بيل غيتس يطلق برنامجا لمساعدة مواطني جنوب الصحراء الافريقية على الدخول في استثمارات صغيرة، رأس مالها مئة ألف دجاجة مطعمة ضد الأمراض.
ميدل ايست أونلاين
واشنطن – يطلق بيل غيتس أحدث برامجه لمساعدة مواطني دول أفريقيا جنوب الصحراء الذين يعيشون في فقر مدقع وذلك عن طريق التبرع لهم بالدجاج.
وسيتبرع غيتس، أغنى أغنياء العالم، بمئة ألف دجاجة مطعمة ضد الأمراض الشائعة في إطار برنامج قال إنه سيدعم دخول مواطني تلك الدول نظرا لقلة تكاليف تربية الدجاج واصفا ذلك بأنه استثمار جيد ويساعد على توفير تغذية للأطفال.
وبحسب مجلة فوربس المتخصصة، يحتل المركز الأول لأثرياء العالم مؤسس ميكروسوفت بثروة تناهز ثمانين مليار دولار، يليه قطب الاتصالات المكسيكي ذو الأصول اللبنانية كارلوس سليم الحلو (77 مليار دولار) ثم الملياردير الأميركي وارن بافت (حوالي 73 مليار دولار).
وقال مؤسس شركة مايكروسوفت والملياردير المعروف بفعل الخير عبر حسابه على تويتر الخميس: لو أني أعيش في فقر مدقع لرغبت في تربية دجاج”.
وقال غيتس إن أي فلاح يبدأ بخمس دجاجات من الممكن أن يكسب ألف دولار سنويا مقارنة بخط الفقر المدقع البالغ 700 دولار سنويا. ويرغب غيتس في النهاية في مساعدة 30 بالمئة من أسر المناطق الريقية الأفريقية على تربية الدجاج حيث لا تتخطى نسبتهم حاليا الخمسة بالمئة.
وقالت ميليندا زوجة غيتس- وهي الرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميليندا غيتس- إن تربية الدجاج يمكنها أيضا تحسين وضع النساء من خلال توفير مصدر دخل لهن حيث يرجح أن يتولين أكثر من الرجال الإنفاق على التعليم والرعاية الصحية.
لكن بعض المنتقدين وصفوا البرنامج بأنه عمل دعائي ولن يحل مشكلات الفقر المدقع الكامنة في أفريقيا.
وأقر غيتس بأن الخطة قد تثير سخرية البعض لكنه أكد قناعته بأنها ستحدث أثرا. وكتب جيتس على موقع المشروع “يبدو ذلك مضحكا.. لكني أعني ما أقول حين أتحدث عن سعادتي بالدجاج”.
واستثمرت مؤسسة بيل وميليندا جيتس، وهي واحدة من أضخم المؤسسات الخيرية في العالم، الكثير من المال في أفريقيا حيث تصدت للكثير من مشاكل الرعاية الصحية والتعليم وحقوق المرأة والفقر.
كما وساعدت أغنى مؤسسة في العالم في تحقيق خطوات كبيرة ضد الأمراض في أكثر دول العالم فقرا. وتشير أحدث الأرقام المتاحة إلى أن المؤسسة وزعت منحا بقيمة نحو أربعة مليارات دولار في 2014 وأنها كان لديها 43.5 مليار دولار في نهاية 2014.