Articles Arabic

رسالة مفتوحة إلى غبطة البطريرك ساكو المحترم الحلقة الأولى ( المقدمة )

المقدمة :

أخي العزيز غبطة البطريرك ساكو المحترم : بداية ارغب ان انقل لكم مشاعري الجياشة وغبطتي في انني لأول مرّة اشعر بقرب افكارك من بشارتي وهي (تحريرنا مما ربطنا به “القديسين المؤسساتيين” والتي تبنت أفكارهم المؤسسات الدينية فأصبح تقليداً لا ولن يمكننا الخلاص منه إلاّ بثورة تخرج من مصلح جديد نأمل به خلاصنا لنعود إلى حضن الكنيسة التي أسسها الرسول بولص ونظامها الكهنوتي الذي وضعه هو) فقلت في نفسي: يا رب يمكن الروح القدس أراد اليوم ان يعطينا مؤشر لظهور (القائد الضرورة) الذي سيشذب جميع العوالق التي كانت (صاحبة زمانها) فأصبحت اليوم بالية لا تتناسب وتطور المجتمعات بكل صعده بل وحتى اصبحت تشكل عباً ايمانياً يعيدنا إلى العصور الوسطى التي ابعدتنا عن انسانية سيدنا يسوع المسيح وبدأنا نستشعر عبوديتنا بدل حريتنا في سيدنا يسوع المسيح الذي جاء ليحررنا ويجعلنا اولاد الله لقد كانت تلك المرحلة بداية القهقرة والتراجع امام ضربات الشياطين وتجاربهم فانتظرنا خلاص مؤسساتنا من تلك الشوائب التي علقت بمسيرة مؤسساتنا ورجونا رؤية بصيص امل عقلانية توصلنا إلى عودة الأمل في مصلح يشذب كل تلك العوالق فهل يكون ذلك عن طريق غبطة البطريرك ساكو فصلينا وتأملنا وانتظرنا … !! لكن ((كل ما ولد غريباً يموت غريباً)) فهذه ليست افكارك عزيزي الغبطة بل احتياجك لأدلة لتدعم ما بدأت به منذ تسلمك دفة قيادة الكلدان وجلوسك على كرسي مؤسستهم فالإصلاح يحتاج كما اشار الرب يسوع المسيح إلى (ولادة جديدة) من النار والروح القدس وهذه لا ولن نجدها في (الموظفين المؤسساتيين) بل في من آمن بالحرية التي اعطاها لنا الرب يسوع المسيح حرية ابناء الله لا عبيده … وشعرت بأن الأمل والرجاء ((ضاع)) بعد ان طال انتظارنا حيث اعتقدنا ان بعد مقالكم الرائع (ضرورة رفع الكلمات المهينة لكرامة الإنسان من الصلوات) هي بداية ثورتكم ليلحقها مقالكم الثوري جداً والمفترض ((ضرورة رفع الكلمات المهينة للرب يسوع المسيح والإنسان من عقائدنا ومن ما خلفه القديسين المؤسساتيين في مؤسساتنا)) فنكون بذلك امام (مصلح) سيفوق السيد (مارتن لوثر) ايماناً وتقوى فنقتنع بأننا امام (عمل الروح القدس) ودائماً أقول ((لكن)) وما افظع تلك الـلكنوالتي دائماً ما تقف حجرة عثرة امام كل تقدم …. فلا ايمان خرج ولا روح قدس عمل ولا بصيص نور اصلاح على الطريق بائن وسألنا انفسنا (هل يمكن لكاهن ابن مرحلته يثور …؟ الجواب بكل بساطة: لا يمكن بل استحالة وخاصة اذا كانت تلك المرحلة تتصف بفساد قبيح لا يستحي بل يجاهر قادته بأنهم فاسدون حد النخاع “القيادة السياسية المرحلية للمجتمع” ويقول المثل المقتبس من الكتاب المقدس: لا تربط الجرباء حول صحيحةٍ خوفاً على تلك الصحيحة تجرب …. هذه هي المرحلة التي نعيشها اليوم ومنذ العام 2003
(إذاً ما الذي دعاك يا اخي البطريرك ان تخوض تجربة خطيرة كهذه ليس فيها امل الإتمام وما وراء تلك التجربة …؟
ببساطة شديدة جداً .. هذه التجربة كسابقاتها وهي: إرضاء الغرور والكبرياء في النفس المريضة والبحث عن (الأنا) لتعظيم الذات … وما اسهل من هكذا اعمال لترك (بصمة) في تاريخ المؤسسة حتى وان كانت تلك البصمة (تدمير التراث الطقسي ليس فقط عند الكلدان بل تجاوزه لقوميات أخرى والدليل “الفيديو من الكابيلا الذي اطلقنا عليه الورطة” الذي جهاراً تم التجاوز فيه على طقس الكنيسة المشرقية بوصفه مسرحية في حديقة الحيوانات!! والذي كتبنا عنه مقالات عديدة)

سوف لن ندخل في تفاصيل تدمير التراث الطقسي المشرقي للكلدان لكون العديد من احرار الكلدان الغيورين كتبوا فيه . لذلك وكما عوّدناكم اخوتنا في المسيح يسوع والأحرار في الإنسانية ان نبدأ في الحلقات القادمة بشرح الخطوات الإصلاحية في المؤسسات المجتمعية وعلى رأسها الدينية … والتي لم يستطع غبطة البطريرك المحترم (الغوص فيها بسبب منصبه الإداري في المؤسسة سنغوص نحن فيه وليعيننا الروح القدس على ذلك)
وسيكون شعارنا في ذلك: ((ضرورة رفع الكلمات المهينة للرب يسوع المسيح والإنسان من عقائدنا ومن موروثنا الديني)). وهذه فرصة لن تتكرر ولم يسبقها احد. تحياتي الرب يبارك حياتكم واهل بيتكم
اخوكم الخادم حسام سامي  26 / 10 / 2022

About the author

Kaldaya Me

التعليق

Click here to post a comment
  • أخي وصديقي الأستاذ حسام سامي المحترم
    ما تفضلتم به تحليل منطقي وواقعي لشخصية إنسان ولن اقول رجل دين، بل إنسان غير سوي
    وأناني ونرجسي، يمزج عدة معايير في بوتقة واحد ليُخرج خليط يستفيد منه هو فقط بعد أن يكون
    قد أوصل مكونات الخليط إلى حالة التماهي
    تحياتي لشخصكم الكريم وننتظر منكم تكملة هذا الإبداع الراقي.
    تحياتي وتقديري
    أخوكم د. نزار عيسى ملاخا

    • العزيز د . نزار ملاخا المحترم
      تعلمون اننا نعرف غبطته مذ كان كاهناً في كنيسة ام المعونة في الموصل … وهو ايضاً كان مديراً للدورة اللاهوتية بالرقم ( 13 ) في السنة الأولى ثم تركها للأب المرحوم حنا عيسى … منذ تلك الفترة اعطى مؤشر عن نفسه انه يبحث عن تعظيم ذاته ويرى نفسه انه افضل ما انجبت ( ملّة الكلدان ) فلم يكن يتوانى من عمل اي شئ ليثبت انه الأفضل والأحسن … نعم ( الطموح جميل للإرتقاء … انما التسلّق صفة المنافقين )
      اخي العزيز : انتم على دراية تامة اننا لا نطمح للحصول على ايمميزات لكوننا طلّقنا شهوات العالم وبتنا نشتهي ان نكون مع المسيح فذاك اعظم فوضعنا نصب اعيننا على المرائين الذين يتسترون باسم الرب والإنسانية … وكما يقول الرب للفاسدين منهم ( انتم تنظفون خارج الكأس وداخله كل فساد … )
      الرب يبارك حياتك واهل بيتك …. تحياتي ومحبتي
      اخوكم الخادم حسام سامي 28 / 10 / 2022

  • الأخ العزيز حسام سامي المحترم
    ربما اثرت الطكة التي تعرض لها البطريرك موشي في طفولته عندما كان راهباً في دير مار كوركيس على سلوكه وتصرفاته, بالاضافة الى كونه اساساً حاقد وهرطوقي, ومن غير المقبول ان بيقى في منصبه على رأس كنيسة الكلدان وهو يسرح ويمرح, ونزعة الانتقام تعشعش في قلبه, من دون ان تتم محاسبته على الجرائم التي يرتكبها بحق الكلدان وبحق كنيستهم الكاثوليكية, وينم ابعاده, واذا استمر الحال على ما هو عليه وبقي في منصبه, فانه سوف يلغي ارتباط الكلدان بالفاتيكان, ويحول اسم بطريركية بابل على الكلدان الى بطريركية بابل على اليهود النساطرة, او حالياً الى بطريركية سهل نينوى على اليهود النساطرة
    يقول المثل
    ان الانسان الضعيف قد يصبح وحشاً مفترساً اذا اتيحت له الفرصة, واذا كان يشعر بالحقد على الحياة والمجتمع

    • الأخ الفاضل ابن بابل الكلدانية
      لم نكن نرجوا ان نصل إلى ذلك الدرك الأسفل … لكن هو من دفعنا لذلك … ان تصرفات البعض الذين يرون في انفسهم انهم خلاص العالم وهم لا يشكلون اي حالة متميّزة في مجتمعهم سوى انهم تسلطوا في غفلة من الزمن على كرسي لم يكن لهم فبرزت عقدهم وبانت امراضهم النفسية … مثل هؤلاء سيلفضهم المجتمع وسينفض عنهم الشعب
      شكراً لتواصلكم معنا … الرب يبارك حياتك واهل بيتك
      اخوكم الخادم حسام سامي 1 / 11 / 2022

  • سادتي الكرام
    تحية طيبة لكم جميعاً
    لماذا تستغربون من أعمال وأفكار الهرطوقي لويس روفائيل ساكو أبن موشي الاصطبلاني
    هذا الموضوع أنا قراته بالرابط ادناه فوضعت ردي عليه
    https://kaldany.ahlamontada.com/t14526-topic

    • الأخ الفاضل يوهانس المحترم
      هكذا كانت وهكذا نحن وانتم والجميع … الإيمان يقاس بقدر العطاء السخي من اجل تحرير الإنسان وما تحريره إلاّ بكشف الفساد ومكامنه حتى وان تبرقع باغلظ البراقع
      هذا هو الطريق الذي اخترناه بعد ان آمنّا بالرب يسوع المسيح فوهبناه كل ما فينا
      الأحرار من الكلدان يبقون مشاعل منيرة للحفاظ على الإيمان
      تحياتي الرب يبارك حياتك واهل بيتك
      اخوكم الخادم حسام سامي 1 / 11 / 2022

Follow Us