Articles Arabic

“بسبب مشاكلك”

يوسف جريس شحادة

www.almohales.org كفرياسيف_

استهل بنص القديس ثيودوسيوس الستوديتي يقول: إنها وصية من اللـه بأن لا نصمت عندما يكون الإيمان في خطر… عندما يتعلّق الأمر بالإيمان، لا يمكننا أن نقول «مَن أنا؟ أكاهن؟ لا. أرَجل نبيل؟ لا. أقائد؟ لا. من أين؟ مزارع؟ ولا حتى هذا. أنا رجل فقير، أسعى لتأمين خبزي اليومي. أنا غير متعلّم ولا أهتمّ بهذا الأمر.» الويل لك! الحجارة سوف تبكي وأنت سوف تبقى صامتاً وغير مبالٍ؟ حتّى الرجل الفقير لن يجد مبرراً في يوم الدينونة إن لم يحكِ الآن، لأنّه سوف يُحاسَب حتّى ولو على هذه فقط”.

بناء على نشر سيّدة في شبكة التواصل عن وضعها، وعدم ذكر اسم أي كاهن أو بلدة أو كنيسة، عقبّت التالي: “فشل أغلبية الخوارنة لانشغالهم بتجميع المال والرحلات والأكل وتكبير البطون وغلظ الأعناق وملاحقة النسوان. طبعا دون تعميم”.

من يقرأ ما كتبت لا تنويه لبلدة واستخدام “أغلبية” و “دون تعميم” يوضح النص للقارئ وكانت تعقيبات أخرى كثيرة لغيري اشدّ قسوة .

فقام بالرد الأب نيقولاوس بصل، موجها كلامه لي شخصيا وبنصّه اتهامات خطيرة وتحميل مسؤولية وكتب التالي : “بسبب مشاكلك الخاصة مع كاهن رعيتك في كنيستك التي ليس لي علاقة بها لا من قريب ولا من بعيد”.

للأسف ما ورد بالرد في قمّة المهزلة وتزوير للحقائق، أولا لا كنيسة لديّ وهل من شخص يملك كنيسة؟ وثانيا، اختار أي مكان للصلاة، ولا يشرّفني كثيرا الصلاة مع الأغلبية الساحقة من الخوارنة، من أنت لتحدد كنيستي أو كاهني ومن قال لك أنني بحاجة لكنيسة أو لرجل دين بثياب غرابي فاسق فاسد، أو تحديدا لمشاكلي الخاصة، هل توجّهت لك يوما عارضا شارحا مشاكلي؟ من أنت لتحدد كنيسة أو رعية أو كاهن؟ بأي حق تتوجه بهذا الأسلوب؟ كنيستي بيتي ولا اريد كنيسة ولا خدمات كنسية فلا تزيد لا بل تنقص وتضر مع كهنة فاجرة فسقت وحرقوا مكتبها وتخلّت عن رعيّتها لمصالح شخصية، وقلتها وأقولها اليوم أغلبية الخوارنة فسدت وأفسدت سر الكهنوت وهجّرت الناس من الكنائس.

أما أن تحدد مشاكلي والكنيسة وخوري، فهذه أمور هزيلة غير مقبولة أبدا، إذا كنت تحدد هوية الخوري فهذه مشكلتك أنت وأنت تتحمل مسؤولية تداعيتها قانونيا، لأنه بأقوالك تتّهمني بتحديد كتاباتي ضد شخص ما وهذا مرفوض وكذب وافتراء، لم اذكر أي اسم خوري أو كنيسة وإذا أريد تحديد أمر ما لخوري معين، اذكر الاسم كما نشرت عدّة مقالات لاختراقات وانحرافات ليترجية ذاكرا أسماء خوارنة.

لن أطيل، لكن على كل خوري يفقه عمل الكهنوت أن يتدبر أمور الرعية ويسعى للتجميع وليس للتفرقة، وإذا الخوري يرى بانتقاد اهانة له فهي مشكلته الخاصة.

لا أنت ولا غيرك ولا بابا روما ولا بطرك اورشليم ولا مسيحك حتّى، يستطيع تحديد رعية لأي شخص كان ولي على وجه الخصوص، هناك العشرات من الكنائس المعمدانية والانجليكانية واللوثرية والعربية المسيحية والمسيح هاجرها بسبب أغلبية الخوارنة كما روت القديسة فيرونيكا عن أغلبية الخوارنة، وغيرها، وكل يختار ما يريد، ولكن للأسف الكنائس أغلبيتها برعاتها اليوم أصبحت سوبر ماركت خدمات ومتجر بالجملة، بتسعيرة مختلفة بحسب الخوري. ليس بجديد وعار على أي رجل دين أن يكذب كل خدمة كنسية منوطة بمبلغ من المال حسب الرعية والخوري وليس بجديد بهذا الخصوص.

أضف كذب أغلبية الخوارنة ولدينا تصريحات مكتوبة لبعض الخوارنة أن عملها بالخورنة بالمجان فهذا كذب وافتراء وسرقة وعدم التصريح عن الدخل لسلطات الضريبة وغيرها في الدولة. كذلك عدم تصريح أغلبية الخوارنة لمشغليها بالوظائف الحكومية عن دخلها الإضافي من الخورنة والخدمات الدينية كما ينصّ القانون في الدولة وقانون ضريبة الدخل في تعبئة نموذج ما يسمى نموذج 101.

ويقول صاحب المزامير: أَنْقِذْنِي يَا رَبُّ مِنْ أَهْلِ الشَّرِّ. مِنْ رَجُلِ الظُّلْمِ احْفَظْنِي”

إننا في هذا الزمن الرديء الذي هو زمن السمسرات والمحسوبيات والسرقات والذمية بكل أشكالها تحت غطاء اللباس الأسود الغرابي… إنّه زمن الماسونية والمسكونية والهرطقة… إذا كان للباطل جولة فللحق ألف جولة و جولة .

 

Follow Us