Articles Arabic

القس (الكـردينال البطـرك) لويس ساكـو لا يخـجـل فـيُـزوّر تواقـيع الكهـنة والمطارنة

 

صفحة 143 

أبرشية الموصل سنة 1999   

عـلى أثـر تـقـديم المطران ﮔـورﮔـيس ﮔـرمو رئيس أساقـفة الموصل إستـقالته بسبب المرض ( تـوفي رحـمه الله في 9 أيـلول 1999 في ديترويت / أميركا ) … إنعـقـد السنهادُس الكلداني في بيروت / شهـر آب 1999 وفي أثـنائه تـمَّ ترشيحي مطراناً لأبرشية الموصل ، وإنـتـشر الخـبر بين الكهـنة والناس . وأتـذكـر جـيـداً أنه وأثـناء زيارتي للعـراق مع الوفـد الأميركي بمناسبة الألـفـية الثانية أي سنة 2000 أني إلـتـقـيـتُ بـبـعـض الإخـوة الكهـنة الأصدقاء وأخـبروني عـن ذلك ، ومن بـينهم : الـقس يوحنان ﭼـولاغ رحمه الله ،  والقس يوسف شمعـون الـقهـوَﭼـي وآُخـر ، وكان جـوابي آنـذاك ــ لا عِـلم لي بذلك ولم أُبلَّـّغ رسمياً بهـذا الأمر ، فـلـنـنـتـظـر ــ  .. وإنـتـظـرنا إعلان الخـبـر رسمياً من المدينة الخالـدة روما وطال الإنـتظار ، وحـدث ما حـدث

إن أحـد الكهـنة الـذي كان يأمل أن يكـون هـو المخـتار للمنـصب ولم يكـن ، قام بتـزوير تواقـيع بعـض الكهـنة

وسلَّمها للسفـير البابوي في بغـداد ــ جـوزيـبي لازاروتـو ــ مُـبـرّراً فعـلته هـذه ، أن كهـنة أبرشية الموصل يفـضلـون إخـتيار أحـد الكهـنة العاملين في الأبرشية وليس آخـر غـريـباً عـن جـلـدتهم وبلـدتهم ، يريدون كاهـناً منهم ومن عـنـدهم ، وكأنهم بـذلك يـقـولون : أن الـقس ــ كمال ــ قـد أتى من كـوكـب آخـر هـو المشتري أو زحـل !! ولستُ مولوداً في الموصل الحـدباء ، وعُـمّـذتُ في كـنيسة الشهـيـدة مسكـنـتة يوم 7 شـباط 1944 حسب شهادة العـماذ الموقعة من المسؤولين الكـنسيـين آنـذاك

وكما ذكـرت في أعلاه ، لم تُعـلن نـتائج السنهادُس المنعـقـد في بيروت ! ويـبـدو قـد تـمَّ إلغاؤه ! وأخـبرني بذلك غـبطته ، وكـذلك المطران عمانـوئيل دلي المعاون البطريركي آنـذاك

صفحة 144 

أتـذكـر حـتى الآن قـول غـبطته ( الراحـل البطريرك روفائيل بيداويـد ) : ” إني أتعجـب وأتأسف لهـكـذا تصرّف يصدر من كاهـن ، ولماذا أنت بالـذات ، هل هم أجـدر منـك . ” ؟ أجـبته : لا تحـزن سيدنا ولا تـنـقـهـر ، أنا أصلاً ليس لي فـكـر العـودة إلى العـراق

ودارت الأيام ، وعُـقِـد مَجمع آخـر في بغـداد من 11 ــ 13 من سنة2001  وإنـتُـخـب في هـذا السنهادُس الكلداني القس فـرج رحـو ( رحمه الله ) مطراناً لأبرشية الموصل ، والقس يعـقـوب شـيـر مطراناً لأبرشية أربـيل والقس شـليـمون وردوني معاوناً ﭘاطريركـياً ثانياً ، والمونـسنـيور ميشال قـصارﭼـي عـلى أبرشية بـيروت . وتـمَّـت رسامة ثلاثة منهم في بغـداد  يوم 16 / 2 / 2001 . أما رسامة المونسنيور ميشال قـصارﭼـي فـقـد تمَّت في بيروت يوم 10 / 3/ 2001

لم أعـلِّق في حـينه على هـذا الأمر ، ولم أحاول الإلـتـقاء بالكاهـن المشار إليه ( الـقس لويس ساكـو ) الـذي قام بهـذا العـمل اللّا أخـوي والمجحـف 

وتـركـت الأمور بـيـد الله الـقـدير . فأنا كـنت سعـيداً بخـدمتي الكهـنـوتية ، ولا أزال

ودارت الأيام ، ويُعـقـد سـنهادُس كـلداني آخـر 24 / 10 / 2002  لإنـتخاب أسـقـف لأبرشية كـركـوك ، فـتم إنـتخاب الـقس لويس ساكـو لهـذه الكـرامة الأسـقـفـية وتـمّت رسامته في14/11/2003 وبهـذه المناسبة أرسلت له رسالة تهـنـئة

أبو العادة لا يترك عادته ؟ وأنّ مَن شبّ عـلى شيء شاب عـليه ؟

 

Follow Us