Articles Arabic

تذكار مار اسطيفانوس بين التقليد الأعمى والموقع الملائم

تبنت كنيستنا الكلدانية في سنتها الطقسية تقاليد وأعياد منها تاريخي ومنها تعليمي لا يمت للتاريخ بصلة، ووظفته الكنيسة لإرسال تعاليم معينة تفيد الرعية والشعب المؤمن حسب مسيرة المسيح على الأرض والتي تضع عليها الكنيسة الكلدانية تقويمها الطقسي (من البشارة والدنح والصوم والقيامة والصعود والرسل والتوبة والصليب وتكليل الكنيسة)

(فهل من تفسير كتابي ولاهوتي وطقسي مقنع عن تذكار مار اسطيفانوس في أسابيع الدنح؟؟؟ … سؤال الى المختصين في الطقس في الكنيسة الكلدانية أصحاب التأوين وتأويل الطقوس على مزاجهم بدون تخصص ولا دراية؟؟؟).

كيف يُمكن ان يُحتفل بتذكار شهيد في المسيحية قبل ان (يستشهد) يُصلب الرب يسوع؟؟؟ لا بل ويُحتفل بعيده في سابوع الدنح؟؟؟! وما الذي يربط تذكار مار اسطيفانوس وتكريم خدام المذبح مع تقليد قراءة الإنجيل بلغات غير متداولة لا يفهمها الشعب؟ حتى وإن كان مربوطاً بيوم نزول الألسنة.

(أعمال الرسل: الإصحاح الثاني) 2 :1 ولما حضر يوم الخمسين كان الجميع معا بنفس واحدة. 2 :2 وصار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة وملا كل البيت حيث كانوا جالسين. 2 :3 وظهرت لهم ألسنة منقسمة كأنها من نار و استقرت على كل واحد منهم. 2 :4 وامتلا الجميع من الروح القدس وابتداوا يتكلمون بألسنة اخرى كما اعطاهم الروح ان ينطقوا. 2 :5 وكان يهود رجال اتقياء من كل امة تحت السماء ساكنين في اورشليم. 2 :6 فلما صار هذا الصوت اجتمع الجمهور وتحيروا لأن كل واحد كان يسمعهم يتكلمون بلغته. 2 :7 فبهت الجميع وتعجبوا قائلين بعضهم لبعض اترى ليس جميع هؤلاء المتكلمين جليليين. 2 :8 فكيف نسمع نحن كل واحد منا لغته التي ولد فيها. 2 :9 فرتيون وماديون وعيلاميون والساكنون ما بين النهرين واليهودية وكبدوكية وبنتس وآسيا. 2 :10 وفريجية وبمفيلية ومصر ونواحي ليبية التي نحو القيروان والرومانيون المستوطنون يهود ودخلاء. 2 :11 كريتيون وعرب نسمعهم يتكلمون بألسنتنا بعظائم اللـه.

يعتبر مار اسطيفانوس باكورة الشهداء في المسيحية، وعاش في زمن الرسل. فبعد صعود الرب الى السماء وبعد اربعين يوماً من القيامة ومن ثم حلول الروح القدس على رسله الأطهار بعشرة ايام، بدأ الرسل بالتبشير بالإنجيل وكثير من الناس آمنوا بالرب على يد الرسل حتى اكثر من يسوع بنفسه مباشرة. ففي كرازة واحدة لشمعون “كيبا”، آمن يقول الإنجيل: “فانضم في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف نفس” (اعمال 2: 41)، وانتشر الرسل الى جميع الأراضي حسب قول الرب “اذهبوا الى العالم أجمع…” ولكثرة المؤمنين ارتئى الرسل انتخاب عدد من الرجال لهم سمعة طيبة ومشهود لهم بحسن السيرة والاستقامة كي يهتموا بالأرامل ولا يعيقوا رسالة الرسل في التبشير، وكان من ضمن هؤلاء الرجال الشهيد اسطيفانوس.

(أعمال:الإصحاح السادس) 6 :1 وفي تلك الأيام اذ تكاثر التلاميذ حدث تذمر من اليونانيين على العبرانيين ان أراملهم كن يغفل عنهن في الخدمة اليومية. 6 :2 فدعا الاثنا عشر جمهور التلاميذ و قالوا لا يرضي ان نترك نحن كلمة الـله ونخدم موائد. 6 :3 فانتخبوا ايها الاخوة سبعة رجال منكم مشهودا لهم ومملوئين من الروح القدس والحكمة فنقيمهم على هذه الحاجة. 6 :4 وأما نحن فنواظب على الصلاة و خدمة الكلمة. 6 :5 فحسن هذا القول امام كل الجمهور فاختاروا استفانوس رجلا مملوءا من الايمان والروح القدس وفيلبس وبروخورس ونيكانور وتيمون وبرميناس ونيقولاوس دخيلا انطاكيا. 6 :6 الذين اقاموهم امام الرسل فصلوا ووضعوا عليهم الأيادي.

فكيف يُمكن ان يُحتفل بتذكار شهيد في المسيحية قبل ان يُصلب (يستشهد) الرب يسوع؟؟؟ وفي زمن المعمودية (شاووعي دنحا)؟؟؟!!!

1- أليس الأصح ان يُحتفل به من بعد حلول الروح القدس وخاصة اذ يوجد أسابيع مخصصة للرسل؟؟؟

2- اسطيفانوس مع رفاقه الستة انتخبوا كي يهتموا بالأرامل اي انه عمل انساني كما يفعلون الجمعيات الإنسانية بتقديم المساعدات، بمعنى انه ليس له ولهم اي دور طقسي في الكنيسة طقسياً؟ فلماذا يُعتبر شفيع الذين يخدمون المذبح؟؟؟ مع انه تذكر أسمائهم في طقس رسامة الشمامسة.

3- ما معنى الشمامسة يقرأون الإنجيل بلغات مختلفة؟ (فإن كان يرمز الى حادثة حلول الروح القدس فلماذا لا يُعمل به في عيد حلول الروح القدس وهو الأصح اذا أردنا الربط بين الحدثين؟). لماذا لا يُقرأ الإنجيل بلغات عديدة يوم عيد البنطيقوسطي؟ فهذا قد يكون له حاجة هناك؟؟؟؟

4- في أعمال الرسل يُذكر ان مار شمعون “كيبا” تكلم بلغته التي كانت الآرامية (وهي الأقرب الى لغتنا الكلدانية)، لأننا لا نعرف بأي لغة محددة تكلم مار بطرس عندما حلّت الألسنة عليه. ولكن الناس الذين كانوا يسمعونه كانوا يفهمونه حسب لغتهم اي انه لم يتكلم معهم بلغات عديدة (….لغات الشعوب الذين كانوا حاضرين في عيد حلول الروح القدس). لذلك فان كان الرمز مأخوذاً من حدث حلول الروح القدس فهو لا يتطابق وانما هو عكس التقليد الذي تسير عليه الكنيسة تماماً! لأن الشمامسة يقرأون الإنجيل بلغات لا يفهما الشعب الحاضر… ألا يقول مار بولس اذا كان لأحد منكم نبوءة او تعليم لتكون بكلمات مفهومة وليس بكثرة الكلام؟؟؟

5- ما هي حاجتنا في الكنيسة الكلدانية ان يقرأوا الشمامسة الإنجيل بلغات غريبة لا يفهما الشعب وليست لغتهم؟؟؟؟ وما هي حاجتنا بالأساس الى لغة اخرى غير كلدانية لشعبنا الكلداني؟؟؟

6- مع انه لا يسمح لهؤلاء الشمامسة حتى قراءة الإنجيل (من متى ومرقس ولوقا ويوحنا) في الأيام الاعتيادية والتذكارات. وأما طقسيا فلهم الحق فقط بالقراءات من العهد القديم (قراءتين)، ومن رسائل مار بولس الرسول وأعمال الرسل وبقية الرسائل العامة (يعقوب، بطرس، يوحنا ويهوذا، وسفر الرؤيا)، بمعنى ان قراءة الإنجيل هي مخصصة للكاهن فقط وليست حتى للشماس الإنجيلي؟ أي ان كل واحد له دوره حسب درجة رسامته في الكنيسة الكلدانية. فهل هذا يعني بأن هؤلاء الشمامسة واجبهم ان يكرزوا بالإنجيل في يوم واحد من السنة فقط؟؟؟ وأين هم في بقية أيام السنة؟؟؟!

7- ان التفسير الذي يعطوه لهذه العادة: بان الإنجيل يُكرز به بجميع اللغات. ولكن السؤال هو: أين الكنيسة الكلدانية من التبشير بالإنجيل علناً في بلدهم؟ اذ ان ما نراه ونختبره اليوم من قبل رئاسات الكنيسة الكلدانية هو جعل جميع الأديان سواسية، حتى تلك التي تنكر في كتبها العقيدة المسيحية التي تؤمن بها الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية، مثالاً: الثالوث الأقدس وقيامة المسيح وعقيدة الأيقونات؟؟؟

كادر الموقع انا كلدايا

 

https://kaldaya.me/2017/02/11/5247

 

Follow Us