Articles Arabic

الخوري ميشيل طعمة والبخور

يوسف جريس شحادة

كفرياسيف _ www.almohales.org

سأل احد التلاميذ، معلّمه الحكيم جمليئيل: “لماذا تصمت ولا تتكلّم لقول أخي التلميذ”؟ فأجاب جمليئيل: “أُصْمُت حين لا تعلم الجواب، واسْكُت لئلا تقول أنصاف حقائق، بعد ان تصمت وتسكت تعلّم واقرأ وأجب”.

بعد سماعنا لرئيس لجنة الإعلام الخوري ميشيل طعمة حديثه عن كنيسة الجسمانية وصفوري، يطلّ بحديث عن البخور، واعترفَ ان الحديث ليس بكامل وسيكون على حلقات منوّها انه سيستند على النصوص الكتابية في التوراة والإنجيل ذاكرا تبخير الايقونسطاس الخ.

في حديثه هذه المرة لا يختلف بتاتا عن الماضي بما سمعنا، عدم الربط بالموضوع يخرج ليرحب بالمشاهدين تكرارا واستخدام عبارة “يباركك الرب” كل برهة مما تفقد المعنى لكثرتها خلال وقت قصير. من الأفضل ان تتعلّم ان تبني درسا لتشرح بشكل متسلسل غير منقطع محبوك العبارات والفحوى.

نطرح هنا الموضوع، كنّا قد حضّرنا المادة لنضيفها مستقبلا لنشرة ميلاد الرب بالجسد حيث تم نشر كُتيّب بالناصرة من تحضيرنا عن “إنجيل احد النسبة وميلاد الرب بالجسد” ونُشر الكتاب في كنيسة البشارة للروم الملكيين الكاثوليك الناصرة والشكر للأب د.إميل شوفاني. وسنقوم بإضافة موضوع: البخور واللبان والذهب والمجوس” مستقبلا .

على كل، عليك ان تفسر الفرق في استخدام اللفظة : “Libanos وThymiama” وما تعني، اللبان يستخدم أيضا ك “بخور” الذي هو مصطلح عام للمواد المُعطّرة التي تُحرق مع الذبائح او لأغراض التطهير، ويقصد بالفعل “Thymiao” الحرق بهدف إنتاج دخّان، وبشكل خاص أكثر لاحتراق البخور او للتطهير بالتعرّض للدخّان. ان الاسم “Thymiaterion” المبخرة ذو علاقة به.

“Libanotos” بخور راجع سفر 1 أخبار الأيام וּמֵהֶם, מְמֻנִּים עַל-הַכֵּלִים, וְעַל, כָּל-כְּלֵי הַקֹּדֶשׁ; וְעַל-הַסֹּלֶת וְהַיַּיִן וְהַשֶּׁמֶן, וְהַלְּבוֹנָה וְהַבְּשָׂמִים”

 “Libanos” تستخدمها الترجمة السبعينية دائما للبان. الهشاشة واللمعان والمرارة في الطعم، فحرق اللبان ينتج سرورا إذا ما كان دخانه معطّرا راجع نصوص نشيد الإنشاد. هذا بالإضافة إلى انه يمتاز بمكان خاص وله شكل ثابت في التوراة، فاللبان الصافي احرق مع خبز الوجوه اقرأ اللاويين وقربان الحبوب .

“Thymiama” بخور والفعل يبخّر “Thymiazo” وردت كثيرا في الترجمة السبعينية والكلمة “Thymiaterion” تعني دائما “مجمرة _ مبخرة” قارن 2 أخبار الأيام وحزقيال {ونصوص في سفر المكابين}.

كان البخور المقدّس مركّب بمقادير خاصة ويحفظ للخدمة المقدّسة انظر سفر الخروج، ويُستخدم طبقا لتعليمات صارمة جدا انظر اللاويين.

ذكرت يا رئيس لجنة الإعلام وأنت تشكّك بصحة ما انشر، على كل تاكّد من نص التوراة بخصوص تبخير الايقونسطاس ومرجعيته التوراتية يا خوري ميشيل، لعل الشكّ يزول من ذهنك وكيف رئيس الكهنة يبخّر كل صباح حسب نص سفر الخروج، وبما انك ذكرت الايقونسطاس والتبخير لماذا لا تشرح كم مرّة يجب ان نبخر الأيقونة. وأي أيقونة تبدأ بتبخيرها حسب الترتيب وطبعا لماذا وأنت تقول ان الكنيسة رتّبت الأمور عن معرفة وليس صدفة، إذا اشرح هذه مستندا على النصوص والمرجعية الكتابية التي نوّهت عنها.

أضف لنفس المرجعية التوراتية في الجناز دوما يقوم الخوري بتبخير النعش هل تعلم لماذا؟ هل تعلم إذا هناك مرجعية توراتية لذلك؟ ولماذا يعبق البخور أثناء تبخير النعش ويكون كثيرا؟ ما هي النصوص التوراتية الخاصة بذلك؟ أم أيضا ستشكّك بصحة ما نكتب وننشر؟

هل ستشرح في الحلقات القادمة لماذا يدخل رئيس الكهنة قدس الأقداس في يوم الكفارة حاملا البخور ليبخّر؟ ولنسهّل عليك راجع اللاويين والعدد.

هل ستقف على التبخير حسب اشعياء؟ والمزمور؟ أم اكتفيت بالعبارة لطالما دوما تكررها الخوارنة تلقائيا: “لتستقم صلاتي كالبخور أمامك” هل وقفت عند شرح الآباء للعبارة؟ وما التفسير اليهودي مثلا للمعلم الكبير ” راساج רס”ג”?

هل ستشرح عن سبب التبخير قبل قراءة الإنجيل المقدّس؟ وإذا هناك ضرورة للتبخير قبل قراءة الإنجيل لماذا لا تبخّر قبل الإنجيل في سر الزواج مثلا او العمّاد؟.

هل ستذكر كم مرة ترد الكلمة “Libanos” في العهد الجديد؟ وهل لها المعنى الحرفي للبان.

ما تعني في رؤيا يوحناLibanotos”هل تعني : ” بخور أم لبانا ” ؟

هل صحيح ان المبخرة والإناء لحمل البخور “Thymoao” وردت في لوقا فقط؟ ولماذا؟ وترد مع الاسم “Thymiama” في الهيكل الثاني كيف كانت العادة عند الكهنة بالتناوب؟، كما تظهر الكلمة “Thymiateruon” ذكرت مرة واحدة في رسائل بولس وتعني “مذبح البخور” هل صحيح أم تشكّ بصحة ما انشر واكتب، بالله عليك كما يقول المطران د. متّى ان تعلّمنا ما الصواب ولك شاكرين.

الكلمة “Libanos” لبان، جُلب إلى الطفل يسوع راجع متّى وهو يشير لكلا من لاهوته ومكانته اللاهوتية للشفاعة انظر وتاكّد العبرانيين، جلب اللبان من الأمم للمسيح كان أمل اليهود راجع اشعياء وفي رؤيا يوحنا نفس الشيء في ارتباط المبخرة بالشفاعة والدينونة تُظهر فعالية الصلاة المسيحية لتحقيق أغراض ومشيئة الله. وفي الرؤيا البخور، تمثل صلوات القديسين في الهيكل السماوي.

{للموضوع الكامل مع والذهب والمر، موقع المتدى}.

نسخة للبطرك العبسي

الاب رامي رئيس الديوان البطريركي

Follow Us