Articles Arabic

مؤمنون عاطـلـون ، خـسروا وقـفـلـوا مصدر رزقـهـم والكـنائس تطـلب الـتـبـرّعات منهم

الويل لكم : أيها الأساقـفة والكهـنة ( أبرشية مار بطرس نموذجا ) في كـنيستي الكلدانية ، يا ــ تجّار ــ أحـبار وكهـنة الهـيكـل ، وأنـتم أمام وباء كـورونا الخـبـيث الـذي كـشف الوجـوه عـلى حـقـيـقـيتها كما كانت في أي زمن مضى ( المُقـنـّـعة بالـقـداسة حـتى قـبل زمن المسيح ) وبالأخص في المؤسسة الدينية بجـميع أصناف وأطياف الأديان عـلى كـوكـب الأرض بدون إستـثـناء ، وأكـثرهم هم المُراؤون ــ مع كل الأسف ــ في المؤسسة التي بُـنيت عـلى مَن قال هذه الآيات في إنجـيله :
اِحْـمِلُوا نِيرِي عَـلَـيْـكُمْ وَتَـعَـلَّـمُوا مِنِّي ، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُـتَـوَاضِعُ الْـقَـلْـبِ ، فَـتَجِـدُوا رَاحَةً لِـنُـفُـوسِكُـمْ .” (مت 11: 29)
لـقـد إستغـلوا هـذه الآية للوعـظ ، بـدءاً من قـداسة البابا ونـزولاً إلى أدنى الدرجات “درغا” وذلك فـقـط لتخـدير بسطاء الإيمان ( المتظاهـرين بالـتـقـوى والمواظبـين عـلى التسعاويات عـلى نياتهم ، والتي تـزداد يوما بعـد يوم ).
بل بالحـقـيقة إن هـؤلاء الأحـبار ( الأساقـفة ) والكهـنة ، هُم كـمَن قال عـنهم الرب يسوع في هذه الآية : (متي 23: 1-4) : ” حـيـنـئـذ خاطب يسوع الجموع وتلاميذه قائلا : عـلى كـرسي موسى جلس الكـتبة والفـريسيون فكل ما قالوه لكم أن تحـفـظوه فإحـفـظوه وإفـعـلوه ، ولكـن حسب أعـمالهم لا تعـملوا ، لأنهم يقـولون ولا يفعـلون فإنهم يحـزمون أحمالا ثـقـيلة عسرة الحَـمل ويضعـونها عـلى أكـتاف الناس ، وهم لا يريدون أن يحـركـوها بإصبعهم “.
واليوم ، لربما يقـول عـنهم يسوع وبكل أسف ، لـقـد إنضم إلى كـنيستي المقـدسة الأشخاص الذين حـوّلوا الكـنيسة إلى مؤسسة ربحـية مثل أية مؤسسة في العالم ، دينية ، سياسية ، إجـتماعـية ، إقـتصادية ربحـية ، بالحلال والحـرام ، ووو … كلها لمصلحـتهم الشخصية في أحـلـك أزمة التي تمر بها البشرية (كـورونا) ، تلك الكـنيسة التي فـديتُ ذاتي لأجـلها!
ولكـن يا يسوع ، هـناك خـوَنة في كـنيستك مِن الذين يعـملون ويأخـذون الصينية (تبسيّي) إلى البنك مثل ذاك الذي سلمته صنـدوق الـفـقـراء في زمانك ــ تـلميذك ( أسقـفـك ) يهـوذا الإسخـريوطي، وكان واحـداً فـقـط وسلـّـمك إلى الموت ، وأما اليوم فإن غالبـيتهم مثـله ! فـماذا تـقـول يا رب عـن الأساقـفة في كـنيستك المقـدسة المفـتـداة بدمك الزكي والتي تـتحـوّل إلى بـؤرة للشر ـ تُـفـشي وباء ” كـورونا ” كالطاعـون ، وحـتى بعـد كل هذه المدة بأكـثر من 2000 سنة؟

هـذا وقـد صدر إعلان من عـلى الموقع الرسمي لأبرشية مار بطرس الرسول في سان دييكـو/ كاليفـورنيا ، وهذه صورته:


يطلبون فـيه تبرعات (تبسية إلكـترونياً) وتأسيس صفحة للتبرع للكـنائس أو السمنير ودير الرهبان ( الذي بـيع وتم قـبض ثـمنه ) ، وبالأخص نحـن في هـذا الموسم ــ الذي كان يكـرفون الـفـلـوس بالـﮔـواني ـ: جمعة الآلام (زيارة قـبر المسيح) . الغيت هذه الزيارات.
كما هي زيارة حسن وحسين والأمة (كـربلاء ونجـف) فلا فـرق ، إنها عـملة واحـدة بوجهـين لقـبـض الــ $$$$ وبطرق مشروعة في المؤسسة الدينية ( والعاملين فـيها والمتبرعـين كل واحـد حسب منصبه يملأ جـيـبه من أسفل أولا (الذين يلمّـون التبسية) إلى أعلى.

لماذا عـلى الكاهـن أن يقـلق في هذه الظروف الصعـبة أكـثر من رب العائلة الذي عـلى رقـبته تقع مسؤولية زوجة وبنين وبنات كي يعـيلهم وقـد فـقـد عـمله وصار عاطلاً عـن العـمل ؟ بل أغـلق دكانه أو مطعـمه ووو… مصدر عـيشه ، وفي الوقـت نـفسه عـليه أن يدفع إيجار السقـف الذي يحـمي عائلته ؟ وأيضا لماذا يقـلق الكاهـن أكـثر من رجال الأعمال حـتى المتمكـنين الذين لهم محلات (سْـتورات) والذين غالبـيتهم قـد أُغـلـقـت أعـمالهم وتوقـفـت بسبب الوباء ولكـن عـليهم أن يدفـعـوا إيجاراتهم ووو وأيضا يهـتموا بمصروف عـوائلهم ، فـيأتي راعي مثل سيادة المطران عمانوئيل شليطا ، والرعـية في أسوأ الظروف ، ويطلب منهم تبسية إلكـترونيا ( أون لاين ) لأجل تغـطية مصاريف كاهن أو سمنيري وراهب ، الذين ضمنوا أن هـناك سقـف يحميهم من البرد والحـر ، ولهم طعام كاف عـلى طاولتهم ( رغـم أن الحكـومة الأميركـية تـتساهل كـثيرا في هذه الظروف وتساعـد ).


نص بالعربي :
نداء من أبرشية مار بطرس الكلدانية في سان دييكو
الأخوات والأخوة الأعزاء ، إن كنائسنا في حاجة ماسة إلى تبرعاتكم ، لكي تتمكن من تغطية مصاريفها والعمل بشكل طبيعي لمواكبة هذه الأوقات العصيبة التي نواجهها. نحن بحاجة إلى دفع قروض الرهن العقاري، ونفقات الكهنة ، والسمنير والتأمين ، والمصاريف ا والعديد من الأشياء الأخرى ؛ لذلك ، أنشأنا هذا الرابط لمشاركته مع كل شخص تعرفونه بما في ذلك أنت وعائلتك. كنيستنا تحتاجك الآن أكثر من أي وقت مضى.
بارك الله فيكم جميعا وفي عائلاتكم!
وصورة الـنص بالإنـﮔـلـيزي :


أليس من الآداب والإنسانية في مثل هذه الظروف الدامية والمستعـصية أن يكـون مَـثَـل الراعي الصالح الذي كانت قـراءته بحسب الطقس الكلداني في الأسبوع السادس من الصوم الذي فـيه نـشِر هـذا الإعلان ، أن يقـول الأسقـف لرعـيته بأنـنا ــ نحـن الإكـليروس ــ بجـميع درجاتـنا في أبرشيتي ، لسنا نستلم رواتبنا ، وأنا في مقـدمتهم ، بل نـتبرع بها للعاجـز عـن دفع إيجار شـقـته وليس له عمل ، فكـيف له أن يحمي أولاده الصغار الرضع ؟ وأنت تأتي أيها الراعي وتطلب منه أن يعـطيك فـلـوس كي يتـبربحـوا كهـنـتك ؟ ولكي يـبقـوا بوقا مزنجـرا لسيادتك ؟. فإن الوقـت قـد حان لأن تحمل شـنطـتك وتغادر كما قلت عند مجيئك

مؤمن من رعـيتك

About the author

Kaldaya Me

التعليق

Click here to post a comment
  • لكي تـصل مساعـدتـك للـفـقـيـر …. سـلــّـمها له بـيـدك

    أو أطـلب أن يخابرك بصوته
    أنا شاهـدتُ قـبل سنين عـلى باب الكـنيسة الآثـورية / سـدني
    قائمة بمقاديـر وأسماء العـوائل الـذين وُزعـتْ لهم المساعـدات في العـراق
    وتحـتها المبلغ الإجمالي مطابق للمقـدار الـذي جـمعـوه
    لأن لجـنة من العـلمانيـيـن تحـمّـلـوا مسؤوليتها

  • الكنيسة الكلدانية في سان دييغو كانت عامرة في زمن سيادة المطران سرهد جمو ولمدة 14 سنة بعد ذلك جاء المدمر الرسولي شليمون وردوني كعدها عل الركنات والآن مطران شليطا يشحذ في وقت الكل محتاج بسبب هذه الظروف الصعبة يبدو ان المطران شليطا يعيش في كوكب آخر وليس كوكب الأرض

Follow Us