Articles Arabic

الجزء الثالث: مقتطفات من كتاب يوميات الحرب العالمية الاولى للبطريرك يوسف عمانوئيل الثاني عن المجازر الدولة التركية بحق الكلدان، هل يجب تزكيتهم؟؟؟

+ اليوم 1 آب 1915: مات واحد من اولاد نساء قطمس.

+ اليوم 2 آب: جاء القس إيليا الراهب الذي كان في قرية تلقبين، وخبر ان قرية طاقيان وكركتا وخربهما المدوري، وباقي العشائر، ويقول ان عددا غفيرا من الاطفال هو عند العشائر وكثيرون سلموا في قرى جبل.

+ اليوم في 4 آب: جاء رجل يزيدي وأكد لنا ان اوصمان من قرية باسان من قضاء بوختان وصل مطران سعرد الى وان، وان نصارى قرى سعرد مع باسان اندثروا.

+ اليوم 23 آب: وصل لطرفنا القس أنطون كاهن وسطا، ويحكي بشاعات ما قابل عقل الانسان يصدقها لولا ما نسمعها من شهود عيان، وان تلك البشاعات وتلك القساوة وصلت حتى بيعت الامراة في خيارة عدد 4 أعني في فلس واحد، وان القاتلين يفتخرون ان يدوروا في المدن والقرى وايديهم ملطخة بالدم. يكفي فارحم شعبك وفرج!

ثم يقول هذا القس ان الجزيرة الى قبل 4 ايام هي في خطر، وان العساكر والعشائر راحوا الى آزخ لنهبها وقتلها وذبحها.

ثم ان هذا القس العريان الصائر نصف ميت يثني على غيرة أولاد شمدين آغا في زاخو وعصمان آغا في الجزيرة. ربنا يكافيهم عوضنا بكل سعادة ممكنة.

+ اليوم 2 ايلول: يوم جديد وخبر سوء جديد. وبه صباحا سمعت من جديد ان المطران يعقوب مع جماعته قتلوا، وقيل انهم قتلوا في البحر، والبيوت نهبت، والنساء والبنات تباع مثل الحيوانات.

+ اليوم 7 أيلول: وصل لطرفنا رزق الله أخو الخواجا يوسف، وطلب 30 ليرة بدموع غزيرة ليفك عائلته الوحيدة الباقية من كل نصارى الجزيرة بعد قتل المطارين والقسوس والجماعة، ويحكي امورا ما وصل اليها فرعون ولا نيرون.

فاكراما لولادة العذراء أعطينا 30 ليرة رغما عن ضيقتنا

+ لما باشرت اكتب هذه الاسطر كان بقي 15 دقيقة من السنة 1915: والحق يقال ان سنة 1915 التي زالت ودخلت الابدية كانت سنة تعيسة لم نر مثلها في عمرنا، بل لم نقرأ في التاريخ نظيرها، فبهذه السنة دكت الكنائس وخربت المذابح، ذبح الرعاة مع أغنامها، وبيعت النساء مع الاطفال كحيوانات لا قيمة لها. وخلاصة الكلام ان السكوت والانحناء أمام أحكام الله اولى من ان نبحث عن تعاسة هذه السنة المشؤومة.

About the author

Kaldaya Me

Comment التعليق

Click here to post a comment
  • سادتي الكرام
    تحية طيبة لكم ولمتابعي موقعكم الموقر
    للأسف كلما قرأنا التاريخ سنصاب بصدمة من افعال ( الاتراك اخوان الشياطين) بحق المسيحية كلها وخاصة الكلدان قديما ولا زالوا لحد الآن
    وللأسف الأكراد يسلكون نفس الهدف بتدمير المسيحية في العراق
    لان اعمالهم ظاهرة للعيان بتدمير واحتلال كل القرى المسيحية بشمال العراق وتكريدها

Follow Us