Articles Arabic

الحلقة الرابعة: أبرشية مار ﭘـطرس إنعـطافة خـطـيرة في تأريخ الكـنيسة عامة والكلدانية خاصة

الشماس الانجيلي صباح حنا الشيخ

المرحـلة الثالثة : الكهـنة الأمناء وأصحاب الدكاكـين

في صلاة الـقـداس اليومي

ܡܪܝܐ ܡܢܘ ܢܥܡܪ ܒܡܫܟܢܟ ܘܡܢܘ ܢܫܪܐ ܒܛܘܪܟ ܩܕܝܫܐ… ܘܠܐ ܥܒܕ ܠܚܒܪܗ ܒܝܫܬܐ… ܘܟܣܦܗ ܒܪܒܝܬܐ ܠܐ ܝܗܒ

يتسائل المزمّر : (( يا رب ، مَن يسكـن في مسكـنـك ومَن يـنـزل ــ يعـيش ــ في جـبلك المقـدس )) ؟ … ويوضح المزمّـر أنّ الـذي يستحـق السكـن في مساكـن الرب وينـزل في جـبله المقـدس هـو : (1) الـذي لا يصنع الشر لـقـريـبه (2) والذي لا يأخـذ الـربى” فائدة مصرفـية ” من قـريـبه….. إذن ، تأمّل يا عـزيزي القارىء وكـن أنت الحكم ؟

إستعـمل البطريرك لويس ساكـو ” الـدخـيل ومطرانه المدمر البطريركي مِن بعـده “كـلمات وعـبارات وجُـمل ” موثـقة ” أقـل ما يمكـن أن توصف بالسوقـية (( هارب مِن القانون ، يدنس المقـدسات ، عـبّي بالخـرج ، خـليه ينـقـلع، كـل مَن إيـدو إلـو، إحـنا فاسـدين، عاصي ، متمرد ، فـليتا ، الله يشقه …..الخ )) والتي تـنِـمّ وتعكس للملأ حالة الشر الذي يعـمر في قـلوبهم ويعـميها ليكـون الإنفعال والآنية في التصرف بعصبـية وعـنجهـية هي السمة الرئيسية في التعامل مع الحـق والرأي الآخـر . كل ذلك لتأجـيج الناس السذج المخـدوعـين بلباس الـقـداسة والرئاسة التي لوّح بها البطريرك كـلما أصدر أو صرّح بـبـيان فأصدر بـياناته المشؤومة بالطرد والإبعاد بالرغم مِن قـرارات روما والمحكمة الكـنسية . إن الكـيل بمكـيالين الذي إتخـذته البطريركـية في تعاملاتها وتوجهاتها منذ تسنم غـبطة لويس ساكـو السدة البطريركـية ، هو العامل الرئيسي للـفـرقة والنزاع ، فحـيث يكـون الظلم تهـرب العـدالة ، وحـين يهـيمن الغضب يتلاشى الحب ، وقِـس على ذلك كل الأمور التي سـبّـبَـتها هذه الإزدواجـية

شـر البلية ما يُـضحِـك

يقـول الشاعـر البريطاني ــ جورج كـوردن* ــ أن مقـولة ( شر البلية ما يضحِـك ) مصدرها ساحات المصارعة الرومانية قـديما ، حـيث كانت المتعة بالنسبة للمشاهـدين في المدرجات هي القـتال بـين إثـنين مِن المصارعـين ، وأن المتعة تـزيد والهـتافات تـتعالى كـلما سـبّـبَ أحـد المصارعـين آلاماً أكـثر للآخـر ، وهذه الحالة سجـلت في التأريخ بإسم العـطلة الرومانية ، وهي سعادة المشاهـدين بالآم شخص آخـر ((السادية))

أيها الشعـب الكـلداني المسكـين ولا أقـول المؤمن ! لأنـنا لو كان لـدينا إيمان بقـدر حـبة الخـردل لإستطعـنا أن نـنـقـل الجـبال . المسيح أراد لـنا الحـياة ونحـن نبتغي الموت !!! وبدلا أن نؤمن به كإله فإنـنا نـؤلـّه أتـباعه ــ نجـعـلهم آلهة ــ !!!. كـل واحـد منا يـرجع إلى بـيـته بعـد الصلاة مثل الـفـريسي، بـينما نظن أنـنا رجعـنا كالعشار . إنّ صلاتـنا غـدَت تحـريك الشفاه بدل التعـبـيـر عـن الشكـر والتمجـيد ، وحـياتـنا الإيمانية أضحـتْ تملـقاً ورياءاً لرجل الدين بدلا عـن عـيش الإنجـيل وقـول الحق . لـقـد ذكـرناها سابقاً ونـقـولها اليوم : ” إنّ خشبة الصليب ليست لها دلالة معـينة سوى وسيلة قـتـل ووصمة عار ونهاية مؤلمة لأناس قـضوا حـياتهم في الجـريمة والفساد ، ولكـنها بالمصلوب إلهـنا أخـذت بُعـدا آخـر وصارت رمز الخلاص والإنـتـصار عـلى الخـطيئة ” . هـذه هي نهاية حـتمية لكـل مَن يقـف بوجه الرئاسات ليقـول الحـقـيقة ، وكم يشبه اليوم بالبارحة . المسيح وقـف بوجه الخـنوع والـتـزلف وواجه السلطة الهـيكـلية التي شوّهـت صورة الإله الآب ، الـله المحـبة، والله المغـفـرة ، لتسـتـبـدله بإله منـتـقم ، ماكـر، لا يعـرف الرحمة ، يتـنكـر للحـب ويكـره الـعـفـوَ لأنها ضعـف في نـظـر تلك السلطة

للتأريخ أولا ، وللبناء ثانيا ، وللأمانة ثالثا

ليكـن يوم قـول الحـق الآن أو قـريـبا … فإذا ما أردنا أن نـتـشـبه بربنا ومعـلمنا يسوع المسيح ، عـلينا تجَـنـّـب المداهـنة عـلى حساب إيمانـنا ، والتصفـيق خـوفا عـلى حساب كـرامتـنا . وحـيث كـلنا مدعـوّين للمحافـظة عـلى أصالـتـنا وروحانياتـنا التي توارثـناها عـن آبائـنا الأبرار ، كـفانا صمتا وخـنـوعا ، كـفانا إنـقـيادا كالنعاج . ولـنـقـل للشر : أنت باطل ، وللمخادع أنت ذئب ، فـنحـن محاطون بمجموعة مِن الكهـنة يردّدون دائما أن الدنيا ليست دارهم ، ومع ذلك يضعـون أيـديهم عـلى كل شيء يستطيعـون الوصول إليه . ولـنـتـذكـر دوما أن المَعـبد ليس أهم مِن اللـه

أبرشية مار ﭘـطرس إنعـطافة خـطـيرة في تأريخ الكـنيسة عامة والكلدانية خاصة

About the author

Kaldaya Me

التعليق

Click here to post a comment
  • تحية طيبة لكل متابعي هذا الموقع المحترم

    متى يصحون مِن سُكرَتِهُمْ وينهض المطارنة الجبناء ويقلعون

    https://i.ibb.co/tDmDQn8/267191009-Bjp-GWx.gif

    ساكو ويرسلونه للشوارع التي جاء منها وبئس المصير

    وشكراً

  • بــربّـك يا صاحـب الجلالة والعـظمة والغـبـطة
    وأحـلـفـك بناموسك وبشرفـك … هـل سامع بكل عـمرك بطرك في التأريخ
    يتـلـفـظ بـألـفاظك :::: روح إنـقـلع :::: يعـني
    هـل سامع بطرك يقـول ::: إحـنا فاسـدين
    هـل سامع بطرك يعـتـرف عـلى أحـد كـهـنـته بالقـول
    ::: إن عـمله المنحـرف كان خـفـيفاً ::: يعـني لم يكـمل عـمله
    طيب يا سـيادة السيد لويس البطرك : وضّح للـقـراء ماذا تـقـصد بأنه لم يكـمل عـمله ؟؟؟؟؟؟ يعـني ما هـو ذلك العـمل الـذي لم يكـمله
    هـل كان شـبـيهاً أو مماثلاً لـفـلـم الـبُـطـل ؟ … قـولها بصراحة لـيـش تخاف

Follow Us