Articles Arabic

زيارات عديدة ونتائج غير مرضية

إلى أصحاب الفخافات (العادلين)

لا أدري ان كانت زياراتكم استوفت كل الكنائس ام تبقى لكم بعضاً منها.

اتمنى ان تكونوا قد حققتم الأهداف من زياراتكم هذه على الصعيد الروحي الابوي، وجنى أبناءكم ثماراً من لقاءاتكم وتقدماً روحياً من خلال صلواتكم وادعيتكم.

ولكن هذا لا يمنع ان نذكركم انكم تفننتم وبكل دهاء في الانهزام من لقاء كهنة ابرشياتكم المحطمة والمنفلتة على الصعيد الإداري والانتمائي.

كما وانكم همشتم تلك الكنائس التي تحتاج وتنتظر حلولاً مؤجلة لازمات ومشكلات تسبب بها القائمين على إدارتها بعلمكم وبحسب ارشاداتكم. وخذلتم من جديد شعبكم المنتظر منكم التفاتة رعوية وابوية.

فكنيسة مار بطرس في دهوك وكنيسة مريم العذراء في زاخو الاشد حاجة للذهاب والسؤال عن أحوال مؤمنيها. كما هنالك عدة أماكن وقضايا تم اغفالها عمداً في زيارتكم، مما يسقط احقيتكم في ان ندعوكم آباء.

غيرتكم وعدلكم المزيف في مسيرتكم يجعلناكم آباء يعاقبون، ويحرِّمون ويهمشون كل من يقول كلمة الحق في وجوهكم (فريسيي العصر الحديث).

استمروا في قتل الروح، وواظبوا على تكسير اواصر العلاقات بينكم وبين كهنتكم، الذين اوصاكم الأب الاقدس منذ ايام ان تكونوا أقرب إليهم، لاحتضانهم والشعور بمعاناتهم.

لكننا سنخبر الأب الاقدس، انكم انتم سبب معاناتنا وازماتنا. بعد أن التجأنا إلى الله واسلمنا أمركم بين يديه، الأب الذي الذي لا يغفل ولا ينام عن معاناة شعبه، وخدامه الصالحين.

واخيرا تقبلوا مني هذه الأقوال المأثورة للشاعر والفيلسوف مارا بن سرابيون، عسى أن ترافقكم خلال سهراتكم الليلية الهادئة والبعيدة عن ضجيج وتفاهة غير الموالين لسلطتكم.

– حياة الناس زائلة من هذا العالم

أمّا مجدهم وفضائلهم فهي باقية إلى الأبد

– همُّ الناس تكبير بطونهم (كروشهم)

وهي الرذيلة التي يتمّ بها الفساد

– إنّي أضحك على الزمن الذي يردُّ إليَّ سوءاً لم يستعره منّي من قبل .

– وُلد الناس لكي يتقبّلوا صروف الزمن وكلّ الأرض عند الحكماء سواء

لأنّ للصالحين في كلّ مدينة الكثير من الآباء والأمهات.

الاب سمير عطاالله – بغديدي

موضوع منقول من صفحة الكاتب

Follow Us