News Arabic

غـبطة الباطريرك ينـشر بـيانه الرئيسي 2018 ، فـلماذا المطران لا ينـشر بـيانه الفـرعي ؟

جـميعـنا نسمع ونـرى … نحـس ونخـمن … نحـلم ليلاً وفي الـيـقـظة نهاراً !! إنها معـلـومات تأتينا فـنـفحـصها لا من أجـل إستـثمارها ــ لـنا شـخـصياً ــ وإنما لـتـقـيـيمها … فإنْ كانت مفـيـدة فـنخـزنها للإستعانة بها وقـت الحاجة ، وإلاّ .. نجعـلها تـمُـر عـلينا مَـرّ الكـرام فـنـودّعها بسلام .

إن عـصرنا هـذا كما يعـلم الجـميع ، عـصر السرعة والـدقة وإخـتـصار الزمن وتـقـليص المساحة ، لـذلك يُـقال ( صار العالم بمثابة قـرية واحـدة ) فإذا نادانا صديقـنا من السويـد نسمعه في اليابان ، وإذا رسم فـنان صورة في الهـنـد يراها زميله في المكـسيك وأريتيـريا ، وهـكـذا يمكـنـنا حـضور إحـتـفال في أبعـد بـقعة عـلى الأرض خلال 15 ــ 20 ساعة .

فالتكـنولـوجـيا قـلـصتً فـرص العـمل عامة ، ومنها ( المراقـبـين !) لأن الكاميرات المتـنـوعة إنـتـشرت وإستغـنـت عـنهم ولكـن أربكـت مـدراءهم ، ووسائل الإنـصات دوّخـتهم . إنّ ما نخـفـيه ونمتـنع عـن عـرضه عـلى الطاولة الـيوم ، قـد نـراه مُعـلناً في مكان آخـر غـداً ، ومَن يـدري ربما يأتي وقـت يكـون بالإمكان قـراءة فـكـر الآخـر وهـو نائم كـقـراءة رسالة عـلى لـوحة إعلانات !! فـلنـؤمن بما قاله المسيح قـبل 2000 سنة : (( ما مِن خـفيّ إلاّ سـيُـظـهَـر ولا مِن مكـتـوم إلاّ سـيُـعـلم ويُـعـلـن ))

لا شك هـناك إعلانات مهمة وقـرارات خـطيرة تحاك بـين جـدران عازلة ونـوافـذ مغـلقة تـتـطـلـب الكـتمان إلى حـين ، ولكـن لا تـثـق بطبقات الجـدران العازلة ــ إسبستـوس !! ــ إنها تُـلـيّـف الرئـتين مؤدية إلى السرطان ، فلا تغـشـنّـك حلاوة لسان الـزمالة الـقـديمة ولا طراوة الـموالاة الخانعة ، إنها مغـشوشة تـسرّب الحـرارة !! ومَن لا يسمع الـنـصيحة ( حـيل بـيه ) .

وقـد يكـون السبب ، تهـرّىء الجـدار نـفـسه دون أن يسمح بتـرميمه مما يسبب نخـرا في العازل ، فحـين تخـتـفي جـرأة المواجهة وشجاعة التـصدّي ، يُـخـزن الـتـذمر ويُحـتـصر الرفـض حـتى يتحـول إلى ردّة فـعـل تـظهـر بصورة حـرارة الـتمرّد الخـطيرة بعـد أن كانت مخـفـية ، فـتـعـلـن دون معـرفة مصدرها ….. وهـكـذا تـتـسرب المعـلـومات من أعـرق منـظمة مخابراتية إلى أبسطها …. وهـذا مثال عـلى ذلك :

***********

رأيـنا في محـتـوى الـبـيان: إلى غـبطة البطريرك المجـدّد ….

ان دور الشماس الانجـيلي (مشمشانا) في تـقـليد كـنيسة المشرق ــ الكلدانية والاثورية والتـقـويم الـقـديم وفـروعـهما في الهند ــ هـو فـقـط الـوقـوف عـلى جانبي المذبح !! ويسمون بملائكة جـبرائيل وميخائيل لمساعـدة المحـتـفـل في جلب الـقـرابين وثم أخـذها وتـنظيفها ووضعها في مكانها (بـيث كـزا) ، أي ليس له دور محـدّد في قـراءة الانجـيل وبقـية الصلوات …. وإلى حـد اليوم فإن كـنيستي الاثورية والـقـديمة لا تحـتـفـل إلا إذا وجـد مشمشانا … أما ما أقـرّه آخـر سنهادس البطريرك ساكـو ( 2018 ) حـول دور الشماس الانجـيلي ، هو من بـين الـتـقالـيـد الغـريـبة لا صلة لها بالـتـقـلـيـد المشرقي الأصيل لكـنيستـنا أبـداً ، طبعا نـوجّه هـذا إلى مَن يـدّعي بالأصالة ، ونسأله أين أصالته ؟؟؟؟

كادر الموقع في سدني – استراليا 

 

Follow Us