Articles Arabic

يا أيها زعـماء كـنيسة المسيح: مهما فعـلتم لهم… فـفي النهاية تـرونهم أمناء عـلى تعاليم كـتابهم

قـبل دخـولـنا في صُلب موضوع هـذه المقالة نـقـول أن قـتل الإنسان ولأي سبب كان ، لا بل حـتى قـتل الحـيوان وكـذلك تـدمير الطبـيعة ، هـو أمرٌ مرفـوض بتاتا

دعـونا فـقـط نـقارن بـيـن المجـزرتين الأخـيرتين اللـتين حـدثـتا مؤخـرا، إحـداها في نيوزيلند دولة مدنية عـلمانية دستـورها يحـترم الإنسان ويحـميه مهما كان دينه أو لون بشرته وجـنسه ، والآخـرى مثل نايجـيريا دستورها ينـتهـك الإنسان ويقـتله إذا إخـتـلف عـنه بسبب دينه ، وهـذه دولة كـدول عـديـدة تعـتـبر الشريعة والـقـرآن مصدران رئيسيان لدستورهم

ونـذكـر أيضا أنّ مجازر ترتكـب بـين المسلمين أنفسهم كـثيرة ، لا بل هـناك تدمير كامل للبلدان كما في العـراق وسوريا واليمن ، أحـدهم يقـتـل الآخـر ( شيعي وسني ومذاهبهم المتعـددة ) ، فإنْ كانـوا لا يهـتمون ( لا كخـيسي ) بأنفسهم ، هل تعـتـقـدون بأنهم يكـتـرثـون ( بخـيسي ) عـليكم ؟

ولكـن الملـفـت للنظر أن مفارقة واضحة لهـذين الحـدثين : أولاً تعاطف المجـتمع الـدولي لضحايا مجـزرة المسجـدَين ، والأخـرى تـرى هـذا المجـتمع الـدولي يغـمض عـينيه عـن المجازر الوحشية التي إقـترفها الإرهابـيون المسلمون المجـرمون بحـق المسيحـيـين من الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء وحـرق كـنائسهم وبـيوتهم ، ولم نـرَ أيّ إستـنكار وتـنديد دولي ، ولا مِن قِـبَل زعـماء الكـنيسة ، كما فعـلوا للأولى ، يا لـلمكـيالـين

إن مجـزرة المسجـدَين تخـتـلف كـليا عـن مجازر نايجـيريا وبقـية بقاع العالم التي تكاد تحـدث يومياً ، وهي أن الأولى لم تكـن بإسم الدين المسيحي أبداً وإنما بسبب وطنيتهم وحـبهم لدولتهم وكأنه أمر فـردي وشخـصي ــ وكما قال المجـرم أنْ ليس هـناك وراؤه منظمة إرهابـية أو دولة ــ بل رأى خـطورة المهاجـرين مثـلما يـراها الكـثير من البرلمانيـين والناس الوطنيـين في العالم الغـربي ! نعـم حـيث المهاجـرون الـذين لم ينسجـموا مع بلدهم الأصلي بنظامه ودستـوره ، فـيريدون فـرض شريعـتهم عـلى الدولة التي إحـتضنـتهم…. لـذلك عـلى زعـماء الإسلام السياسيـين والدينيـين والمجـتمع الإسلامي عامة أنْ لا يـلصقـون هـذه التهـمة الإجـرامية عـلى الدين المسيحي أبداً ، لأن مجازر نايجـيريا وغيـرها ، تـنـفــّـذ وترتكـب تحـت راية ” الله أكـبر “ ورجال دينهم ينادون عـلنا بفـتاويهم (( مَن يعـتـنق غـير الإسلام دينا ، لـن يُـقـبَـل منه ، ويكـون مصيرهم هكـذا )) ولا تجـد مَن يحاسبهم أو يُحاكـمهم . إذن ، بإسم الدين الإسلامي تُرتكـب هذه المجازر ، وحـين تجـد أحـدهم يقـول أنّ الإرهاب لا دين له ، فإنه كاذب !!! والأمَـرّ من هـذا، تجـد مرتكـبي هـذه المجازر أحـراراً طليقـين يسرحـون ويمرحـون في بلدانهم وفي الـبلدان التي تحـميهم ـ بل ويكافأون عـلى فعـلتهم الشنيعة هـنا عـلى الأرض وكـذلك في الآخـرة بمنحـهم حـوريات وغـلمان وصبايا وكل ما لـذ طاب لهم ، وأما الآخـرون يُـدانون ويُسجـنون بعـد الحكم عـليهم مِن قِـبَل الحاكم الذي يـنـفـذ قانون بلده بحـق أي مجـرم الذي يرتكـب هـذه الجـريمة

إن ما شد إنـتباهـنا ــ كالعادة ــ هـو أن زعـماء الكـنيسة يتسارعـون إلى الـتـنـديـد والإستـنكار لمجـزرة المسجـدَين وهـذا لا ضرر منه .. ولكـن لا يـوجـد إستـنـكار حـتى جـملة واحـدة لأرواح المسيحـيـيـن ضحايا مجازر نايجـيريا ومالي وكينيا وهـولندا … وكأن أرواح المسلمين أغـلى ثمناً من أرواح الأبرياء المسيحـيـين وبقـية الناس من اليهـود والهـندوس واليزيديـين ، ولا قـيمة لهم في العيش كـبقـية الـبشر …. كل هـذا تـفعـلونه لمجاملة ولترضية الإسلام كي لا يـقـدموا عـلى نحـركم فـتكـونوا أنـتم ضحايا ، ولكـن مهما فعـلتم فإنكم سـتـبقـون الهـدف الأول والأخـير حـتى إذا كان لكم حماية ومدرعة ، لأن هـؤلاء المجـرمين أمناء عـلى تطبـيق تعـليم كـتابهم ، وإذا ما قـتـلـوا أو نحـروا أحـدكم فإنه في عـقـيـدته يقـدم قـربانا لله ، وإذا إدّعى أحـد زعـماء المسلمين الساكـن في دول الغـرب ، أن هـذا ليس بالإسلام فإنه يستـخـدم مبـدأ الـتـقـية ! إنـتظروه مشـواراً !! ستـجـدونه يسيطر عـليكم في عـقـر داركم ويطبق شريعـته عـليكم كما تـرَون في بعـض المناطق من لندن عاصمة بريطانيا ، وعـنـدئـذ تطـبّـق عـليكم كما هي في الدول الإسلامية ، ومهما فـعـلتم فإنكم ستبقـون أهل الذمة تـدفـعـون الجـزية وأنـتم صاغـرون … فـهـل يقـدرون عـلى مخالـفة تعاليم كـتابهم ؟؟؟ كلا … ومستحـيل

فـيا زعـماء الكـنائس ، هل تخافـون عـلى كـريسيكم المشؤوم الذي جـلب العار عـلى مسيحـيتـنا وعـلى أنـفسكم ، فـتـتـجـنـبـون قـول الحـق وتـنكـرون تعاليم المسيح ؟؟

يقـول يسوع المسيح في إنجـيله المقـدس : لا تـلـقـوا جـواهـركم أمام الخـنازير … بل قـولـوا الحـق لأن المسيح هـو ” الحـق ” ولا يكـونـوا بعـيدين عـن تعـليم ربنا يسوع المسيح ، وإلاّ فإنكم ستـكـونـون مرائـين

إن تأريخ إرتكاب مثل هـذه المجازر له قـد إبتـدأ منـذ 1400 سنة فـليس شـيئاً جـديداً ، ولكـن يوم الـتـوقـف عـن إرتكاب هـذه الجـرائم قـد إقـتـرب ، وسـتكـون هـناك محاكـمة كـتاب الـقـرآن بالمحكمة الدولية لإنـقاذ البشرية من جـريمته ؟ ربما يـبدأ في بعـض الدول الأوربـية أولاً

إن العـتـب عـلى الأمم المتحـدة التي تـقـبل دولاً تـنـتهك حـقـوق الإنسان التي أصدرتها ـ أعـضاءً فـيها . كان الأفـرض بها أن تـطـرها ما لم تطبقها

تـذكــّـروا وتعـلــّـموا حكـمة آبائنا التي تـقـول عـنهم (( إنْ ﭘـيـشي دهـوا ، لا داروتـنيليه بجـيـبوخـون )) …. إذا يصبحـون ذهـبا ، لا تضعـوهم في جـيـوبكم ))

مؤمن بالمسيح

About the author

Kaldaya Me

التعليق

Click here to post a comment
  • كل أنسان يود أن يكون بطلا يحظى بالمدح والكرامة والثراء , لكن عندما تكون على حساب الالتزام بالايمان, والكيل بمكيالين للظهور والتباهي . فهذه من علامات الازمنة
    ” لاتلقوا جواهركم أمام الخنازير فتعود وتدوسكم”

    أشكرك أخي المؤمن على كشفك للحقيقة.

  • الى متى نرى رؤساؤنا يمارسون دور النعــامة التي …… رفقـــاً بالمسيحي الذي تسلب ممتلكاته ويهجـــر ويعنـَّــــف ويجبــــر على نكران ايمانه المسيحي . لااريد من الرؤساء سوى – امتثلوا بالرب يسوع المسيح الذي بذل ذاته في سبيل العالم ونحـــن اختــــرنا أن نكون ضمن مختاريه –
    لا تكونوا مرآئين وأظهروا تلك الجرأة التي واجه فيها الرب امام بيلاطس وقيـــافا ومجـــامعهم . هل تظنــــوا انفسكم بأنكم اعلى وارفع منزلة من الرب -حـــاشـــــا –
    ارفق طيا – مجازر يومية للمسيحيين في نيجيريا.. بوكوحرام تتوحش والمجتمع الدولي صامت – علــَّــــها تدغدغ مشاعرهم ويفيقـــــوا من سباتهم.
    http://www.islamist-movements.com/45538

Follow Us