News Arabic

سـؤال أعـجـبني …. وأعـجـبني أكـثـر الـجـواب عـليه !!!!!

نـظـّم الشاعـر ــ أبـو إسحاق الغـزّي ـ بـيتاً من الشعـر بشكـل سـؤال وقال:

(( ما لي أرى الشمع يـبكي في مواقـده
                                     مِن حـرقة النـــار أو مِن فـرقة العـسل )) .

فأعـلنت إحدى الصحـف عـن جائزة لمَن يستطيع الإجابة عـلى هـذا السؤال ؟

وقـد أجاب بعـض الشعـراء بأن السبب هـو :

حرقة النار ….. وآخـرون فـرقة العسل ، ولكـن أحـداً لم يحـصل عـلى الجائـزة !

إلاّ أنّ الشاعـر ــ صالح طه ــ ما أنْ بلغه الخـبر ، أجاب عـلى الـفـور بهـذا الـبـيـت :

(( مَن لم تجانـسْه فإحـذر أنْ تجالسَه
                                   ما ضَرّ بالشمع إلاّ صحـبة الـفـتـل )) !!!!!!!!!!!!!

فأخـذ الجائـزة 

وبالرجـوع إلى إجابته نجـد أنّ الشمع ذاب لوجـود شيء فـيه ليس من جـنسه وهـو الـفـتيلة ! التي ستحـترق وتحـرقه معها .

المغـزى :

يجـب عـلينا إنـتـقاء مَن نجالسه ويناسبنا من البشر حـتى لا نحـترق بسبـبهم ونبكي ، يومَ لا ينـفع البكاء .

About the author

Kaldaya Me

التعليق

Click here to post a comment
  • سيدي الفاضل … صباح مساء الخير ..
    اليوم انا لا اناقش جمال الكلمات الشعرية للبيتين الجميلين ومعانيهما وهناك تاليات تبيّن نفس المعنى والقياس مثلاً (( لا تربط الجرباء حول صحيحة خوفاً على تلك الصحيحة تجرب )) لكنني سأناقش فلسفة هكذا افكار انطلاقاً من فكر الرب يسوع المسيح …. الرب يختلف في نظرته للمختلف (( كونه الغير متجانس معنا )) فيقول (( انا ما جئت للأصحاء انما للمرضى )) وهنا يقصد (( الخطأة )) كون الصحيح لا يحتاج لشفاء انما المريض الذي ابتليّ بالخطيئة ولهذا نلاحظ ان الرب يجالس من هم ليسوا متجانسين معه وبالتأكيد لا يخاف من ان ينتقل مرضهم إليه (( اي يحملونه على ان يتطبّع بطبيعتهم الساقطة )) بل هو من سوف يلتقطهم ليتطبعوا بطبيعته النقية من هنا نعرف ان عدم التجانس في المسيحية هو ليس قانوناً او فلسفة عامة بل العكس هو الصحيح … كون المسيحية تبحر بأتجاه القيم الأخلاقية السامية وهذا ما يجعلها دائماً تبحر على عكس اتجاه التيار الذاتي (( الأنا )) لهذا يقول الرسول بولس عدونا ليس من لحم ودم بل هو الشرير الذي يؤجج الأنا (( الغرور والكبرياء )) في ذواتنا لذلك فلبس درع الإيمان هو الذي يحصننا منه ويجعله تحت الأقدام
    الرب يبارك حياتك وخدمتك
    حسام سامي 11 – 11 – 2017

    • نعـم أخي حـسام
      إن كان عـدونا ( الشـريـر ) فـهـل يكـون من جـنسنا ؟ أعـتـقـد الجـواب (( كـلاّ )) !! … وبالتالي ما حاجـتـنا إلى مجالسته
      أياً كان نـوع هـذا الشـريـر …… غـرور ، حـب الـذات ، كـبرياء ، طبع عـدواني ، إستـصغار المقابل …… قـل ما تـشاء من هـؤلاء الأشـرار
      أما أن نـصير مثل المسيح ، فلا مانع ، ولكـن متى ؟؟؟ الجـواب : حـين نـصبح كاملـين كما أن أبانا السماوي هـو كامل

      دمت سعـيـداً

Follow Us