Articles Arabic

جنون العظمة هو نتاج الغرور والكبرياء

جائزة نوبل للسلام أول درجات الصعود إلى (( الهاوية ))

الحلقة السادسة

جنون العظمة هو نتاج الغرور والكبرياء

 ((عشق كرسي السلطة يوصل إلى التجديف وتجريم الآخر))

رب سائل يسأل لماذا ركّزنا على (التجديف والتجريم) ((المسيحية تؤمن بعلاقتين مترابطتين ترابطاً جدلياً الأولى “علاقة الـله بالإنسان” والثانية “علاقة الإنسان بأخيه ألآخر”فالتجديف يتبع العلاقة الأولى أما التجريم فيتبع الثانية” وبذلك فالكرسي والمال ومحبتهما تخرب تلك العلاقتين وتبعد من يعشقهما عن الانتماء للسماء والأرض)) في قراءاتنا المتواضعة للتاريخ نستخلص ان جميع مجرمي التاريخ كانوا مصابين بـ (جنون العظمة) وكما اسلفنا ان المصاب بهذا المرض لا يكون بلاءً على نفسه فحسب وانما على الأمة التي تتبعه، ولنأخذ بعض الأمثلة عن شخصيات قرأنا عنها او عاصرناها ولنبدأ بالكتاب المقدس ..

1) سبيت مملكتيّ إسرائيل ويهوذا مرتين واقتيد أهلها عبيداً إلى نينوى وبابل فتشتت شعب الـله في الأرض وهدمت اسوارها ونهب الهيكل والسبب هو (الغرور والكبرياء) الذي أصاب ملوكها وبالتالي قادوا شعبهم الأعمى إلى الهاوية … لأنهم لم يسمعوا لتحذيرات الأنبياء ولم يحفظوا الوصايا وخاصة ما يخص علاقة الإنسان بالـله والتي هي الوصية الأولى ((انا الرب إلهك لا يكن لك إله غيري)) وبالتالي فأن هذه الوصية تحذّر من الأشراك مع اللـه آلهة أخرى … وكما يقول الرب يسوع المسيح : ((ان كل خطيئة تغتفر إلاّ خطيئة التجديف على الروح القدس)) (والتجديف على الروح القدس هو ان تجعل هناك آلهة مع الـله تعبدهما … ابتداءً من “آلهة الأمم …”وصولاً إلى مشتهيات الإنسان” السلطة والمال وتوابعهما).

2) جميع حروب العالم وصولاً إلى الحربين العالميتين الأولى والثانية وإلى ما يصفونه بالربيع العربي والذي ذهب ضحيتهما ملايين الملايين من البشر كانت بسبب (الطمع في تشكيل العالم حسب خارطة استعمار البلدان لتحقيق شهوات المال والسلطة والجنس واستعباد الشعوب من جانب والجانب الآخر عدم حكمة قادة البلدان بسبب اصابتهم بجنون العظمة والذي ابعدهم عن التفكير الإنساني في شعوبهم) فوصلوا إلى تدمير شعوبهم وشعوباً أخرى وفقدان انفسهم نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر (جنكيز خان، هولاكو، هتلر، صدام حسين … الخ ) .

3) ان ابعاد التجديف لا تتوقّف عند اشراك اللـه بآلهة أخرى بل يصل إلى التشكيك بالـله وبقدراته ومشيئته في ضبط الأمور وهذا ما نراه واضحاً عندما تم اللقاء مع  قناة الشرقية) حين صرّح غبطته بعبقريته المعهودة (تعرفون لماذا نضطهد نحن المسيحيون … ؟ لأننا ليس لنا ظهراً يحمينا …!!) وهذه الكلمات من الخطورة بمكان بحيث ان كل من يسمعها سيسأل … ((أذاً اين هو إلهكم الذي تتشدقون به ليل نهار وعدله وقوته وعظمته … اين امست مزاميركم التي تتغنون بها “اذا كان الـله معي فمن عليّ” اين هو مسيحكم الذي قال “انا معكم كل الأيام” ام انكم اليوم تثبتون انه لم ينزل عن الصليب عندما تحداه الكهنة والفريسيين (ضعفاً) نعم من هذا الكلام يفهم كل من لم يؤمن بالمسيح انه كان ضعيفاً مستسلماً لقدره ونحن نتبع هذا (الآه الضعيف) ولهذا نحتاج لظهر يحمينا وظهرنا هو (مجموعة السياسيين الفاسدين) وهنا نثبت لمؤمنينا ان (السياسة اعظم من الإيمان وان السياسي الفاسد اعظم واعدل من الـله) وهذا هو تعليم المجدفين العميان الذين تكلّم الرب عنهم عندما قال ((عمياناً يقودون عميان والجميع ساقطون في الحفرة)) إذاً ما علينا اليوم وفي ظل تلك القيادة الرشيدة …!! إلاّ ان ننتظر الحفرة التي اعدها الرب الإله للعميان)).

4) التجديف يولّد تجديفاً: وهذا ما وصلنا وبالصور عندما يجدّف أعضاء من الرابطة الكلدانية في المانيا مستهزئون بالرب وأمه والعلم الكلداني والعراقي والألماني وشعار الرابطة الموقّرة …!! في احتفالية لهم في قاعة الكنيسة وبعد ان تفرش الموائد بأنواع المسكرات ويذهب السكر برؤوس الأعضاء فيقومون بطقوس رفع (كأس العرق فوق رؤوسهم) والرقص على انغام الموسيقى فرحين وهم واثقين بأن لا حساب لأن قائدهم الهمام العظيم ليس خيراً منهم فهم (سائرون على الدرب بالإيمان وبتوجيه مرشدهم وراعي كنيستهم الذي داره لا تبعد سوى امتار عن قاعة الكنيسة …!!) هذا ما وصلنا إليه … !! وهذه واحدة من الحفر والآتيات اعظم.

5) التجديف يوصل إلى الانحناء للأجنبي الغازي المستعمر: ونتذكّر وبكل فخر زيارة قداسة البطريرك للقائد الفاتح (اردوغان) لتقديم الولاء له عندما دخلت جيوشه إلى ارض سهل نينوى وتفقده لقطعاته .. حتى رئيس الوزراء السيد (العبادي) رفض تلك الزيارة وندد بها وبغزو تركيا لأراضي العراق نعم (لقد أراد غبطته ان يوصل رسالة إلى السيد (اردوغان) مفادها إننا ملك وشعب سهل نينوى نرحب بقدومكم الميمون على ارض بلادنا ونتمنى ان تعتبروا أنفسكم في بلدكم الثاني “السهل وتوابعه” وبهذا التصرّف يكون غبطته قد رفع (سمة الوطنية) عن شخصه الكريم.

6 ) التجديف الممتلئ بالغرور والكبرياء يوصل لاحتقار الآخر: ونتذكّر في هذه لقاء غبطته بالأب نوئيل كوركيس واخوته في أمريكا وكذلك تصريحاته الرائعة مثلاً (الما مقتنع خلي ينقلع) و  نعم نحن فاسدون .. الما يعجبه خلي يدوّر على غيرنا) ولم يسلم حتى الأكليروس الكلداني من تحقيره لهم وصولاً إلى سبهم … الخ ولنا من هذا الكثير.

في الحلقة القادمة ((استبعاد غبطة ابيانا البطريرك لويس ساكو جزيل الاحترام من المنافسة على جائزة نوبل للسلام لعدم تطابق شروط ترشيحه مع الخط العام للجائزة …. وسنتكلّم عن الأسباب في الحلقة القادمة))

الرب يبارك حياتكم جميعاً

 

كادر الموقع

About the author

Kaldaya Me

التعليق

Click here to post a comment
  • ولكن هناك تطابق شروط ترشيحه مع الخط العام لجائزة نوبل للدمار وهذه الشروط هي التكبر والغرور وجنون العظمة والحقد والكراهية والتدخل في السياسة وتدمير الكنيسة وتشتت الرعية وزرع الشكوك بين ابناء الرعية وبهذه الصفات التي يتمتع بها بطركنا سيفوز بالمرتبة الأولى

  • من النادر ان نجد اناس ذو منصب مرموق يلفضون بكلمات او عبارات متدنية كالذي نراه في شخص البطرك ساكو مع تصرفات لا تليق بمنصبه كرئيس للكنيسة الكلدانية ولا تليق به كمسيحي فقط تليق هذه الألفاظ بالسياسيين وهذا دليل واضح على انه سياسي اكثر مما هو رجل دين

Follow Us