ترجمة عبدالاله مجيد من لندن
دعا توني بلير إلى إبداء “حنكة سياسية حقيقية” في المفاوضات مع بروكسل بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وأشار إلى أن المفاوضات حول العلاقات الجديدة مع الاتحاد الأوروبي معقدة رافضًا تكليف وزير مؤيد للخروج بتلك المهمة.
إيلاف من لندن: حذر رئيس الوزراء البريطاني السابق من أن بريطانيا “في خطر” بعد تصويت غالبية البريطانيين على الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء 23 يونيو.
انقسام الشركاء
وكتب في صحيفة دايلي تلغراف أن المفاوضات حول العلاقة الجديدة مع بلدان الاتحاد الأوروبي الأخرى ستكون “معقدة إلى حد استثنائي، حيث هناك 1000 شيطان في كل تفصيل”. وأكد أن تكليف وزير مؤيد للخروج بإجراء مثل هذه المفاوضات سيكون “خيارًا خاطئًا”.
يضيف بلير في مقاله، الذي قالت صحيفة دايلي تلغراف إنه من المحتم أن يُعتبر عرضًا منه للمشاركة في هذه المفاوضات، “إن من كنا نسميهم شركاءنا منقسمون، وهم أنفسهم غير متيقنين” مما سيحدث. وتابع إن بعض الدول تريد طلاقًا سريعًا، في حين أن دولًا أخرى تفضل التأني في تفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة، التي تطلق عدًا تنازليًا لخروج بريطانيا يستمر عامين من المفاوضات.
وقال رئيس الوزراء البريطاني السابق إن دول الاتحاد السبع والعشرين “يمكن أن تقرر أن حركات انفصالية أخرى يجب أن تُردع، ولذلك ستكون ميّالة إلى المرونة أو إنها يمكن أن تقرر أن نظرة بريطانيا، لا سيما إلى الهجرة، تعكس ظاهرة قوية في عموم أوروبا، وأن لدى هذه الدول ردًا محسوبًا يحاول التعاطي مع هذه المشاعر”.
خيارات مفتوحة
وفي تقييم صريح للوضع، كتب بلير “إن بلدنا في خطر، ولكي نصل إلى بر الأمان يجب أن نكون راشدين في سياستنا، وأن نتحرك بهدوء ونضج، ومن دون مرارة، لأن مستقبلنا كدولة في العالم وبقاء المملكة المتحدة نفسها هو موضع رهان”.
وشدد بلير على ضرورة “إبقاء كل خياراتنا مفتوحة”، ولكنه أكد أن هذه ليست دعوة إلى استفتاء جديد. وحذر من أن ما فعله زعيم حزب الاستقلال البريطاني نايجل فاراج في البرلمان الأوروبي يمكن أن يضعف قدرة بريطانيا على ضمان اتفاق يحفظ مصالحها مع الاتحاد الأوروبي.
وكان فاراج خاطب أعضاء البرلمان الأوروبي قائلًا إنهم ضحكوا عليه حين أعلن قبل 17 عامًا أن بريطانيا يجب أن تنسحب من الاتحاد الأوروبي. وأضاف “لا أراكم تضحكون الآن”.
صراع المحافظين
وكتب بلير في صحيفة دايلي تلغراف: “لا تستهينوا بالضرر الذي يلحقه خطاب نايجل فاراج في البرلمان الأوروبي بمصالحنا. وتذكروا مَنْ الذي يجب أن يوافق على أي اتفاق مع بريطانيا. إنه البرلمان الأوروبي”.
وأوضح أن “قادة الخروج الأقوياء الآن في سياسة بلدنا يجب أن يؤكدوا أنهم يتوجهون نحو التواصل مع الآخرين بسرعة”. وأشار إلى أن حزب العمال “عاجز عمليًا” الآن بسبب الصراعات الداخلية، “ونحتاج من حزب المحافظين أن يخوض معركة التنافس على قيادته بمراعاة وطنية حقيقية لمصلحة بلدنا”، في اشارة الى الصراع المحتدم الآن على زعامة حزب المحافظين بعد دخول وزير العدل مايكل غوف حلبة السباق والدعم الذي تلقته منافسته الرئيسة وزيرة الداخلية تيريزا ماي من وزيرين في الحكومة.
أعدت “إيلاف” هذه المادة نقلًا عن صحيفة التلغراف
يمكنكم قراءة المادة الأصلية على الرابط الآتي:
http://bit.ly/29eUh6b
– See more at: http://elaph.com/Web/News/2016/7/1096607.html#sthash.zwLt9Kzh.dpuf
