Articles Arabic

انه شهر الثورات … بيان رقـم واحـد

…هل سوف نسمعه قريبا؟؟؟

 يا ايها الانسان البابلي العراقي: 

 تموز شهر الثورات: في ظل المظاهـرات العارمة في العـراق بسبب تـردّي الوضع المعـيشي للإنسان العـراقي الأبي، في جـميع مناحي الحـياة التي يفـتـقـرها إبتـداءً من أبسط الأشياء كـتوفـر الماء الصالح للشرب والكهـرباء في لهـب الصيف التموزي والبطالة … أقـول إزاء هـكـذا ظروف إبـتـدأت شرارة الإنطلاق صارخة بوجه المسؤولين الذين أوصلـوا البـلـد إلى هذا المستوى ومن بـينهم المرجعـيات الدينية الإسلامية (والمسيحـية) التي كـبحـت حـرية الإنسان مستغـلة منصبها الـديني ومكانـتها بحماية الفاسدين الذين يشاركـونهم في نهـب خـيرات البلد الكـثيرة.

 نعم إن الظلم والجـوع القاسي لا يرحمان ولكـن لا بد من أنْ تأتي الساعة ــ وها قـد أتت ــ لـيُـزاحـوا هـؤلاء الفاسدين جـميعهم بدون إستـثـناء من كـراسيهم، وأن يقـفـوا أمام المحكمة ويأخـذوا جـزاءهم العادل، وثم نـفـيهم خارج البلد، لـيأتي مَن يكـون الخادم الشريف والأمين للخـيرات المهـولة لإطعام الجـياع وإكساء العُـراة وإشفاء المرضى وتضميد الجـرحى ….

 إن كـرامة الإنسان البابلي العـراقي لا تـقـبل بالظلم وتـرفـض الهـوان، وحان الـوقـت لـينهـض أسد بابل لـيحمي الإنسان منـتـفـضا بوجه الحـثالات الـذين جـلبهم الغـريب الدخـيل من وراء الحـدود.

 إن ما يجـري للشعـب العـراقي من الظلم عـموما، يجـري أيضا في الكـنيسة الكلدانية اليوم في قمع وسلب إرادة إكـليروسها بدءا من الأساقـفة (بإستثناء المتمرد، والذي كتب عن الاستقالة…وغيرهم). بانتظار ساعة الـ (نقطة) الصفر، وبانتظار اتحاد القوى للمصلحة العامة.. ولانقاذ الذين أصبحـوا مسيّرين ـ متحكم بهم (من قِبل جهاز التحكم – ريموت كنترول) تحـركها أصبع رئيسهم … وليس عليهم إلا ان يرفعـوا أيديهم ــ موافـج ــ ويوَقعـون على البـياض وإلّا فاللـه يستـر إنْ نطقـوا أو لم يوقعـوا. وكـذلك لانقاذ مؤمنيها العـلمانيـون (بالأخص الذين يخـدمون في الكـنيسة) والذين يَرَوْن الظلم بأم أعـينهم وغالبـيتهم يطبّـلون أمامه والبقـية الغالبة صامتة قائلة: ماذا نفعل، اللـه هو يأخـذ حـقـنا ويجازي الظالم … خائـفـين من أنْ يعـترضوا ويقـولوا أية كلمة بوجه السيد الرئيس والرؤساء كأنهم سوف يمنعـوهم من الدخـول إلى الملكـوت.

 إن مَن تـتسامرون به في الخـفاء تـذمّراً وتـشكـّـياً، إعـلنوه على السطوح ليعـلم الجميع أن اللـه حق ولا يقـبل بالظلم، وكما فعـل يسوع قـلب موائد الصيارفة في الهـيكل وصرخ بوجه الأحـبار والكهنة لإستغلالهم هـيكل الرب لمصلحـتهم، هكـذا يجـب أن ينهض الأخـيار الغـيـورون عـلى بيت الرب، لمقاومة كل ظالم، صغـيرا كان أم كـبـيرا بشجاعة.

 ونـلـفـت الإنـتـباه إلى أنّ تـشبـيهـنا الظروف المأساوية العـراقـية، بما تمر به كـنيستـنا الكلدانية، لا يـدعـو أبـدا وأبـدا إلى إستعـمال القـوة أو العـنـف ولا التحـريض على سفك الدماء حـتى على السياسيـين والشعـب المتـظاهـر أيضا، انما الى ثورة بيضاء، لأن مقاومتـنا لإنقاذ الكـنيسة الكلدانية الرسولية الاصيلة، هي ثورة روحـية وجدانية وليست سلاحـية، إنها حـرب بلا سـلاح…وسوف ننتصر بعونه تعالى.

تموز الثوروي

 

Follow Us