Articles Arabic

شيفيد الحجي

 هذه عبارة امقتها واكرهها كره العمى

عبارة طالما يقولها المتقاعدون قبل الاوان

والسؤال الاهم

اليس صمتكم سبب ما وصلنا اليه من تشرذم وضياع وتنازلات وحتى هجرة؟

كيف لنا أن نسترجع حقوقنا؟

اتعتقدون ان كلام المقاهي بديل عن صرخاتنا المتتالية والصريحة والمعلنة؟

كنا ايام زمان نسمي فئة من الناس بالطابور الخامس، واليوم اقولها بكل صراحة وبلا خوف من احد، صمتكم هو ما يجعلكم تمثلون بكل جدارة ما كنا نسميه الطابور الخامس

سئمت الرسائل الخاصة

سئمت الثورة المغلفة بالخوف، والمحسوبيات

الثورة هي أن تطلق سراح لسانك وعقلك، وأن تستعد لتقبل ثمن ثورتك، فالثوار لا ينالون غير السمعة الطيبة وليس المكاسب!

لو قرأتم معي احبتي القراء ما يردني عبر الخاص من رسائل ومن مكالمات هاتفية، ستكتشفون بما لا يقبل الشك، الكم الهائل من الالم والثورة الغير معلنة، هناك احتقان خطير في علاقاتنا مع رجال السياسة ورجال الدين، وكما قال سيدنا المسيح (من ثمارهم تعرفونهم) وخير شاهد على ثمارهم ما وصلنا اليه اليوم من تعاسة حقيقية (باستثناءات تكاد لا تتناسب مع موروثنا القيمي المشرف)

اذا نحن في مأزق وعلينا جميعا، جميعا، جميعا، بلا استثناء أن نعبر عن افكارنا، على الاقل كي لا نخجل امام الجيل القادم، وليعلم اننا حاولنا ترميم فجوات زمننا بما استطعنا، وبعدها سيكمل الابناء ما نؤسس له والذي بدوره لا بد ان يغير الحال

كنت وما زلت مهتم بتاريخ الشعوب وثوراتها، وكيف تلتف الشعوب حول نماذج كانت راعية للاصلاح، وهنا لا اقصد شخصي، بل كل من يقول ويثور على الفاسدين اينما وجدوا (بلا خوف أو تملّق)

أنا شخصيا وبلا فخر، بل الفخر لكم، اعتقد انني احقق الكثير من الاهداف ومنها ما جعل الفاسدين يحتاطون ويعملون بنوع من الخوف، وهذه بداية لانهاء فسادهم

انه عصر الاعلام احبتي، عصر الكلمة، بها نستطيع ان نجز اعناق الفساد ، فليس في مفهومنا منطق السيف والدم، لكن ذبح الفساد هو ما نبتغيه، وحينها نحافظ على الارواح التي تزهق واليأس الذي يدب في اوصال مجتمعنا

لنؤمن باننا (قادرون) وسنقدر، لنؤمن اننا منتصرون من الداخل، لنؤمن باننا شعب له تاريخ حافل، لنستثمر كل كلمة وكل موقف بعيدا عن حجم الجيوب ، فوالله لو نسينا جيوبنا لفترة وجيزة، سيتغير كل شيء

اعرف ان الفقر مدخل لشراء الذمم، واعلم جيدا ان الكثير من شبابنا وشاباتنا لو انطلقت ساعة الصفر سيكونون في المقدمة، لكنهم ينتظرون، وأنا اقول لهم كأخ صغير، لا تنتظروا، بل اعلنوها ثورة على الفاسدين، والبداية من هنا، من حيث الكلمة، من حيث يرى المسؤول رد فعلنا، حين ان الف تعليق فيسبوكي على رفض فساده سيجعل الفاسد يعلم حجمه في نظر الشعب ، ويتيقن انه غير مرغوب فيه، وليس اكثر رعبا من مسؤول يرى نهايته قد بدأت من رفض شعبه له، يحس بالكارثة التي تحيق به.

اخيرا اقول، الصمت خيانة، الصمت فسحة للفاسدين، الصمت خذلان لابنائنا وأرضنا ومستقبلنا اينما كنا

كلمتكم موقفكم، فمن لا كلمة له، لا موقف له

يكفينا قولا (شيفيد الحجي)

لنستبدله ب (شيفيد الصمت)

ونعلنها ثورة على الفاسدين، والانتهازيين، وكل من يؤثر سلبا على حياتنا وحياة ابنائنا

اقبلو مني هذا البلاغ

ان اردنا ان يزيّن الجيل القادم قبورنا بالورد، علينا أن نحترم مستقبله

وان اردنا اللعنة منهم، فصمتنا كفيل

سلامي ومحبتي

اخوكم فارس دانيال

منقول من صفحة الكاتب

Follow Us