الحـلقة الثانية
بقـلم : مايكـل سـيـﭘـي / سـدني ــ 19 March 2018
جاءت كـرازة سيادة المطران إبراهـيم إبراهـيم الـبـديعة ( أثـناء قـداس الأحـد الثالث من الصوم 25 شـباط 2018 في كـنيسة مار ميخا الكلـدانية / ألكـهـون / كاليـفـورنيا ) لـتـشعِـل الغـيرة فـينا وتحـفـز طاقـتـنا فـفجّـرتْ حـماسـنا وألـهـَـبتْ مشاعـرنا .. كما بَـرَتْ أقـلامنا الأنيقة والرقـيقة فإنطلـقـت ترسم كـلماته عـلى صفحاتـنا … فهل يـبقى وحـيـداً شجاعاً من بـين رجال كـنيستـنا ، أم سينبري أساقـفة كلدان غـيره ، لـينهـجـوا بشجاعة نهـجه فـيـبـدعـوا أكـثر منه ؟
أتـدرون ! في بعض الأبرشيات ، كهـنة شجعان يخـدمون الآن ويكـرزون بالحـق عـلى مسامع أساقـفـتهم وينـشرونه ولا يخافـون ( لا أدري إنْ كانـوا مسنـودين أم لا ) ، ومن جانب آخـر هـناك من بـين الأساقـفة مَن تـقـدّم خـطوة لكـنه تـراجعَ خـطوتين ، فأكـرِمَ تـثـميناً لـتـراجعه ! بل صار يـدعـو إلى الإرتـباط بالرابطة الساكـوية وفاءاً لتـكـريمه ، وهـوّ لا بـيها ولا عـليها ، يا أخي أنت شلك بـيها …. عـلى كل حال ، هـذه تـصير بأرقى العـوائل ….
وطالما أنّ الشجاع لا يُـبالي بمَن يرصده ! لـذلك نـنـتـظر الأساقـفة لـيكـونوا عـنـد حـسن ظن مَن يعـبـدون وليس عـنـد مَن يستعـبـد الـبـشر ، وإلاّ !! ممّ الخـوف والمسيح يعـرّفكم بالحـق لـيحـرركم ، ومار ﭘـولس يقـول : مَن ذا الـذي يفـصلـني عـن المسيح أضيقٌ أم ….
إن كـرازة المطران إبراهـيم ، وإنْ جاءت متأخـرة بعـد طول مـدة خـدمته ( حـرامات العـمر مِن ينـﮔـضي بْـساع ) إلاّ أنّ أجـرته كاملة عـنـد ربه للمتـقـدمين صباحاً والمتأخـرين ظهـراً من المستعـدين للعـمل في كـرمه …….. أنا شخـصيا أكـَـبّـر فـيه شفافـية إعـترافه وأراها تـوبة حـقـيقـية أمام الله وأبناء رعـيته طالما ينـطقها بلسانه … إنها شجاعة وليست يأساً ، تواضعٌ وليس تباهـياً ، وكم كان بـودنا لـو عـرض لـنا الـمحـفـزات التي قادته إلى هـذا الإعـتـراف والتـصريح الصادق أمام الملأ ، وهل أجـرى تصحـيحات إنْ كانت عـنـده أخـطاء ؟…. فالجـميع أخطأوا وأعـوزهم مجـد الله .
ويستـمر سيادة المطران إبراهـيم إبراهـيم في كـرازته قائلاً :
إن وصية يسوع هي للجـميع ولكـنها عـلى الأكـثر هي لـنا ، نحـن رؤساء الكـنيسة لأن الله أقامنا كي نخـدم ولكـنها صعـبة ، لأنكم أنـتم تجـعـلـونـنا نـشعـر غـير شكل …
تعـلـيق : يقـصد بكلمة ــ أنـتم ــ نحـن أبناء الكـنيسة وهـو يعاتـبنا عـلـناً إنه مُحـق ونحـن نستحـق ! لأنـنا نعـظـّمهم بمبالغة فـوق اللازم وذلك عـنـد تملـقـنا لهم ولـوﮔـيتـنا المرئية أمامهم ! ( أحـدهم أبـو القاط صاحـب شعـر أبـيض لم يستحِ حـين سجـد عـلى ركـبتيه أمام البطرك عـلى بُـعـد أمتار وفي ممر السابلة ) ، وهـناك مطران كـسر ركـبته للبطرك عـنـد مصافحـته ، يا أخي شـنـو هـذا الإبتـذال والرخـص ؟ …
وﭼـمالة الرؤساء يـرتـضون لأنـفـسهم أن نـتـملـق لهم .. ( أنا كـنتُ أحـتـقـر الطالب الـذي يتـمـلـق لي من أجـل بضعة درجات لأني لا أرتاح لهـكـذا سلوك ) .
وإسمحـوا لي بمثال : إن مَن كان في البارحة يرفـرف بفـلـوسه لوزيرنا ويتـوسل للتـقـرّب إليه ! فـبَعـد الـبُـعـد ! نـراه يَـنِـمّه نميمة هـنا وهـناك … قـلـنا إللي فات مات وعـلينا بالآتي ! ولكـن مع الأسف ، فـفي العهـد الجـديـد هـو نـفـسه لم يُغـيّـر تـقـليعـته ، بل يهُـفّ وجه صاحـب السيادة رئيس المؤسسة بحجة تهـويته بـمَهـفة وُريقات خـضراء في أيام الحَـر ! وللـغاية نـفـسها الـتـقـرّب إليه ، ولكـن مِن خـلـفه نـراه هـو نـفـسه يـذمّه وأمامنا أيضاً !! وصاحـبنا رضّ نائم في قـفـص الـتـيجان ! والمسيح ينـبـذ الـقـصب الرض الحـلمان !! فأي نمط من شـلة تجـتمع حـول الحَـيران ؟ الجـواب : ( قـل لي مَن هم أصدقاؤك أقـول لك مَن أنت ) …..
ويواصل سيادته قائلاً :
كـيف يرضى مطران وصاحـب كـرسي كـبـير وكاهـن شاب حـديث الرسامة أنْ يُـقـبّـلـوا يـديه ويقـول لهم : نحـن لسنا خـدم وإنما رؤساء الكـنيسة ؟… صحـيح إنهم رؤساء الكـنيسة ولكـن للخـدمة ! وطالما أن الكـنيسة لا تسير بهـذه الطريقة لخـدمة الإنـسانية فهي في طريق غـير مستـقـيم …….. فـمثلا الكـنيسة تـتـكـلم عـن الفـقـر وأن تكـون فـقـيرة ونساعـد الفـقـراء … ولكـن أشك كـثيرا في الـﭘاﭘا لأنه يسافـر كـثيرا ويصرف النـقـود كـثيرا … ومع ذلك يجـعـلـونه كالإله !!! الـﭘاﭘا هـو خادم خـدام الله ، وبهـذه الصفة يُـوَقع الـكـتب الرسمية .. فإذا كان خادم خـدام الله ، كـيف يُـجـلِسـونه عـلى كـرسي عالي بعُـلـو السقـف ، والناس الآخـرين ينـتـظرونه ساعات وساعات ! فحـين يقـدس ، يجـب عـلى المطارنة الـذين يحـضرون قـداسه ، عـليهم أن يَحـضروا مسبقا وقـبل ساعـتين من بـدء الـقـداس ، فـما الحاجة إلى كـل ذلك ؟
تعـلـيق : عـن تـقـبـيـل الـيـد والرداء وغـداً النعال والـ ؟ ــراء … إنّ ذلك يتـطـلـب مقالاً ربما نأتي به لاحـقاً عـلى الهـواء ، وسماحة البطرك لـويس ألغى ــ تـقـبـيل الـيـد ــ في نظام قـداسه الساكـوي المجـدّد أياُ كانت درجة المحـتـفـل ! ولا داعي لتميـيز درجة أحـدهم عـن الآخـر طالما أنّ (1) القـس والمطران والـﭘـطـرك والـﭘاﭘا ينـطـقـون ذات الكلام الجـوهـري عـلى المذبح دون تميّـز (2) الخـبز والخـمر عـلى المذبح أعـظم من المحـتـفـل ، فـلماذا لا نـقـبّـل الخـبز والخـمر رمزاً للمخـلـّـص بدلاً من يـد خاطىء ؟ …. وطالما كاهـن الله إرتـضى لـنـفـسه ووقـّع عـلى تـطـبـيق الـقـداس الساكـوي بتـفاصيله ، فـعـليه تـنـفـيـذ كل ما جاء به .
أما عـن الكـنيسة الفـقـيرة : إنها من أرخـص دعايات الـﭘـطرك ومَن يسايره عـلى خـطه ، فـكـنيسة اليوم متـلـبّـدة سـماؤها بغـيوم المال تـنـتـظر مطرَها ، لإرواء نـفـقات رغــدها ومطاراتها وليس فـقـرائها … وإبن الإنسان ليس له أين يسنـد رأسه ! …. فـفي يوم ما ، جاءت إمرأة عـنـد مطران كـلـداني شهم !! إرتـضتْ أن تـتـنازل عـن إعـتـزازها بكـبريائها ، أمام بعـض من حـضوره ، فـتـذلـلـتْ أمامه وإستجْـدته بصوتها طالبة منه مساعـدة (( 90 دولارا … هـذا المبلغ الضخم !! )) لـتـسـديـد قائمة كهـرباء دارها وعـرضتها أمامه ، فـقال لها : من إيكا إتي خاثي ! = من أين عـنـدي يا أخـتي ؟ . ! بشرفـكم أنـتم أحـكـموا ، ونحـن نسأله :
كـنت تـفـتـح صنـدوق الفـقـراء أسبوعـيا بـيَـدك فأين وارداته ؟ أليست لإمرأة فـقـيرة كهـذه ؟ لـنـنسى ماضي المخالـفات التي أشار إليها سـيـدك في بـيان التحـقـيقات ، وعـلـينا بصروحـك الحالـية ونـقـول : من أين لك هـذا الـذي عـنـدك الآن ؟ أنا لا أدوس تخـتة ﭼُـرّك … خـلـيها سكـتة لأن أمثالك كـثيرون ! وإذا عارضني الـبعـض عـنـدئـذ نـتـفاهم مع الجـميع !! ……………. وإلى الحـلـقة الثالثة
أخي العزيز والكاتب النُحرير مايكل الورد، تحية حب وتقدير لك ، لشجاعتك، لجرأتك، لمصداقيتك،
تحية لك أيها الناطق بالحق، أيها الذي أخرس قلم الرياء وكسره بصدق كلماته، قبل عدة ايام وفي حديث مع أحد الكهنة
قلتُ له ” إن كان في الكنيسة الكلدانية شجعان من أعلى قيادة وإلى أقل درجة فليردوا على ما يكتبه مايكل سيپي”، ايها
العزيز ما دام لنا هكذا رجل فأمتنا الكلدانية بألف خير
دمت ودام قلمك
تحياتي وتقديري
أخوك د. نزار ملاخا
هل يمتلك سيادة المطران ابراهيم ابراهيم الشجاعة الكافية لكي يعتذر امام الشعب الكلداني والكنيسة الكلدانية بخطأ تنازله لرئاسة الكنيسة الى البطرك ساكو مقابل ترشيح مطران تلكيفي كراعي لابرشية مار بطرس في سان دييغو والاعتذار على ماترتب نتيجة لهذا التنازل من اثار سلبية للمؤمنين وخاصة المهجرين والنازحين طيلة الخمس سنوات من رئاسة البطرك ساكو
لو عملنا مقارنة بين الحبر الأعظم البابا فرنسيس والبطرك ساكو من الذي يسافر كثيرا ويصرف النقود كثيرا فماذا ستكون النتيجة النهائية بالطبع سيفوز البطرك فوزا ساحقاوبدون منافس
اما المطران ابراهيم ابراهيم ينتقد البابا ويزكي البطرك
اما موضوع التواضع ياسيادة المطران ابراهيم ابراهيم عندما تتتظر في عيادة الدكتور لمدة
ساعتان فهل يعني هذا ان الدكتور ليس متواضعا
بعد اذن كاتب القال الأخ الفاضل مايكل سبي أود ان اعلق على الأخ الفاضل ( ابن القرية ) … عندما انتقد سيادة المطران ابراهيم ابراهيم سفرات قداسة البابا هو يعلم جيداً ان قداسته سوف لن يحسبها عليه ( زلّة ) لأنه ارقى من ان يحقد على شخص … اما عدم اشارته إلى غبطة البطريرك سوف يجعله امام ( حقد ) كبير وسيكون هناك (( انتقام )) لأنه يتعامل بهكذا طكرق مع من ينتقدونه او يشيرون إلى اخطائه … مع تحياتي … الرب يبارك حياتكم جميعاً …
اخوكم الخادم حسام سامي 22 – 3 – 2018