Articles Arabic

الجزء الأول: نقد وتحليل لأسقاط نظرية الدكتور عبد الله رابي

المقدمة:

بالتأكيد سنحتاج لأكثر من جزء لنقدم المادة العلمية بشكل يليق بإسقاطها . لم نكن نهتم لو ان د . عبد الله رابي أحد الكتّاب في أي موقع كان يدلي برأيه في موضوع معيّن لكننا نعتقد ان د. عبد الله مُعْتَمَداً من قبل مجموعة من الكتّاب شكّلوا جدار الصد لكل من يدلي برأيه ضد سياسة البطريرك ساكو لكونهم مستفيدين بشكل او آخر من تملّقهم له وبما انهم يعتبرون الدكتور قيمة علمية يصل تقييمه لبروفسور لاحظنا دعمه بشكل قوي دون الرجوع لدراسة علمية لما قدمه في هذا الموضوع بل فقط لأنه يحكم على منتقدي البطريرك ويجعلهم تحت عنوان ( المرضى النفسيون ) وعلى الرغم من محاولاتنا العديدة لمعالجة الموضوع وجعل الدكتور يلغيه بمداخلاتنا العديدة فقد واجهنا ( شطب تلك المداخلات جميعها بتأثير من تلك المجموعة ) التي اصرّت على تسقيطنا والإساءة لنا ، لذلك كان من الواجب ان نشكّل ( رد فعل مناسب وعلمي ) لجدار الصد لإسقاط نظريتهم التي اقل ما يمكن وصفها بـ ( نظرية التخلّف والجهل ) والتي غايتها التسقيط فقط … وعند قرائتنا المتواضعة لموضوع الدكتور المنشور على موقع عينكاوا تحت عنوان :

(( دلالات المواقف السلبية المتكررة تجاه الكنيسة الكلدانية والبطريرك “ساكو” ))

الرابط : https://ankawa.com/forum/index.php/topic,1016207.0.html

وجدنا ان الموضوع الذي قدمه الدكتور يصّر على تسقيط جميع من يختلفون مع غبطة البطريرك باتهامهم انهم ( مرضى نفسيون ) . ان لهذا الاتهام خطورة كبيرة لأنها تصدر من شخص يضع شهاداته العلمية امام كل موضوع يطرحه وبذلك فهذا الموضوع يطبع آثاراً سلبية على قراء الموقع بصورة خاصة والفكر بصورة عامة لأنه يهدف إلى اقصاء ( مجموعة متنوّرة ) من الكتّاب رفضت قانون الوصاية عليها تحت مسميات ( القداسة المصنّعة والعبودية المقدسة ) التي تحاول فيها تلك المجموعة التي تصنّف نفسها على العلم والتقدم العلمي والتطوّر بمحاولة بائسة لإعادة دفّة التاريخ للقرون الوسطى … سيكون مصدرنا في هذه الدراسة هو كتبنا ( هكذا عرفت المسيح والمسيح بين استعمارين الكهنوتي والتقني ) واللذان كانا حصيلة دراستنا لشخصية السيد المسيح وعلاقتنا معه وكذلك من خلال دراستنا للكتاب المقدس واللاهوت . جاعلين موضوعنا هذا تحدياً بين علم الاجتماع والنفس الذي درسه الدكتور وبين ما درسناه نحن من علم اللاهوت الذي لا يأتي كقطرة في بحر هذا العلم … وليكون هذا امتحاناً لنا لنثبت جدارتنا بانتسابنا إلى ( الباحثين في الشأن المجتمعي السياسي والديني ومختصين بالمسيحة ) لهذا سنسقط نظرية الدكتور عبد الله رابي بالبراهين والأدلة ولنكشف دواعي تلك النظرية وأسباب ترويجها .

خلاصة الموضوع : بعد استعراض الدكتور عبد الله لدراساته في موضوع علم النفس وتحليل الشخصيّة السوية والمريضة على يد اساتذته في قسم الأمراض النفسية وتطبيق ذلك في مستشفى مدينة الطب يخلص في رسالته المقدّمة لنا ان (( الشخصية السوية هي الشخصيّة التي تخضع لرئاساتها الروحية او السياسية والمجتمعية والشخصية المريضة هي التي تتمرّد على الرئاسة . وشخّصها بالأسم ” الكنيسة الكلدانية والبطريرك ساكو ” )) فيثبّت ان منتقدي البطريرك ما هم سوى ” مرضى نفسيون ” وبذلك يستوجب علاجهم … !! . ولا بد لنا حقيقةً ان نشيد بهذه النظرية لنسبر دواخلها وننظر للمسببات التي جعلت ( د. عبد الله ) يدخل هكذا مغامرة علمية فاشلة تتسبب بتشويه سمعته العلمية وهذا ما لم نكن نرتضيه له .. وبما اننا من الذين حاول وجماعته تشويه سمعتنا ( وبسبق الإصرار والترصّد ) كان لا بد ان نعيد اعتبارنا ونثبت بطلان نظريته التي اقل ما يقال عنها ( نظرية العبودية والجهل ) ولنرى من هم المرضى النفسيون ( هل هم المراؤون والمتملقون ولاحسي الموائد لكلّ من تسيّد على كرس … ام المختلفين مع الكرسي لأسباب مبدئية وعقائدية ) . لذلك سنخوض في اسقاط النظرية من جوانب متعددة وبتلخيص كبير نبدأها من :

أولاً : النظرية في الموروث الإسلامي : هذه النظرية ليست بالجديدة انما مشتقّة من الموروث الفقهي الإسلامي والتي تتلخّص بـ ( الخضوع والتسليم لوليّ الأمر ) وهنا وليّ الأمر ( الحاكم ورجل الدين ) إذ لا يمكن ولن يسمح الاعتراض عليهما حتى لو جاروا في احكامهما ( فالحاكم هو حاكم بأمر الله ) ولا يمكن محاسبته لأنه جالس بأمر من الله وتسليطه على الشعب ما هو إلاّ عقوبة او امتحان للشعب اما رجل الدين فهو المتكلّم باسم الله واعتراضه هو الاعتراض على احكام الله .

ثانياً : نظرية ولاية الفقيه : في الفقه الشيعي لا يجوز مخالفة الفقيه مهما كان لكونه معصوم لذلك فأحكامه ” أوامر ” وتنسب إلى الله ومن هنا تأتي تسمية ( آية الله وحجة الله ) والذي يخالف فإنه يخالف احكام الله فيكون مستوجباً العقاب المناسب .

ثالثاً : النظرية في الفلسفة الكهنوتية المسيحية : هذه النظرية تعود للقرون الأولى وطبقت احكامها الجائرة في القرون الوسطى بسبب ان المؤسسة الكنسية شاركت قيادة الشعب مع الحاكم ( وهذه الفترة سميت بالعصور المظلمة ) من يخالف رجل الدين فقد خالف الله وبهذا يحق عليه عقاب الدنيا والآخرة … ( وعقاب الدنيا ” اتهامه بالتجديف ” والنتيجة حرقه في الساحات العامة … اما عقوبة الآخرة فهو ” خالد في النار الأبدية ” ) ( حرق في الدنيا والآخرة ) وقد شهد تاريخ المؤسسة الكنسيّة في القرون الوسطى الغابرة هذا الإرهاب المقنّع بقناع القداسة المصنّعة ونستطيع ان ندعو هكذا إرهاب بـ ( الإرهاب المقدس ) .

الجزء الثاني سيكون اسقاط نظرية د . عبد الله رابي كتابياً ولاهوتياً في بحثنا في ( العهد القديم ) وماذا تشكل هذه النظرية في مفهوم السيد المسيح له كل المجد كذلك سنمر على انعكاس هكذا نظريات على المجتمع ( سياسياً ) ونكشف الدواعي الخفيّة من خلال طرح هكذا مواضيع مسيئة للمجتمع والعلم .

تحياتي الرب يبارك حياتكم واهل بيتكم

الباحث في الشأن المجتمعي السياسي والديني الخادم حسام سامي15 / 5 / 2021

About the author

Kaldaya Me

التعليق

Click here to post a comment
  • في رأيي … كان عـلى الأخ عـبـدالله رابي أن لا يـزج نـفـسه في هـذا المعـتـرك وبهـذه الصيغة
    فالبطرك لـن يعـيـنه أمينا عاما لمؤسسته
    ولا يعـلـق عـلى صدره نـوط الشجاعة
    وهـنا أود أن أقـول له
    لماذا لا تـفـنـد مقالاتي عـلى مـدى ثمان سنـوات ؟
    قـل لي أين تجـد خـطأ فـيها وأنا مستعـد أن أعــتـذر وأصحح
    ثم ما رأيك يا أخ عـبـد الله بفـتاوي سـيـدك البطرك الأخـيـرة ؟

    • الأخ الفاضل مايكل سيبي المحترم
      في الجزء الثاني سيكون لنا تعريف للنظرية على اساسها السياسي ومفهوم الرب يسوع المسيح
      .. نعم كان من الحذر ان يخوض دكتور بمستوى الأخ الفاضل عبد الله رابي هكذا معترك ويعلم ان هناك من سيفضح تلك النظرية ويعريها … لقد طرحنا على متن موضوعه سؤال مهم ( لم يستطع الإجابة عليه ) فتوسّل النوارس من موقع عينكاول ان ( يشطبه ) ثم عاودنا السؤال مرّة اخرى وبصيغة اخرى وبتأثير ( خراف حضيرة البطريرك ) ايضاً ( شطب ) وابتدأ الخرفان يشنون حرباً شخصيّة لأنهم عرفوا اننا ( اصطدناهم ) وكشفنا زيف معلوماتهم وتم شطبه للمرّة الثالثة … لقد اعطينا مهلة ليست بالقليلة لشطب موضوع الدكتور عبد الله لكوني ( احترم شخصه العلمي واحبه كإنسان ) ولا ابتغي اسقاطه … لكن ليس كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن … المشكلة ان د . عبد الله واقع تحت تأثير هؤلاء المرائين لذلك قررنا بعد ان ننتهي من هذه السلسلة سنكتي موضوع للدكتور بعنوان ( تعزية للدكتور عبد الله رابي ) لنؤكد فيها اسباب كتابتنا للتفنيد لأننا لم نشاء انحداره ولو اننا استخدمنا اسلوب لا يخلوا من القساوة لكنها كانت ضرورية للإستفاقة …
      تحياتي الرب يبارك حياتك واهل بيتك
      اخوكم الخادم حسام سامي 21 / 5 / 2021

  • أخي العزيز حسام
    ان الاخ عبدالله رابي قد كان متعاطفًا لحد ما بوصفنا مرضى نفسيين وكان الأجدر به ان يصفنا بأن بهم مسٌ من الشيطان لانهم هكذا وصفوا ربنا والاهنا يسوع المسيح في الإنجيل المقدس عندما كشف إنحراف المؤسسة الكهنوتية عن تدبير الله وخطته الخلاصيه.

    • الأخ الفاضل الشماس صباح الشيخ المحترم
      تحية سلام ومحبة
      مع الأسف حينما ننظر فنرى ان الكثير من المفاهيم تم تحريفها بالقصد لتخدم مصالح البعض ولترضي غرور وكبرياء البعض الآخر … لم تعد للمصداقية مكان في هذا العصر الذي اختلطت فيه مفاهيم الصدق مع التدليس والمداهنة
      تحياتي الرب يبارك حياتك واهل بيتك وخدمتك
      اخوكم الخادم حسام سامي 21 / 5 / 2021

  • هل نظرية دختور رابي سارية في الماضي والحاضر والمستقبل؟؟ ام ان مفعولها انتهى باعلان اسماء المرشحين للانتخابات البرلمانية لافسد دولة عصرية؟؟؟

    وماذا يسمي دختورنا بتمرد الاسقف ساكو على مرجعيته بتاسيس عصابة من الاساقفة بقيادته كانت تسمى اساقفة الشمال؟؟؟
    دختورنا اعطي وصفتك على هذه الحالة التي دمرتنا كنسيا وقوميا نحن الان في دواما، اضاع الكثير هويتهم انهم في حالة الزاهمير يعني بالعراكي الفصحى خرف

    ننتظر الرد

    • الأخ الفاضل منكشنايا المحترم
      احسنت في طرح هذا السؤال الجميل … تمرد البطريرك ساكو على قياته المؤسساتية … بالمناسبة هذا السؤال وجوابه موجود في الجزء الثاني
      سينزل الجزء الثاني قريباً جداً على موقع كلدايا
      تحياتي الرب يبارك حياتك واهل بيتك
      اخوكم الخادم حسام سامي 23 / 5 / 2021

  • طبعا على ضوء التعليق الذي نشر باسم منكشنايا ..هسة يطلع هذا المتلق الزعطوط ..الي صار قس بطريقة غير شرعية ..ويبدأ يكتب تعازي ونواسي للبطرك ساكو : ويقول سيدنا ارفع راسك ، سيدنا ارفع رجلك ، سيدنا لا تهتم حذاري من الحزن ، سيدنا لا تضطرب قلوبكم …ويبدي يتملق وراح هل مرة ياخذ فلوس الكتيسة ويفتر بالكرادة على رسام ويقول ارسم سيدنا البطرك هو وشخص ( استغفر الله ) المرسوم بلوحة مايكل انجلو ..اصبعه باصبع ..وخلفهم مانكيش ويكتب عبارة (؛هذا لا يمثلنا نحن المنكيشيين )
    طبها هذه كلها تعليمات يوشيا معلمه

  • المقصود بالمتملق هو من اصبح قسا بطريقة غير شرعية لوفين حنا قلو
    يوميا منزلي جنجلوتية ولواكات ..للبطرك ..قوم وارفع ولا تضطرب
    بس باقي يغني ساسكوي وكلانديزر
    هذا قس يوشيا بخباثته وحيله ومراواغاته دمر المؤسسة البطريركية
    كل هل مشاكل الي دخل البطرك لويس نفسا بي مع المطران سرهد والابوين الجليلين نويل وبيتر ..كان يوشيا يضع بنزين عل النار والتحق به من بعده زميل الخيانة والتملق فيليكس الشابي
    طبها هذا كلام الشعب المؤمن كله هنا في امريكا

    • الأخ الفاضل طارق المحترم
      المثل يقول ( لو خليت قلبت ) فيا عزيزي الدنيا بقدر ما فيها من الجيدين هناك ما يقابلهم بل ويزيد من المتملقين والمرائين … فلا بأس عليك هؤلاء يعتاشون من
      ( لواكتهم ) وتملّقهم …
      الرب يبارك حياتك واهل بيتك تحياتي
      اخوكم الخادم حسام سامي 23 / 5 / 2021

Follow Us