Articles Arabic

العذراء والتوراة

يوسف جريس شحادة

كفرياسيف _ www.akmohales.org
توضيح
التوراة هي الحاضنة للإنجيل، نصوص التوراة تحقّقت كلها بالمسيح الله المتجسّد، لا يمكن فهم الإنجيل دون فهم التوراة وبلغتها الأصلية.
التوراة مُلتقى العربية والعبرية من الناحية اللغوية واللاهوتية العقائدية برؤية مسيحية، قراءة التوراة بعين مسيحية، تضفي على المعنى القويم والشامل للإنجيل.

اللفظة اليونانية “Parthenos” عذراء، و “parthenia” بكارة.

كانت البتول تحظى لتقدير كبير لدى اليونانيين في النواحي الدينية، كانت الحالة البتولية سِمَة لكثيرات من “الآلهة أثينا او بارثينوس” ودُعي هيكلها الأثينيّ “بارثينون” لم تولد من امرأة.

في اللغة العبرية “בתולה _ עלמה،” انظر لاحقا بتوسّع”، وفي السبعينية وردت اللفظة 64 مرّة وكترجمة “בתולה” 44 مرّة ، أي لم يمسّها رجل، وتكون مفعمة بالأمل، عاموس 13 :8 : “فِي ذلِكَ الْيَوْمِ تَذْبُلُ بِالْعَطَشِ الْعَذَارَى الْجَمِيلاَتُ وَالْفِتْيَانُ،” ولذا يمكن ان تستخدم الكلمة كلقب لإسرائيل عاموس 2 :5 : «سَقَطَتْ عَذْرَاءُ إِسْرَائِيلَ. لاَ تَعُودُ تَقُومُ. انْطَرَحَتْ عَلَى أَرْضِهَا لَيْسَ مَنْ يُقِيمُهَا”، وأورشليم، مراثي ارميا 15 :1 : “رَذَلَ السَّيِّدُ كُلَّ مُقْتَدِرِيَّ فِي وَسَطِي. دَعَا عَلَيَّ جَمَاعَةً لِحَطْمِ شُبَّانِي. دَاسَ السَّيِّدُ الْعَذْرَاءَ بِنْتَ يَهُوذَا مِعْصَرَةً.” وصهيون، مراثي 13 :2 : “بِمَاذَا أُنْذِرُكِ؟ بِمَاذَا أُحَذِّرُكِ؟ بِمَاذَا أُشَبِّهُكِ يَا ابْنَةَ أُورُشَلِيمَ؟ بِمَاذَا أُقَايِسُكِ فَأُعَزِّيكِ أَيَّتُهَا الْعَذْرَاءُ بِنْتَ صِهْيَوْنَ؟ لأَنَّ سَحْقَكِ عَظِيمٌ كَالْبَحْرِ. مَنْ يَشْفِيكِ؟” أمّا “עלמה” فتاة او امرأة في سنّ البلوغ، أمثال 19 :30 : “طَرِيقَ نَسْرٍ فِي السَّمَاوَاتِ، وَطَرِيقَ حَيَّةٍ عَلَى صَخْرٍ، وَطَرِيقَ سَفِينَةٍ فِي قَلْبِ الْبَحْرِ، وَطَرِيقَ رَجُل بِفَتَاةٍ. ” إلى ان تلد ابنها البكر. وتُرجمت لمرتين فقط هذه الكلمة اى “Parthenos”، تكوين 43 :24 : “فَهَا أَنَا وَاقِفٌ عَلَى عَيْنِ الْمَاءِ، وَلْيَكُنْ أَنَّ الْفَتَاةَ الَّتِي تَخْرُجُ لِتَسْتَقِيَ وَأَقُولُ لَهَا: اسْقِينِي قَلِيلَ مَاءٍ مِنْ جَرَّتِكِ،”

تشير إلى فتاة عذراء “עלמה” وتك 16 :24 : “وَكَانَتِ الْفَتَاةُ حَسَنَةَ الْمَنْظَرِ جِدًّا، وَعَذْرَاءَ لَمْ يَعْرِفْهَا رَجُلٌ. فَنَزَلَتْ إِلَى الْعَيْنِ وَمَلأَتْ جَرَّتَهَا وَطَلَعَتْ.” وفي اشعياء 14 :7 تدلّ على عذراء مثل “בתולה”.

في العهد الجديد “Parthenos “وردت 15 مرّة، ولها معنى عام، مثل “العذارى” العشر، متى 11 ،7 ،1 :25 وفي أع 9 :21 كان المقصود بنات غير متزوّجات وفي لو 36 :2 كان عن حنّة التي عاشت مع زوجها سبع سنوات بعد زواجها.

في 1 كو 28 ،25 :7 ومقارنة 7 _1 :7 و 38 _25 :7 ويبدو ان فكر بولس يدور حول علاقة الرجل بخطيبته، التي تكون عذراء في الأحوال العادية.

العذراء وسفر ارميا

نص ارميا 4 _3 :31 : “تَرَاءَى لِي الرَّبُّ مِنْ بَعِيدٍ: «وَمَحَبَّةً أَبَدِيَّةً أَحْبَبْتُكِ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ. سَأَبْنِيكِ بَعْدُ، فَتُبْنَيْنَ يَا عَذْرَاءَ إِسْرَائِيلَ. تَتَزَيَّنِينَ بَعْدُ بِدُفُوفِكِ، وَتَخْرُجِينَ فِي رَقْصِ اللاَّعِبِينَ. “رحمة الرب تتحقّق عن طريق العذارى، وهي تبقى عذراء، حزقيال 3 _1 :44 : “ثُمَّ أَرْجَعَنِي إِلَى طَرِيقِ بَابِ الْمَقْدِسِ الْخَارِجِيِّ الْمُتَّجِهِ لِلْمَشْرِقِ، وَهُوَ مُغْلَقٌ. فَقَالَ لِيَ الرَّبُّ: «هذَا الْبَابُ يَكُونُ مُغْلَقًا، لاَ يُفْتَحُ وَلاَ يَدْخُلُ مِنْهُ إِنْسَانٌ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَ إِسْرَائِيلَ دَخَلَ مِنْهُ فَيَكُونُ مُغْلَقًا.

اَلرَّئِيسُ الرَّئِيسُ هُوَ يَجْلِسُ فِيهِ لِيَأْكُلَ خُبْزًا أَمَامَ الرَّبِّ. مِنْ طَرِيقِ رِوَاقِ الْبَابِ يَدْخُلُ، وَمِنْ طَرِيقِهِ يَخْرُجُ».”.

لو قارنا ونصّ يوحنا 28 _27 :16، متى ادخل البكر إلى العالم،عب 6 :1 هذا الباب “العذراء” البتول، قبل وأثناء وبعد الولادة، هذا معنى “مغلقا لا يفتح ولا يدخله إنسان” وكذلك نصّ نشيد الإنشاد ” الجنة المغلقة” 12 :4 فالمسيح ابن العذراء ابن داوود ورب داوود الذي يحافظ على والدة الإله “عذراء”، بالرغم من تجسّده بدون خطيئة. ويؤكّد ذلك اشعياء 22 :22 : “وَأَجْعَلُ مِفْتَاحَ بَيْتِ دَاوُدَ عَلَى كَتِفِهِ، فَيَفْتَحُ وَلَيْسَ مَنْ يُغْلِقُ، وَيُغْلِقُ وَلَيْسَ مَنْ يَفْتَحُ. “

وفي الرؤيا 7 :3 نقرا عن مفتاح داوود: “وَاكْتُبْ إِلَى مَلاَكِ الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي فِيلاَدَلْفِيَا: «هذَا يَقُولُهُ الْقُدُّوسُ الْحَقُّ، الَّذِي لَهُ مِفْتَاحُ دَاوُدَ، الَّذِي يَفْتَحُ وَلاَ أَحَدٌ يُغْلِقُ، وَيُغْلِقُ وَلاَ أَحَدٌ يَفْتَحُ: ” وفي سفر أيوب 1 :31 : “عَهْدًا قَطَعْتُ لِعَيْنَيَّ، فَكَيْفَ أَتَطَلَّعُ فِي عَذْرَاءَ؟” وهنا روح النبوّة عن يوسف النجار وليس عن أيوب الهرم.

العذراء في الشعر الجاهلي

في كتاب الأب لويس شيخو، العديد من النصوص النثرية والشعرية عن أحوال المسيحيين في الجاهلية، نسرد هنا البعض من هذه الأبيات التي ذكرها الأب لويس:

ما قدّس الرهبان في كلّ هيكل       أبيل الأبيلين المسيح بن مريما

قال أمية بن أبي الصلت

وفي دينكم من ربّ مريم آية       مُنبِئة بالعبد عيسى بن مريــــــــــــم

انابتْ لوجه الله ثمّ تبتّلت       فسبّح عنها لومـــــــــــــــــــــة المتلوّم

فلا هي همّت بالزواج ولا دنت       إلى بشر منها بفرج ولا فـــــــــــــم

ولطّت حجاب البيت من دون       أهلها تغيّب عنهم في صــحاري رِمْرِم

يحارُ بها الساري اذا جنّ ليله       وليس وان كان النهارُ بمُعلـــــــــــمِ

تدلّى عليها بعد ما نام اهلها       رســـــول فلم يحصر ولم يترمرم

فقال لا تجزعي وتكذبي       ملائكة مــــــــــــن ربِّ عادٍ وجُرهُم

أنيبي واُعطي ما سُئِلتِ فإنّني       رسولٌ من الرحـــمان ياتيكِ بِابنمِ

فقالت له أنَّى يكونُ ولم أكنْ       بغيّا ولا حُبلى ولا ذاتِ قيّـــــــــــم

أأخرَجُ بالرحمان ان كنتَ مؤمنًا       كلامي فاُقعُد ما بدا لكَ او قم

فسبّحَ ثمَّ اعترَّها فالتقت به       غــلامًا سويّ الخلْق ليس بتوأم

بنفخته في الصدر من جيب درعها       وما يصرم الرحمان مِلْ أمْرِ يُصْرَم

فلمّا أنمّته وجاءت لوضعه       فآوي لهــــــــــــــــم من لومهم والتندّم

وقال لها مضن حولهاجئتُ مُنكرًا       فحــــــــــــقّ بأن تُلْحَيْ عليه وتُرجمي

فأدركها من ربّها ثمّ رحمة       بـــــــــــــصدق حديثٍ من نبيّ مُكلّم

فقال لها انّي من الله آية       وعـــــــــــــــــــــــــــــــــلّمني والله خيرُ مُعلّم

وأُرْسِلتُ لم أرْسَل غويّا ولم أكن        شـــــــــــــــقيّا ولم ابعَثَ بفحشِ ومأثم

ويروي لنا الأب شيخو عن أحداث العهد الجديد: “وقد عرفوا من التقليد ان مريم العذراء مباركة بين النساء تفوق شرفا على نساء العالمين فطهّرها الله منذ حُبل بها بالبطن وذلك بنعمة خاصة منه تعالى حتى ان الثعلبي روى في كتاب قصص الأنبياء المًسمى بالعرائس { ص 337 قوله: “ما من مولود إلا والشيطان يمسّه يولد فيستهل صارخا من مس الشيطان إلا مريم وابنها” وذكر الثعلبي أيضا { ص 338 _338 } وقبله المقدسي في كتاب البدء والتاريخ { ج2 : 120 _118 } خبر ميلاد العذراء العجيب من حنة العاقر بعد نذر والدتها ثم اعتزالها في هيكل اورشليم لخدمة الهيكل ثم كفالة زكريا لها في الهيكل إلى حين اقترانها بالقديس يوسف .

ومما رووه بتفصيله بشارة الملاك للعذراء مريم بالمسيح وحبلها من الروح القدس.”

ويقتبس شيخو عن كتاب أخبار مكة للازرقي عن الأيقونات في الايقونسطاس داخل الكنيسة،.

” عذر _ עזר” عذر_ עזר”

اللفظة: عذر _ עזר “عذر_עזר” { تكوين 18 :2} حكمة الرب بالخلاص للبشرية بدأت بخلق الكون، بداية في سفر التكوين أول أسفار الشريعة، ففي الإصحاح الثاني يتحقق مخطط الرب بخلق حواء القديمة رمزا ودلالة للعذراء حواء الجديدة، ولغويا كما سنرى ان اللفظة العبرية : “עזר” تعطينا ولو بتلميح للعذراء.

اللفظة” عذر_ עזר تاثيليا _Etymology” من معاني الكلمة بالعربية : ” الحجّة والغلبة” وبالعبرية حسب التكوين أعلاه تعني “الإعانة _ العزر” وعزره بالعربية عظّمه وقوّاه ونصره.

الأعذار بالعربية قبول العذر هو نفسه إعانة وصفح وترك للمؤاخذة وهو فرع من عزر في اللغتين العربية والعبرية.أي العذر تفيد أيضا المساعدة.

في حزقيال 14 :43 أخفقت الترجمة العربية بالكامل عن النص الأصلي كليّا: “وَهذِهِ أَقْيِسَةُ الْمَذْبَحِ بِالأَذْرُعِ، وَالذِّرَاعُ هِيَ ذِرَاعٌ وَفِتْرٌ: الْحِضْنُ ذِرَاعٌ، وَالْعَرْضُ ذِرَاعٌ، وَحَاشِيَتُهُ إِلَى شَفَتِهِ حَوَالَيْهِ شِبْرٌ وَاحِدٌ. هذَا ظَهْرُ الْمَذْبَحِ.וּמֵחֵיק הָאָרֶץ עַד-הָעֲזָרָה הַתַּחְתּוֹנָה, שְׁתַּיִם אַמּוֹת,  וְרֹחַב,  אַמָּה אֶחָת;  וּמֵהָעֲזָרָה הַקְּטַנָּה עַד-הָעֲזָרָה הַגְּדוֹלָה, אַרְבַּע אַמּוֹת, וְרֹחַב, הָאַמָּה” الحديث هنا على مذبح الرب”التضحية” كم يكون عذاره، فالترجمة تجاهلت اللفظة العبرية “הָעֲזָרָה” بمعنى العذِرة فناء الدار ومجلس القوم راجع 2 أخبار 13 :6.

ترد اللفظة “עֵזֶר” وَهذِهِ عَنْ يَهُوذَا قَالَ: «اسْمَعْ يَا رَبُّ صَوْتَ يَهُوذَا، وَأْتِ بِهِ إِلَى قَوْمِهِ. بِيَدَيْهِ يُقَاتِلُ لِنَفْسِهِ، فَكُنْ عَوْنًا عَلَى أَضْدَادِهِ».וְזֹאת לִיהוּדָה, וַיֹּאמַר, שְׁמַע יְהוָה קוֹל יְהוּדָה,  וְאֶל-עַמּוֹ תְּבִיאֶנּוּ; יָדָיו רָב לוֹ,  וְעֵזֶר מִצָּרָיו תִּהְיֶה. “والعذراء “أم المعونة” أليس كذلك.

ومزمور 6 :70 و1 أخبار 18 :12 ونصّ الجامعة 10 _9:4 سفر الجامعة يفسّر خلق حواء القديمة، عذراء الجديدة والدة الإله أم المعونة والعزر المساعدة.

نوجز المعنى التأثيلي للفظة “عذر _ _עזר” المعونة والمساعدة.

لا بدّ من الإشارة لنص التكوين أعلاه، 18 : עזר כנגדו” ذكرنا هنا النص العبري المختصر، اللافت للنظر عدم المقارنة التاثيلية اللغوية للنص، حيث العهد القديم ما هو إلا خلفية أو ظل للعهد الجديد في قراءة مسيحية للتوراة، فلفظة “עזר” العبرية ترجمتها العربية “معينة” لكن تاثيليا هي “عذراء” فليس بجديد تعاور الأحرف ז_ذ، فمثلا “ذا_זה” الخ من مئات الأمثلةوقراءة متأنية فاحصة لتفسير الآباء أدناه، نفهم غزارة المقارنة التاثيلية بين اللفظتين وتفضيل “عذراء” عن معين. ونضيف ان اللفظة “כנגדו” لم ترد في التوراة كلها معنى “ضد او محارب او عدو” لا بل له، وبتفسير مسيحي لتكون عذراء للرب في كل المراحل قبل وأثناء وبعد الولادة.

“هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا، وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللهُ مَعَنَا”. قارن النص واشعياء 14 :7 : “לָכֵן יִתֵּן אֲדֹנָי הוּא, לָכֶם-אוֹת: הִנֵּה הָעַלְמָה, הָרָה וְיֹלֶדֶת בֵּן, וְקָרָאת שְׁמוֹ, עִמָּנוּ אֵל.”

سنتوقف عند لفظة “עלמה” بعبرية التوراة، في كل المواضع، تدل اللفظة على “عذراء” ولو راجعنا معجم اللغة العبرية للعربية نرى : “فتاة غير متزوّجة معجم ساجيف، كذلك معجم عبرية التوراة”، والفرق بين لفظتي “עלמה_ נערה, נער_עלם” ان لفظة “עלמה” في صباها مثل البالغة حسب المشناة او بلغة المشناة “בוגרת” وهذا الفرق بين اللفظتين في لغة التوراة “עלמה _נערה” وورد في التلمود في صفحة 36 الباب الأول والثاني: “בוגרת البالغة فقدت عذريتها، وحين بلغت، رحمها ليس بضيّق كما في البداية “ويفسر רש”י البالغة “בוגרת” فقدت عذريتها، ومن هنا يمكن ان نفهم نص سفر الأمثال 19 :30 : “וְדֶרֶךְ גֶּבֶר בְּעַלְמָה وَطَرِيقَ رَجُل بِفَتَاةٍ.” هذه الترجمة لموقع تقلا ركيكة وغير صحيحة، لان الهراطقة فسّروا لفظة “עלמה” وكأنها غير عذراء، مستندين على لفظة “طريق” وكأن “طريق الرجل” والأنثى ان يجامعها وبالتالي تفقد عذريتها، لكن لغويا اللفظة في عبرية التوراة تدل على “عذراء ” .

بعض الهراطقة يفسرون نص نشيد الإنشاد 8 :6 : “هُنَّ سِتُّونَ مَلِكَةً وَثَمَانُونَ سُرِّيَّةً وَعَذَارَى بِلاَ عَدَدٍ. שִׁשִּׁים הֵמָּה מְלָכוֹת, וּשְׁמֹנִים פִּילַגְשִׁים; וַעֲלָמוֹת, אֵין מִסְפָּר” والقصد هنا ان العذارى يجتمعن في بيت الملك وينتظرن الملك وإذا حضر غير الملك يسمّى “פלגשם_ حالة الحظيّة _العشيقة” القصد هنا ان الملك ينتظر العذارى فقط.

“ويدعون اسمه عمانوئيل” على أساس التكوين 19 :17 : “וַיֹּאמֶר אֱלֹהִים אֲבָל שָׂרָה אִשְׁתְּךָ יֹלֶדֶת לְךָ בֵּן וְקָרָאתָ אֶת שְׁמוֹ יִצְחָק וַהֲקִמֹתִי אֶת בְּרִיתִי אִתּוֹ לִבְרִית עוֹלָם לְזַרְעוֹ אַחֲרָיו. فَقَالَ اللهُ: «بَلْ سَارَةُ امْرَأَتُكَ تَلِدُ لَكَ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ إِسْحَاقَ. وَأُقِيمُ عَهْدِي مَعَهُ عَهْدًا أَبَدِيًّا لِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ.”

هناك من المفسرين المهرطقين الذين يدّعون ان قصد اشعياء النبي، لاحاز الملك الذي رفض آية_معجزة، عن سقوط مملكة آرام، إلا ان هذه النبؤة كانت في السنة الرابعة لآحاز حسبما فسّر الراب شموئيل يسحاق “רש”י” وتفسير إبراهيم ابن عزرا “רבא”ע” تفسيرا لنص التثنية 39 :1 : “וְטַפְּכֶם אֲשֶׁר אֲמַרְתֶּם לָבַז יִהְיֶה, וּבְנֵיכֶם אֲשֶׁר לֹא-יָדְעוּ הַיּוֹם טוֹב וָרָע–הֵמָּה, יָבֹאוּ שָׁמָּה; וְלָהֶם אֶתְּנֶנָּה, וְהֵם יִירָשׁוּהָ وَأَمَّا أَطْفَالُكُمُ الَّذِينَ قُلْتُمْ يَكُونُونَ غَنِيمَةً، وَبَنُوكُمُ الَّذِينَ لَمْ يَعْرِفُوا الْيَوْمَ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ فَهُمْ يَدْخُلُونَ إِلَى هُنَاكَ، وَلَهُمْ أُعْطِيهَا وَهُمْ يَمْلِكُونَهَا”.

والقصد من النص، عبارة : “لَمْ يَعْرِفُوا الْيَوْمَ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ” وحسب قوانين التوراة يعلم ويعرف الشاب التمييز بين الخير والشر في سن العشرين والسن المؤهلة للحرب والإحصاء وغيره راجع سفر العدد 3 :1 : “مِنِ ابْنِ عِشْرِينَ سَنَةً فَصَاعِدًا، كُلَّ خَارِجٍ لِلْحَرْبِ فِي إِسْرَائِيلَ. تَحْسُبُهُمْ أَنْتَ وَهَارُونُ حَسَبَ أَجْنَادِهِمْ”.

إذا تفسير بعض الكنائس التي لا تعترف بعذرية العذراء قبل وأثناء وبعد الولادة ما هي إلا تشويه للنص المقدس ولغويا لفظة “עלמה” تدل في التفاسير المعجمية على العذرية بالرغم من تفاسير مشوّهة للنص كما ذكرنا.

+ الأب لويس شيخو اليسوعي، النصرانية وآدابها بين عرب الجاهلية،دار المشرق،ط2 ،1989.

+ דוד שגיב,מילון עברי ערבי,שוקן ירושלים,1990.

+ د.سجيع الجبيلي ،تحقيق : ديوان أمية بن أبي الصلت،دار صادر بيروت،1998 .

Follow Us