Articles Arabic

غـبطته يفعـل فـعـلته ويصدّق نفسه ويضحـك عـلى الآخـرين- قافـزاً عـلى التأريخ والحـقائق

صباح الشيخ

لـقـد إطلعـنا على الرد الـفـوري والإنـفعالي لغـبطة البطريرك الكاردينال لويس ساكـو عـن طريق موقعه (الناطق بأسمه) موقع البطريركية البابلية عـمّا ورد في موقعـنا ، موقع الحق (كلدايا . مي) في كـشف الحـقـيقة عـن جـرائم إرتكـبها ضد موروث كـنيستـنا الكلدانية . فـوجـدنا أن السطحـية والعاطفة قـد غـلبت عـليه مجـددا ، ولغة الإنـشاء والسفسطة لم تـفارقه . فإرتأينا أن نجـيـبه في بعض مغالاطاته التي يحاول بها أن يـذر الرماد في عـيون البسطاء من المؤمنين ويوهـمهم باللعـب بالألفاظ (حـق يراد به باطل) ويصرّ على تميـيع الـقـضية الأساسية

عـن الأصالة

إنـنا كـكـنيسة كـلدانية (شعـب جـذوره متأصلة في عمق التأريخ) إستمدّت إسمها منه لأنها منه ، ولم نكـن يوما حُـراسا لمتحـف ، فاللغة الحية التي نـتـداولها تعَـلـّـمناها من آبائـنا وأمهاتـنا ، وبـدَورهم تعَـلـّـموها من أجـدادنا ، وهـكـذا دواليك على مر التأريخ بدون مدارس ولا جامعات ، إنّ ذلك خـير دليل على الروح والحياة التي تجـري في عـروق هذه الأمة .

إن تـدبـير الله الخلاصي ، يعـلنه المؤمن ويعيشه في كـل عـصر وأوان ، فـيعَـبّر عـنه بلغته وثقافته ومن بـيئـته ، فـلهذا نجـد شعـوباً كـثيرة تمجّـد الله بموجب لغـتها وثـقافـتها وحـضارتها والكـنيسة الكاثوليكـية تحـتـرم هـذه الخـصوصية ، لـذا سَـنـّـت مجموعة قـوانين بهـذا الخـصوص .

من مجموعة قـوانين الكـنائس الشرقـية قانون رقـم  28

البنـد الأول

 الطقس هو التراث الليتورجي واللاهـوتي والتـنظيمي المتسم بثـقافة الشعـوب وظروفها التأريخـية ويعَـبر عنه بالطريقة التي تعـيش بها الإيمان كل كـنيسة متمتعة بحكم ذاتي

البنـد الثاني

الطقـوس المعـنية في هذه المجموعة ، هي المنحـدرة من الـتـقـلـيد الأرمني والإسكـندري والأنطاكي والقسطنطيني والكلداني ، ما لم يتضح غـير ذلك

نحن هـنا إذ نـتـفـق مع غـبطته بأن الكـنيسة الكاثوليكـية قـد فـقـدت بُعـدها التبشيري ، لكن ليس للأسباب المعـلنة :: (من المؤسف جداً أن نرى كـنائسنا الشرقـية قـد فـقـدت البُعـد التبشيري ، والحس الإرسالي بسبب وضعها الجـيوسياسي ، والضغـوطات والإضطهادات) … إنـتـهى الإقـتباس

في قـمة الإضطهادات والضغـوطات لم تـتوانَ أو تـبتعـد الكـنيسة الكاثوليكـية بصورة عامة والكلدانية على وجه الخـصوص عن رسالتها التي أمرها الرب ” إذهبوا وبشروا جميع الأمم ” فـوصلت إرسالياتها حـتى الهـنـد فـتأسست أبرشيات كلدانية في الملبار ( مع الأسف لم يـبقَ منها شيء ) . لكـن كـثرة التـنازلات والإستخـفافات بالمباديء والـقـيم ( عـقائـد التي إستـقـتها وتبنـّـتها الكـنيسة الكاثوليكـية من الإنجـيل المقـدس) في ظل توجهاتها الخـطيرة والجـديدة تحـت عـنوان قـبول الآخر ، وكأن قـبول الآخـر لا يتم إلاّ بالإنصهار وتبـديل هذه العـقائد بأخـرى مرنة ! تـتماشى مع تعاليم الآخـر الذي يصرّ على إحـتـقار وتركـيع الكـنيسة (مؤسّساتيا) ، جـعـلت الكـنيسة (المؤمنين والإكـليروس) يشعـرون بالـفـتـور الى حـد يتسائل البعـض .. إذا كان الله هو هو في كل الـديانات لما لا نـتـوحـد ونـفـضها ( هنا الأمثلة كـثيرة سنورد بعـضاً منها بعـد المقال)

إلـهـنا وربنا يسوع المسيح لا يمكـن حصره في تأريخ محـدد بحسب ما جاء في الرد الإنـفعالي لغـبطته لاغـيا الخلاص المتجـدد الذي نـلناه ونعـيشه بالروح الـقـدس ، فهـو كحـدث ! نعـم حـصل قـبل 2000 عام لكـننا ما زلنا في النعـمة التي حـلت عـلينا نـتيجة ذلك والتي لا يمكـن إحـتواؤها في زمن أو تأريخ

يستـنـد غـبطته ثانية على الـقـداديس المعمول بها قـبل قـداسه التأويني ويستـشهـد بها ( الـقـداس الثاني والـقـداس الثالث) ضاربا عـرض الحائط بتـعَـمّـد ومَكـر جهـودَ لجـنة مخـتـصة بالطقس أنجـبت دراساتها وبحـوثها والمصادق عـليها مِن قِـبَل الكـرسي الرسولي طقساً كلدانياً أصيلاً ومعـتمداً على كل الأصول والأعـراف المتبعة في الكـنيسة الكاثوليكـية . فالـقـدّاس الكلداني المُصلَح هو عمل لجنة طقسيّة بطريركـيّة بدأها غـبطة البطريرك رافائيل بـيداويذ وبتـفاعـل مع التسلسل الهـرميّ الكامل للكنيسة الكلدانيّة وإستمرت تحـت رعاية البطريرك عمانوئيل الثالث دلي . عـملت اللجـنة  المؤلـفة من خـبراء في الليتورجـية الكلدانية ( مار سرهد جمو ، مثلث الرحمات مار أندراوس صنا ، مار جاك إسحق ، الأب المرحـوم يوسف بطرس ، الأب المرحوم يوسف حبي) ، بالتعاون مع مجمع الأساقـفة الكلداني لمدة خمسة عشر عاماً واعـتمادها وتـقـديمها إلى الكـرسي الرسولي للإعـتراف الرسمي بها . التواريخ الأكـثر أهمية هي كما يلي

12 تـشرين الثاني (نوفمبر) 2005 – يصادق المجمع الكلداني المقـدس في روما على الـقـداس الإصلاحي

18 فـبراير 2006 – منح الفاتيكان للوزير الإصلاحي اعـترافه الرسمي

6 كانون الثاني / يناير 2007 – التاريخ المعـطى لبدء الـقـداس الجـديد للمجمع المقـدس الكلداني الذي عـقـد في شقلاوة ، العراق في 9-11 مايو 2006

اما سؤالنا لغـبطته هـو : مَن كانت اللجـنة المخـتـصة بطقس الطواريء الإستـثـنائي خاصته ؟

أما الوحـدة

فالوحـدة بمفهـوم غـبطته هي التسيّـد على أي تجمع كـنسي أو سياسي وإحـباط كل عـمل او تـوّجه يكون بعكس هذا الإتجاه ( وهنا ايضا الأمثلة كـثيرة) . ونحن نـفهم بالتأكـيد هذه التوجهات لسيادته والتي إستـقاها وشربها من حـزب البعـث البائد وقائد الضرورة حيث كان مناضلا منضويا تحت جناحيه ( يمكن الإستـدلال بسهولة من خلال تصرفاته)

والتجـدد

هنا لا يسعـنا إلّا رفع قـبعاتـنا لغـبطته فكان أول الأمثلة في هـذا التجـدد في تغـيـير الزي الإكليروسي فعكس جليا وسامته واطلالته المعهـودة

نحـن لم نـنكـر زيّنا ولم نستخـف به لكـنـنا حـملنا تـقاليدنا ولغـتـنا أينما حـلـلنا ونـفـتخـر بها

الأمثلة

الصليب المقـدس بدون المصلوب” شبه لهم “

البابا غسل أرجل أشخاص من ديانات أخـرى في خـميس الفـصح وغسل ارجل النساء

تعـليم الـقـرأن في رياض الأطفال في كركوك

قـبـول الآذان في الأديرة والكـنائس وفسح المجال لتلاوة سورة الفاتحة ( التي تـسبّ المسيحـيـيـن عـلـناً ) في الكـنيسة

التصريحات النارية ” أنا بطريرك المسلمين ” ، ” إلهـنا وإلههم ” ، “إلهنا والههم واحـد “

بدء رتبة الـقـداس بالـنـشيد الوطني

الأعلام العـراقـية ( اللـه أكـبر) على المذبح

About the author

Kaldaya Me

التعليق

Click here to post a comment
  • من طاح حظ هيج بطريرك عاوي بعثي ودكتاتوري وحرامي درجة اولى!!!!

  • سوء أدارة البطرك للكنيسة الكلدانية بنفس مليئة بالأضطرابات أن لم تنقذه العناية الآلهية سينحدر به الطريق الى خراب تام للكنيسة

  • أيها البطرك المصون أذا كنت على حق تستطيع أن تتحكم في أعصابك أما اذا كنت مخطئاً فلن تجد غير الكلام الجارح والعناد المتغطرس لتفرض رأيك

Follow Us