Articles Arabic

الغفران بمحبة

الديانة او الحياة المسيحية .. هي ليست ديانة الحكم على الاخر او دينونة الاخر .. العكس هي ديانة وحياة فهم وادراك ومسامحة الاخر مسامحة الأخر بكل ما من معنى كلمة التي تخلقنا معها ويتجدد وجه الارض وتنبعث حقيقة وجودنا حين نغفر للأخر.. لذا قال الرب اغفر الي بلا حدود مهما اخطأ اخيك بحقك الغفران هي حقيقة تقودنا لأعماق ذواتنا ..هي عملية تخلي عن الانا التي هي مصدر كل مشكلة بمواصلة الطريق الحق والحياة … حين نغفر نرى العالم والاخر لعيون اخرى ليست نفس العين التي كنا نرى فيها قبل الغفران .. حقيقة انها نعمة عظيمة حين نغفر نصل لعمق الكيان الوجودي لوجودنا .. نغفر بحق لنصل بحق الى عمق وحقيقة الديانة الحق …..هي ديانة الفرص والغوص في اعماق الاخر.. حين نغفر نسمح للأخر يذوق هو ايضا طعم الغفران ويكتشف ويتعلم الغفران .. وهو بذلك يكون قد تعلم الحنان الذي يؤدي لنا ونحن الى حضن الأب المُحب .. حقيقة جميلة سوف نتذوقها حقيقة الغفران … انها باب السماء والملكوت .. الغفران بمحبة اخي الى ما حيث لاحدود .. وبهذه الطريقة اكون قد كسبت احد ابناء الـله الى الملكوت …الغفران يغير نظرة الاخر عن نفسه عني وعن الـله .. يرى نور لم يكن موجود قبل الغفران …نور إلهي اخترق كيانه وتحول من شخص حزين ووحيد الى شخص يثق بأخر ويحب الأخر ويكون علاقة انفتاح وغوص في اعماق الأخر . وبذلك سوف يصل الى اللـه من خلالي. لذا قال الرب. اغفر سبعين في سبعة اي بلاحدود … حين نغفر للأخر سوف يفتح عيونه نحو الحقيقة التي كانت مخفية علية قبل الغفران … حقيقة انها لبلاغة وعمق عظيمان في الديانة المسيحية .. الغفران يقودني ويقود الأخر الى اكتشاف ذواتنا وايضا اكتشاف الـله الساكن في أعماقنا.. الغفران هو سر استمرار وعظمة والوجود للمسيحي .. الغفران بمحبة ..محبة الغفران ..

لذا علمنا الرب وقال ..اغفر لنا خطايانا كما نحن نغفر .. الغفران بمحبة … وليس الغفران من خارج القلب ..بل من عمق اعماق القلب والفكر والروح …غفران كلي وبلاحدود.

هي ديانة السير مع الاخر .. فتح عيون الاخر هي ديانة حمل عيوب الاخر الذي هو اخي واختي لأدراك الحقيقة الحوار العميق مع الاخر

البحث عن نقاط القوة في العلاقة والتركيز عليها

ونقاط الضعف ترميمها

المسيحية هي بُعد اخر يضاف لنا كرصيد سماوي حين نعمل المشيئة السماوية.. هي تغلغل كلمة انتم وانت في داخلنا والاتحاد مع الانا تبعنا كي نزود النحن التي تنبثق منها المحبة الحقيقة لذا قال المسيح احبوا بعضكم بعضا .. انها خلاصة كل التعليم المسيحي .
لولا الغفران بمحبة اذن نحن لا شيء..

بقلم ابن الكنيسة

About the author

Kaldaya Me

التعليق

Click here to post a comment
  • أبن الكنيسة العزيز
    هذا بالضبط مطلبنا منذ البداية وتماما كما وضعتها في مقالتك الروحية ، لايمكننا الإدعاء بأننا مسيحيين ونحن لانعمل بما يمليه علينا الإنجيل وكلام الرب لابل إنسانيتنا وضمائرنا. المضحك المبكي إن الموازين عكست كلام الرب ليكون الظالم يبدو مظلومًا وقاسي القلب ليبدو رحيمًا. عندما دخلنا الى القاعه في سان دييغو أيام النكسة ، توقعت ان ارى الإنجيل يترجم إلى حقيقةً وواقع ذالك اليوم. لقد انتظرت الاب ( المفروض هذا إسمه) ان ينزل من عليائه وغروره ليضمنا الى صدره !!!!!!. الأب نوئيل قالها في الصميم في حينها ( اذا لم تكن في كنيستي رحمه فأين اجدها؟).
    كبرنا وعرفنا ان الرحمه موجوده لمن يركع ذليلًا خانعا فقط، والرحمه موجوده لمن يلطع احذيه الروؤساء.
    بئسًا لهذه الرحمه المشروطة فربنا والاهنا يسوع المسيح يشرق شمسه على الجميع
    ودمتم ببركه ربنا ونعمه جميعًا

  • أخي Sabah al sheikh
    أعـجـبني كلامك المتـمـثـل بالـنـص التالي
    الأب نوئـيـل قالها في الصميم في حـيـنها ( إذا لم تكـن في كـنـيستي رحـمة فأين أجـدها ) ؟
    كـبـرنا وعـرفـنا أن الرحـمة موجـودة لمَن يركع ذلـيلًا خانعا فـقـط !
    والرحـمة موجـودة لمن يلطع ( يلـحـس ) أحـذية الرؤساء
    بـئـسـاً لهـذه الرحـمة المشروطة ، فـربنا وإلـهـنا يسوع المسيح يُـشـرق شمسه عـلى الجـميع

  • أستاذنا العزيز مايكل
    قد يضعف البصر عند الكبر لكن رؤيتنا للأمور تتضح أكثر . أشكرك لإنك تنقح لنا وتنتقي كلمات قد تغيب عن بالنا أحيانًا ( تلطع =تلحس) . ولك أقول آخي العزيز كما يقول مار افرام ونرساي ( وفي حقل المعرفة والكلمه نعمل ماحيينا ) وأكيد قصدنا لكشف وجه المسيح الحقيقي الذي شوهته المؤسسة الكنسية
    دمت بنعمه الرب انت وأهل بيتك

  • اعزائي… وكل ابناء الكنيسة

    اسمحوا لي ان اشارككم برأيي من منظار الغفران بمحبة حسب المقياس الراقي المعنى الذي كتبه ابن الكنيسة وهو يدعو للغفران (المجرد) بمحبة، بعكس ما لمسته من ردود الاخوة المحترمين المتوقعين من والفارضين على الاخر الغفران بمحبة بالمقابل

    انا ، ومثل كل ابناء الكنيسة، الخاطئين… والتائبين… لا ارى اي حجة في ان نفرض نفس فهمنا عن الديانة او الحياة المسيحية التي نعيشها، اي ان نفرضها على الاخر الذي اساء الينا، والذي يتوجب علينا حسب ديانتنا ان نسامحه ونغفر له بمحبة وبلا حدود… حيث ان للاخر حريته وقابلية فهمه الشخصي وحدوده بما يخص نفس الديانة التي تجمعنا… فليس لي التحكم بأن انتظر او اتوقع من اي شخص مسيء بأنه سوف يطبق نحوي (لو كنت قد آسأتُ اليه بمعرفتي او بغير معرفتي) نفس القاعدة والوصية التي نتكلم عنها في المقال اعلاه وهي الغفران بمحبة
    اخوتي في الردود: انا اري بعكس منظاركم هنا… واقول بأن نركز فقط على “الأنا” لأنها الاهم في مسألة الغفران… وليست “الاخر” ، لأن كل واحد منا عندما نصلي صلاة الأبانا نطلب من لله ان يغفر سبحانه لنا (أنا) خطايانا كما نحن (أنا) ايضا نغفر (اغفر) لمن اخطأ الينا، (فالصلاة لا تقول كما يغفر الاخر لكم)… لذلك علي ان اعمل بواجبي “أنا” وهو ان اغفر للاخر…. (انا) اريد ان اغفر… (انا) يجب ان اغفر… (انا) اولاً ابدأ اغفر … (انا) مَن لا ينتظر الرب ان يغفر لي الا اذا غفر الاخر لي…
    فقصدي هنا بان اهم عامل للغفران بمحبة هو “الأنا”… انا…انا ان اغفر… وان لا اقارن او انتظر او افرض على الاخر ان يغفر… وما يزيد عن ذلك فهو ليس لي
    – وللجميع مني فائق الاحترام

    • أحـيانا الحـق يكـون مـراً
      وقـول الحـق أمـرّ
      ***********
      المسيح قال وليس أنا
      بالكـيل الـذي تـكـيـلـون يُـكال لكم
      وقال
      لا تـرموا جـواهـركم …….. أينما كان
      وقال
      إذا لم تستـطـيـعـوا حـل الخلاف بـينكم …. إذهـبـوا إلى الحاكم

      *****************
      وعـنـدي أمثـلة من أهـلها تـشهـد عـلى كلامي
      أما الغـفـران العـشـوائي (( أو الـمُـجـبَـر عـليه !!!!!!!!!! )) فـذلك أمر آخـر
      ************
      وكما قـلتُ في مقالي الأخـير

      هـسّـا أنت ليش تـدوّر مشاكـل يا مايكـل ، وياهـو مالـتـك بالإخـوة الإنـﮔـلـيـز

  • ملاحظة مهمة :
    مرة اخرى يؤكد الموقع البطريركي انه موقع ساكوي ، يعني لويس فقط هو الذي يقرر ما ينشر ، فالتفجير الذي حدث البارحة في لبنان كان مروعا وهز بيروت ولبنان كله والعالم وخلفا اظرارا كبيرة ، ولا توجد حكمومة او مؤسسة دينية لم تتظامن مع لبنان . وبالاضافة الى شعب لبنان ومكانة لبنان وكنيسة لبنان ، فلدينا مطرانية ومطران وكهنة وشعب ومهاجرين عراقيين ..وكل هذا لم يحرك مشاعر ساكو ويبعث باي تواسي وينشر اي خبر …
    والسبب ان لويس مجروح بنرجسيته ومقهور لانه هيكي صورته مهزوزة هل فترة بسيب كلدايا مي …فالقائد ضايج وشنو تفجير وشنو لبنان …يمكن فرح بلكي يتوقف بث نور سات …ويبقى بث ساكو على الفيس …فيصبح وحش الشاشة بكل شي ..هيكي هيكي هيكي

Follow Us