Articles Arabic

علاقة الكنيسة بالدولة العميقة وكم الفساد المستشري


كنا قد نوهنا في اخبار لقاءاتنا عن وضع رجال الدين وعن كم الفساد المستشري في مرجعيتنا الكنسية والان سنسلط الضوء على مشاهداتنا على الارض من خلال الاسابيع الثلاث التي قضيناها في العراق …

وانا اعرف سلفا ان جوقة المنافقين والدجالين واصحاب الاقلام الصفراء ستنبري وتحمل مباضعها للتجريح والشتم ووصفنا بالملحدين والخارجين عن الملة كوننا نقول الحقيقة والتي لايقبلها المنافقين ولكن مع هذا علينا قول الحقيقة والحقيقة المجردة ولن نأبه للغربان الناعقة المدافعة عن الباطل وتأليه الفاسدين اللذين شوهو قدسية الكنيسة … ان المرجعية الدينية هي جزء من النظام الفاسد كما هو الحال مع المرجعيات الدينية الاسلامية التي تسيطر على قرار الشعب وتتلاعب بقوته اليومي وتنتهك انسانيته بكل ما للكلمة من معنى كذلك الحال مع مرجعيتنا الكنسية والتي اكتشفنا من لقاءاتنا مع المرجعيات في مدينة النجف بان الباطيرك ما هو الى بيدق بيد المرجعية وانه يأتمر باوامرها .. واذا اراد اصحاب الاقلام المسمومة للتأكد من حقيقة مانقول ما عليهم الا الاتصال بالشيخ (صالح الحكيم) سفير المرجعية ومسؤل الارتباط بالبطريرك لويس ساكو رسميا …؟ بالمناسبة هو على يميني في الصورة المرفقة …

عليه ان الباطريرك يعمل بالمثل العربي الذي يقول (جوع كلبك يتبعك) مع كل الاحترام لابناء جلدتي ولكن هذا واقع حالهم … فنرى ان الوقف المسيحي يملك من العقارات المؤجرة. على مد البصر في بغداد والبصرة والمحافظات الاخرى والتي تحصل على مداخيل بمئات الالاف من الدولارات في الشهر وابناء الكنيسة يقفون في الطابور للحصول على سلتهم الغذائية من ارساليات الكنائس الغربية وان واردات الوقف المسيحي بامكانها ان تعيل ليس فقط الكلدان بل كل مسيحي العراق في الداخل والخارج. لعشرات السنين بدلا من الاذلال في بلاد المهجر والعيش السقيم في الداخل فاين تذهب هذه الاموال الجواب عند جهينة … هذا من جهة اما من الناحية الاخرى فان البطريرك هو رجل سياسة بامتياز بكل معنى الكلمة وبعيدا عن الايمان الديني حيث يتم استقباله كقائد سياسي اكثر منه مرجع ديني والدليل لقاءاته الدائمة مع السياسيين … وفي سفرة يتم استقباله رسميا من قبل روساء الاحزاب والمسؤلين كقائد وليس كرجل دين وكان آخر استقبال له من قبل السيد مسعود البارزاني الذي ارسل بالنيابة عنه وزير العمل للاستقبال في هذا اللقاء الذي كان يحمل البطرك رسائل سياسية من المرجعيات الشيعية للقادة الاكراد قبيل الانتخابات … فلقد اخذ الباطيرك يلعب نفس دور مقتدى الصدر كعراب لتفعيل الازمات كونه رجل المرحلة بدون منازع …؟

نستشهد لكم بهذين الامرين بعد تغول داعش على مناطق سهل نينوى ودحره اقدمت احدى الارساليات التبشيرية بوضع مستشفى ميداني في مدينة برطلة لاسعاف المصابين ومعالجة الفقراء فما كان من الباطريرك الى الطلب من حكومة الاقليم لمنع هذا النشاط وايقافه بحجة انه نشاط لمنظمات صهيونية وفعل تم ايقافه علما ان هذه الارساليات تعمل من عام 2003على ارض الاقليم ولحد الان وانهم حولو اكثر من ثلاث الاف من الاخوة الاكراد لمعموذية المسيح دون ان يرف جفن الحكومة الكردية فلمذا الكيل بمكيالين، حادث اخر التقيت باحد ابناء باطنايا الذي فقد اثنين من ابنائه ويقول ان موت ابنائه الباطيرك مسؤل عنه واللذين كانو لاجئين في لبنان بحثا عن حياة امنة لحين زيارة البطرك للبنان والطلب رسميا من دوائر الهجرة لعدم مساعدة مسيحي العراق وارغامهم للعودة مما اجبرهم للجوء للتهريب الى اليونان ليقع حادث طريق ويفقد احدهم الحياة فورا وبقاء الثاني ينازع من اجل الحياة لاكثر من شهرين ومصيبة الاب انه ترجى البطرك لمساعدته برسالة للحصول على فيزا ليحضر دفن ولديه ولكنه رفض رفضا قاطعا مؤنبا الاب للسماح لاولاده مغادرة العراق …! فاين رسالة المسيح من هكذا مؤمنين … كما اكتشفنا ان رجال الدين في باطنايا والقرى الاخرى هم مافيات تتحكم بحياة الرعية كونهم المسؤلين عن توزيع السلة الغذائية ويتحكمون حتى بمجرى حياتهم اليومية

كذلك الحال في اقليم كردستان لقد تحولت الابرشيات الى مؤسسات استثمارية وان سيد الابرشية ينافس الزعامات الكردية بحجم الاستثمارات ففي كل ركن بناية وفي كل شارع مشروع استثماري حدث ولا حرج بينما تحولت مدينة عنكاوا مع كل الاحترام لابنائها الشرفاء الى مركز للبغاء ودور الدعارة والابرشية لاتحرك ساكن مادام الوضع لصالح الاستثمارات في حين تم الاستيلاء بوضع اليد على الاف الهكتارات من اراضي ابناء المدينة ولكن لمن تنادي .. السؤال اين تذهب اموال هذه الاستثمارات الخبر اليقين عند جهينه …؟

كان املنا الكبير في ابرشية الموصل ولكن حجم الشكاوي التي وصلتنا من ابناء عقرة ومناطق اخرى عن استيلاء الابرشية على املاكهم وبيعها يفوق التوقعات السؤال الذي يفرض نفسه ايضا اين تذهب هذه الاموال والخبر اليقين عند جهينه وجهينه حصنت نفسها بعباءة المرجعية ….؟

طلبات وطلبات استلمناها لاقامة دعاوي على رجال الدين في المحافل الدولية بعيدا عن القضاء العراقي المسيس هو مطلب ابناء شعبنا المسيحي

السؤال مطروح للقراء ماذا نفعل…؟؟؟

موفق السناطي

About the author

Kaldaya Me

Comment التعليق

Click here to post a comment
  • في زمن صدام كان رجـل الـدين في الـدير الكهـنـوتي ( الميكانـيـك )
    يتـحـكم بالمواد الغـذائـية المرسـلة من أوربا
    أنا أتـكـلم من تجـربـتي الشـخـصية

    فـما بالكم الـيـوم حـين تكـون الأرزاق بـيـد رجال الـدين

Follow Us