Articles Arabic

الحـلـقة الـرابعة – رأي القادة الكـنسيـيـن ( مَن يكـون سـيـدنا ، المسيح أم الـﭘـطـرك ) ؟

بقـلم : مايكـل سـيـﭘـي / سـدني ــ

أقـوال لـقادة كـنسيـيـن كاثـولـيـك 

أولاً : قال المطران إبراهـيم إبراهـيم في كـرازته : (( كـيـف يرضى مطران وصاحـب كـرسي كـبـير وكاهـن شاب حـديث الرسامة أنْ يُـقـبّـلـوا يـديه )) ؟ …… وذلك في قـداس الأحـد الثالث من الصوم 25 شـباط 2018 /

كـنيسة مار ميخا الكلـدانية / ألكهـون / كاليفـورنيا ، يمكـنكم سماعه في الـدقـيقة 3:33 من التسجـيل المنـشور   https://www.youtube.com/watch?v=oyNbbUKMV3Y

ثانياً : قال ساكـو الـﭘـطرك المصون : لم تبـقَ في الكـنيسة عـقـلية نخـبة تملك السلطة والبقـية تطـيعها 

هـنا نـقـول لـلـﭘـطـرك ساكـو ، لا تستغـرب ! قـد تجـد قائـداً كـنسياً كلـدانياً يعـتـبر الكـنيسة ثـكـنة عـسـكـرية هـو آمرها العـسكـري ، فـيصدر أوامرَ (( بلغة تهـديـد عـسكـرية واضحة .. مطـبوعة موثـقة )) …. يـرتـضي 

لـنـفـسه ما يمنعه لـغـيره وكـلها موثـقة !!! من جانبي أرى أن تـفـكـيـر هـكـذا قائـد كـنسي لا ينم عـن شجاعة … القائـد الكـنسي هـو معـلم لا ضابـط معـسكـر ….. وأسـفي له ! يستمعإلى هـذر أولاد الرصيف ، وليس إرشاد 

المسيح الحـصيف ، فـلـيـقـرأ : متى الإصحاح 18 ، العـدد 15 … بشرط أن يـدرك معـناه

ثالـثاً : بتأريخ 2019-03-25 نُـشِـرَ عـن الـﭘاﭘا فـرانسيس ما يلي 

(( يـمتـنع الـﭘاﭘا فـرانسيس عـن أنْ يُـقـبّـل المؤمنون يـدَه أو محـبسَه ، وقـد أظهـر تـذمّـره لمثل هـذه المفاهـيم الـتـقـليـدية الـعـتيقة )) .      https://www.youtube.com/watch?v=55e58LCv79c

رابعاً : قال المسيح : دعـوا الأطفال يأتـون إليّ ولا تمنعـوهم … لم يـذكـر لـنا الإنجـيل أنهم قـبّـلـوا يـديه … ولا التلاميـذ قـبّـلـوا يـد المسيح يـوماً

في حـين هـناك مَن يمـدّ أصابع يـده مـداً أفـقـياً متعـمّـداً وراحة كـفه نحـو الأسـفـل جاهـزة لـلـبـوس من الأعـلى !! متعالياً متباهـياً متـنهـداً ، وليس عـمودياً للمصافحة كـزميل … أليس ذلك عـيـباً ؟

في الكـنيسة والمسيح ، لا يوجـد ملك وخادم كـسيح ، عـبـد وسـيـد ، أميّ وفـقـيه …. ولكـن نلاحـظ بعـض المثـقـفـين !! يـسجـدون لـلـﭘـطـرك ساكـو بإستجـداء ! وهم عـلى دراية بالآية : (( لله ربـك تسجـد وإياه وحـده تعـبـد 

لوقا 4:8 )) ، ويـقـرأون لـلناس رسالة مار ﭘـولس بجلاء : (( لكي تجـثـوَ بإسم يسوع كـل ركـبة ممن في السماء ومَن عـلى الأرض ومَن تحـت الأرض ))  

وإذا قـيل إنها تـقاليـد ، نـقـول : يا عـيـب عـليكم ، أين أنـتـم من شعار التجـديـد ، للـﭘـطـرك لـويس الصـنـديـد ؟

وإذا تـشـبثـوا بحكاية ــ قال صليب المحـبس وحـكى درغا الأسـقـف ــ نـقـول لهم

ألا تـرَون ملكة بـريطانيا تـنـتـصب بإباء ، فلا تـنحـني لـلـﭘاﭘا ولا تـقـبّـل يـده ولا محـبسه وهـو فـرحان بـرِفاء ، هـل هي معـفـية من أوامر الرؤساء ، أم مستـثـناة من ضريـبة السماء ؟   

نلاحـظ

إن بعـض العـلمانـيـيـن المهـزوزين يسترخـصون قـيمتهم الشخـصية ( إبـتـذالاً ) ، ويُـعَـظـّمون ألـقاب الغـير ــ نـفاقاًــ ، ويميّـزون الـدرجات الوظيـفـية ( تملـقاً ) … فلأجـلهم كـتـبتُ سابقاً مقالاً ساخـراً 

لا طاولة شـرف ! بل الجـميع أشراف ) منـتـقـداً عـملية فـرز رجال الـدين عـن الجـمهـور ، في لقاءات ودّية أو حـفـلات كـنسية فـيجـلسون خـلـف طاولة منعـزلة عـنـد حائـط القاعة يسمونها طاولة شرف … وسألتُ : هـل باقي 

الطاولات قـرَف وليست شرفاً ؟ كـيـف يـرتـضي رجال الـدين الشرفاء أن يحـضروا تجـمعاً مع أناس ليسوا مثـلهم نُـجَـباء ؟ نحـن نسأل عـسى أن نحـصل عـلى جـواب من الـوُدعاء .  

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=640632.0

وفي سياق حـديثـنا ، أذكـر  حـضرتُ حـفـلة بتأريخ 2 تـشرين الـثاني 2012 في فـيرفـيلد / سـدني مع وزير ورئيس وزراء سابق وشخـصيات إدارية رفـيعة المناصب جـلسـوا حـول طاولة بـين طاولاتـنا ولم تكـن متميِّـزة 

بـينـنا ، ولا معـزولة عـنا (( عـنـد الحائـط )) فأكـلـوا مما أكـلـنا وشربـوا مما شربنا وتحاورنا سـوية كما لـو كانـوا أصدقاءً لـنا ، فـكـنا جـميعـنا أشـرافاً ولم نلاحـظ تـناقـضاً ولا ضرراً ، بل إزداد أحـدنا بالآخـر إفـتخاراً   

أذكـر للتأريخ : كاهـن ماروني لبناني ألقى محاضرته في قاعة كاتـدرائية مار تـوما الرسـول / سـدني 2014… وفي خاتمتها سمح بالأسئلة فـقـلتُ له  

إن روح الله واحـد لا يتجـزأ ( نـوعاً وكـمية ) ، وهـذا الروح حـلّ في أحـشاء مريم فـولـدت المسيح ، كما نـفخه الله فـينا فأحـيانا … سؤالي : طالما نحـمل روح الله ذاته الـذي في المسيح ، فـما الـفـرق بـينـنا والمسيح ؟ 

فـتهـرّب الكاهـن ولم يُـجـب ….. عـلماً أن هـذا سـؤال واحـد من بـين أسـئـلة كـثيرة جاهـزة للكاهـن

ولهـذا ذكـرتُ في مقال سابق أنّ القـوانين الكـنسية ( الوضعـية ) المُصاغة في زمن أجـدادنا الفلاحـين ورعاة الـبـقـر ، تـتـطـلـب الـيوم تجـديـداً يناسب ثـقافة إبنائهم المهـنـدسين والمحامين والفلاسفة  والأساتـذة وأطفالهم الخـبراء 

بالإلكـتـرونيات …. وعـلى كاهـنـنا الموقـر أن يستعـد لهـكـذا مستـوى من الـثـقافة كي لا يجـد نـفـسه في مؤخـرة الموكـب الحـضاري

لنأتي إلى هـدف هـذه السلسلة من المقالات : هـل يتطـلب منا ــ مسيحـياً ــ أن نُـقـبّـل يـد الكاهـن او محـبس الأسقـف ؟ داخـل أو خارج الكـنيسة ؟ والحـديث محـصور بإطار دينـنا المسيحي وساحاته

إنـتـظروا الحـلـقة الخامسة الأخـيرة 

About the author

Kaldaya Me

Comment التعليق

Click here to post a comment
  • عزيزي استاذ مايكل: كن على ثقة بانه لن يجيبك احد، وان صادف ان يجيبك شخص ما، فسيكون جوابه ركيكا ً.مع الاسف الشديد، ان الرئاسات الكنسية يريدون من الشعب ايمانا ُ لا يزيد عن ايمان الفريسيين كما اراد يسوع من تلاميذه ان خميرهم عن خمير الفريسيين. يسوع يبارك عائلتك ويقوّي ايمانك.

Follow Us