تميز تدخّل المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بشأن الجدال القائم حول الاستفتاء البريطاني بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي باللباقة والحزم. وقد توجهت ميركل للبريطانيين بالقول:لن تحصدوا النتائج التي تريدونها مطلقاً، ما دمتم خارج نطاق الاتحاد.
ويتوقع أن تحمل الفترة المقبلة تدخلاً مماثلاً لقادة آخرين من الاتحاد الأوروبي، حيث من المرجح أن يتخذوا مواقف مشابهة، تشير إلى أن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لن يكسبها شيئاً.
وتحمل هذه الخطب في طياتها شيئاً من التهديد، حيث سبق لوزير المالية الألماني وولفغانغ شوبله أن قال إن برلين ستكون مفاوضاً شرساً، عقب قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي.
ومن المتوقع أن تترك تلك التهديدات تأثيراً كبيراً على سلوك الناخبين البريطانيين، وقد أشار الرئيس الأميركي باراك أوباما بوضوح إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يضعها في آخر الصف في المفاوضات التجارية مع واشنطن.
وتغذي مطالب ميركل وسواها من القادة الأوروبيين جدلية الانسحاب المدوية على مبدأ أن أوروبا يديرها النخبة وأنها للنخبة وأن النادي يحصر دعمه بأصحاب المناصب الرفيعة من أمثال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
