Articles Arabic

زيارة البابا الى العراق

الدكتور صبحي السناطي

القيمة التاريخية لزيارة البابا الى العراق مرهونة بأهمية المواضيع التي سيتناولها مع المسؤولين في بغداد واربيل، وكيفية عرضها في وسائل الاعلام المحلية والدولية.

المتبع في مثل هكذا مناسبات هو قيام الجهة المنظمة للزيارة بتحديد دقيق للاهداف المرجوة تحققيها، وفي اعتقادي ان مراكز القرار في بغداد، اربيل وحتى طهران سيسعون الى تحقيق بعض المكاسب اعلاميا، عن طريق الادعاء بأنهم جميعا قاموا بالقضاء على داعش.

وبأن خطر داعش لا زال قائما ولذلك فأن هذه العواصم تنتظر من الاسرة الدولية دعمها في محاربة داعش وحماية البقية الباقية من الاقليات في هذه المناطق، وهكذا سيتم الاستحواذ على الزيارة وافراغها من محتواها الاساسي ، الا وهو:-

1- لماذا لازالت العوائل المهجرة تعيش في مخيمات اللاجئين؟؟

2- لماذا لا زالت المئات من الفتيات الازيديات المختطفات في ايدي تجار عبيد الجنس؟؟

3- لماذا يتم قتل وارهاب وتشريد ابناء الشعوب العراقية الاصيل المسيحيين، الازيدية، الصابئة؟؟. وما هي الطرق الكفيلة لحماية ما تبقى من هذه الاقليات وكفالة تمتعها بحقوق المواطنة الكاملة.

وفي حالة عدم الاجابة على هذه التساؤلات وتوصيف الحلول اللازمة لذلك، فان زيارة البابا ستكون زوبعة في فنجان، مهما حاول المتاجرين بها من اقامة احتفاليات وتوزيع شهادات…الخ.

ما يهمنا نحن العراقيين المقيمين في المهجر هو جعل هذه الزيارة نقطة بداية جديدة في العلاقات الاخوية بين كافة اطياف الشعب العراقي العظيم الخلاق.

Follow Us