأجهزة الأمنية تأمين الحماية للمدن والمناطق المكتظة بالسكان خاصة في المناسبات”، عاداً أن “الجهد الأمني كله تركز على عمليات تحرير الفلوجة”.
ورأى الغراوي، أن هنالك “تهاوناً واضحاً في السيطرات الخارجية مما سمح للإرهابيين بالدخول إلى العاصمة تحت عناوين ومسميات كثيرة مثل محاولة استغلال اسم الحشد الشعبي، لتنفيذ مجازر بين مدة وأخرى”.
وعد عضو اللجنة، أن “الأجهزة الأمنية ينبغي أن تجنب المواطن وقوع الكارثة، لا أن تتحدث بعدها عن القبض على خلايا وخيوط لعصابات بنحو غير واقعي يشكل تمويهاً للحقائق”، مطالباً الجهات الأمنية بأن “يكون عملها استباقياً ومدعماً بالأدلة والبراهين”.
ودعا الغراوي، إلى “تقسيم العاصمة إلى ثلاثة قواطع، هي الرصافة والكرخ وحزام بغداد، وأن يتولى مسؤولية كل واحد منها ضابط برتبة لواء ركن ليتمكن من إدارتها”.
وكان تنظيم (داعش)، تبنّى، اليوم الأحد،(الثالث من تموز 2016)، التفجير الانتحاري الذي استهدف منطقة الكرادة داخل، ليل أمس السبت.