شكرا يا سيدنا البطرك وعفوا لأننا لم نكن نعلم

قبل فترة كتبت تعليق تحت مقطع الفيديو الذي فيه يظهر البطرك لويس منفعلا مزمجرا مهددا ورافعا الكرت الأحمر بوجهنا قائلا: انا عندي ثنين دكتوراه. وعلى طلب الأخ الشماس مايكل سيبي ، اعيد نشر تعليقي كمقال على رد فعل وجواب البطرك الغير الموفق والفاشل جوابا على ما طلبته الأخت المؤمنة من ديترويت.

سيدي البطريرك: أوقف هذه المسرحية

ابدأ بالقول سيدنا البطرك المعظم: انت فهمت رسالة المؤمنة بالعكس، هي التي أرادت أن تقول لك : قداسنا مقدس ، بكل أجزائه ، قربانه ، صلواته ، حركاته . فعيب هو مو مسرحية ، ولا يحق لك أن تحوله إلى مسرحية…….

بعدين انت تقول هناك أخوة مسلمين يتابعونا وناس يريدون أن يصلون !!! فلماذا تقول على الملأ ما سمعناه من كلمات وعبارات تخدش الأذان ولا تليق أن تذكر في القداس وفي قسم مهم وهو قسم كلمة الله. لماذا تحمل كلمة الله من أفكارك ومن نفسيتك ؟؟؟ فإذا همك هذه الشريحة من السامعين والذين يريدون أن يصلوا ، لماذا هذا التشكيك باعتبارهم لا يتابعون موقع كلدايا مي، الموقع الذي من خلاله وجهت إليك الأخت طلبها وسؤلاها. فكان من الممكن أن ينتهي القداس وتفتح نقاش وتتكلم. أو تخرج في وقت اخر وتتكلم مباشرة كما يفعل البابا فرنسيس. فهنا هي المسرحية : أن تحول القداس إلى منبر لتبرر أخطاءك وتقوم بحركات وتلفظ كلمات لا توجد فيها اي وقار واحترام مثل : خلف البعير ويعلعلون وجهلة .

وما قصدته المؤمنة بقداس الكنيسة المارونية ، لم يكن حول الصلوات وفحواها ، بل عن طريقة التقديس والوقار والتنظيم الذي يرافقه والروحية التي يلتمسها المشاهد . مع انهم هم أيضا يشارك في القداس عدد قليل ومن يعمل في البطريركية .

وأسألك سؤالا يا سيدنا ، لماذا تعتبرنا نحن العلمانيين جهلة دائما وتهيننا وتعتبر أسئلتنا ونقدنا تفلسف عليك ؟ فليس كل الناس يعلمون أنه عندك 2 دكتوراه ، حتى تخرجها بوجهنا ككارت احمر ؟

وما علاقة الدكتوراه بموضوع روحانية القداس وطريقة الاحتفال به ؟

معلمنا وربنا ومخلصنا لم يكن لديه دكتوراه ولا اي شهادة ولم يرتاد أي جامعة ، ولكن كان يجاوب الجميع حتى من كانوا يتهجمون عليه ، بهدوء ومحبة وحكمة ، ولم يستخدم كونه ابن الله ، ككارت احمر يُخيف الناس بها ولم يعتبرها غنيمة كما يقول مار بولس . بل أخلى ذاته وتواضع ماخذا صورة الإنسان ، حمل أوجاع الإنسان وتحمل معاصيه . هو الكامل والخالي من أي معصية تحمل إساءة البشر واهانتهم لكي يقربهم من محبة الله أبيه . تحمل الصلب والموت لكي يربحنا الحياة . انت على العكس تهيننا وتنعتنا بالجهلة وما نفهم شيء والضائعين فقط لكي تربح مكانتك وتجمل صورتك وتحافظ على كرامتك وانك انت دوما الصح والبقية غلط ، مع أنك مخطيء في كثير من الأمور في أدارتك للكنيسة الكلدانية وفي تعاملك مع الكهنة والمؤمنيين ويمكن بعض الأساقفة أيضا.

فشكرا سيدنا لأنك لم تترك لنا مجال أن نتحاور معك …وزدتنا قناعة بما يقال عن شخصك .

وعفوا لأننا لم نكن نعلم أنه عنك أثنين دكتورا

طارق حنا