Articles Arabic

هل سوف يعتذر غبطة البطريرك ساكو عن تصريحاته؟ في اسبوع الفصح وقبل عيد القيامة؟

الأب نوئيل كوركيس
كاهن الرب الى الأبد
هذا هو ردّي عـلى التصريحات الإذاعية لغبطة البطريرك الـ “أب” لويس ساكـو بعد ان أخذتُ وقتي في الرد على غبطتكم، وليس كما تردّ بانفعالية كما اعترفت بنفسك قائلاً: “اسلوبي شخصانيٌّ وتلقائيٌّ، قد يجد فيه البعضُ شيئاً من القساوة، أقرّ بها، وطبعي سريعُ الانفعال خصوصًا امام التركةِ الثقيلةِ التي ورثتُها، والاحداث المتسارعة التي لا تُتيح مجالاً للتفكير والتخطيط،…”. http://saint-adday.com/?p=7004. (وذلك في 28 اكتوبر 2014، في مطلع مقالتك بعنوان:  “ترتيب البيت الكلداني مسؤولية الجميع”).
سيرتي انا القس نوئيل كوركيس: ان كل من يعرفني يشهد على سيرتي غير المزيّفة وتعاملي مع الآخرين في كل المجالات ككاهن وكمواطن، دينياً ومدنياً. فكلمة الحق الحادة والجارحة المستوحاة من الإنجيل المقدس هي شعاري: أقولها بجرأة وأكرز بها بصدق، ولا ألوي الحقيقة او أبيع حريتي وضميري من اجل مراضاة هذا وذاك.
وأدناه، هذا هو اقوى برهان لكم من مصادر عليا تثبت سيرتي وصفاتي الكهنوتية العالية حتى بعد ان فصلتموني من كنيستي ظلماً: (مقطع من رسالة وصلتني في ديسمبر 2016، وفي السطرين الأولين من الفقرة الثانية يقول ما يلي:
وما مِن خطة الإفتراءات والتشهيرات التي بدأها غبطة البطريرك ساكو متعمداً ضدي: وغايتها قطع صلاتي مع ابرشية مار بطرس والكنيسة الكلدانية في 15 تموز 2016، إلا وكانت من آثار صدى الحقيقة التي كنت اقولها بوجه المسؤولين الإداريين منذ أيام كنت في السمنير في بغداد في الثمانينات من القرن الماضي. وحتى مؤخرا بسبب نشري للحقائق خلال عملي مديراً في المركز الكلداني للإعلام التابع لأبرشية مار بطرس في سان دييكو قبل احتلاله في آيار 2016.
وهكذا يعرفوني إخوتي المؤمنين الذين خدمتهم في كل الخورنات بكل ايمان وصدق منذ 1992. وأنتم أيضاً يا أعزائي أبناء رعية مار بطرس الكلدانية بالذات، كيف تسمحوا لمثل هؤلاء الرعاة الكنسيين المزيّفين (المأجورين) بأن يهددونكم في المجتمع، وبالأخص في خدمتكم في الكنيسة، ويرددون عليكم حججاً كاذبة، ويستغلون بساطتكم بكلامهم مثل العسل، ويشككون ايمانكم وطاعتكم للّـه، لأنهم يريدونكم ان تطيعوهم هم شخصياً بسكوت وبدون مناقشة مهما كان الأمر!
يا اخوتي هذه كانت الحقيقة التي طردوني بسببها، ولا تخدعكم الحجة التي يضحكون بها عليكم: “بس قلنا لأبونا نويل ان يعتذر وكل شي يرجع الى مكانو”. وفوق كل هذا، يسلب أبيكم غبطة البطريرك ساكو ومعاونه سيادة المطران وردوني، وفئة من المأجورين معهم والإذاعة، يسلبون حريتكم الإنسانية كمواطنين (مستهزئين بكم)، ويمنعوكم  من حضور القداس بحريتكم.
أقول لكم إني قدمت إعتذاراً بالرغم من الأفتراءات بحقي (ومنه نسخة الى روما) الى غبطة البطريرك ساكو ولم يقبله بل قطع صلاتي مع الكنيسة الكلدانية التي يرأسها وكأنها مُلكه وحده.
وأنا فقد عهدت نفسي امام الرب ان أكون كاهنا للرب وحده، وأمينا على وديعة الميراث الروحي لكنيستي الكلدانية وحدها، ووكيلا أمينا على رعيتي، وأنا استخدم الحق الشرعي الذي يمنحه لي دستور بلدي العظيم اميركا، مكملا واجبي الكهنوتي وممارسا حقوقي على أكمل وجه.
هذا وكنت قد نشرت الإعتذار في موقع آنا كلدايا (kaldaya.me) في 28 تشرين الثاني 2016 https://kaldaya.me/2016/11/28/4671. ومع كل هذا لا يزال غبطته يلاحقني بتشهيرات وشتائم، فالآن، مَن يُطالِب مَن بالإعتذار؟!
لقد حان الوقت للتوضيح، يعـني إقـتـضى الرد: أن أرد عـلى الإتهامات والتـشهـيرات والكلمات التي يطلقها عليّ غبطة البطريرك ساكو كما جاء في لقائه الأخير مع إذاعة صوت الكلدان في 4 آذار 2017، اذ نعتني بـ: قس “سطانا” و”فـليتا”، وباستهزاء: “آيي قاشا نوئيل”، وايضاً “بدون ضمير”، و”لا يخاف من اللـه”، و”جاهل”، و”قـومـﭼـي”…. إلخ…، وآخر تشهير ضدي كان بأن الكاردينال قد بعث رسالة بأني موقوف…. ان كل هذه النعوتات التي تطلقها عليّ غبطتك ليست من صفاتي ابدا وإنما يظهر انك تقيسني بمقياسك القصير النظرة… لا أكثر… وهل ان كل هذه الكلمات مسموحة لك لأنك بطرك؟؟ و “أب”؟؟ فهل انقلب الأمر وجاء دورك ان تعتذر؟
للمراجعة اليكم مقطع (مترجم عن الكلدانية) من تصريحات غبطته عندما سؤل عن “اشاعات الاسماء الثلاثة المرشحين” (وبإمكانكم ايها القراء الأعزاء الإستماع لما يقوله غبطته (يعني) في الدقـيقة 30 من اللقاء على هذا الرابط):

http://chaldeanvoice.com/interviews/
* معنى كلمة “فليتا” بالكلدانية:  ساقط اخلاقيا، سائب، وبدون اخلاق.
غبطتكم، كيف تتهمني باختراع “الإشاعات”؟؟… انها ليست مني أنا القس نوئيل، بل مصدرها كان من إكـليـروس أبرشية مار توما الرسول… قالوا بأن الـﭘاﭘا رفـض هـؤلاء الكهـنة الثلاث المرشحـين (ولتصحـيح معـلوماتك لم يقولوا الكـردينال ساندري كما قلت). وكيف من موظف صغـير في دولة الـﭬاتيكان ان يؤثر على مصير الكـنيسة الكلدانية؟ التي تـدعي أنت بأنك “أَرجعـتَ هـيـبتها”! أليس دورك الان أن تقـوم بالتحـقـيق عـن من أطلق هذه الإشاعات؟؟ وما هي غايتهم منها “تسقـيطات”؟؟ إلا في حالة ان هذه “الإشاعات” كانت صحيحة!! وكما هو واضح بين الاطراف المتناقضة المساومة بانه يجـب أن يكـون المطران المرشح “تلكـيفي بكـيفي”، وآخـرون اقسموا بأنه “بعـد ماكـو تلكـيفي”. وان زمن المساومات صار”في خبر كان”. وكما تعـرف انه صار تسريب بأسماء المرشحـين الثلاثة من داخل اروقة السنهادس قبل نهاية أعـماله والتي كانت يجب أن تكون في سرية تامة (ولهذا اجريتَ انتَ تحريات مع كل الجالسين في صفوف السنهادوس)، علماً انه من جانبكم لم يُكذّب احد خبر تسرب الاسماء، وبهذا كان الدافع لنشر الخبر في موقع آنا كلدايا، فـما دخلي انا بهـذه التسرّبات؟
أنه معـلوم عـند الجميع بأني انا القس نوئيل لست صاحب”البـيانات” ولكن الجميع يعلم بانك انت مصدر وسيد البيانات والتوضيحات والقرارات. وقد وصفتني ببياناتك “أب” بكلمات مهينة: “سطانا”، و”فـليتا” و”جاهل”، و”المطرود” و”المفصول” و”الموقـوف”…الخ. وكل يوم تـنعـتني بإهانة جديدة. وها انكم تلاحقوني حتى بعد ان فصلتموني وقطعتم صلاتي بالكنيسة! فكم مرة تطردني؟؟؟ وتفصلني؟؟؟… هل تـشبه قـصتي بمراقـب الصف في المدراس العـراقـية الذي يكـتب إسم الطالب المشاغـب على السبورة حتى وإذا كان غائبا؟؟؟؟
ان في كلماتك التي تطلقها إهانة للإنسان، وبها عـبَرتَ “حـدود اللياقة الأدبـية” أكـثر من اللازم، فماذا يكون تفسيرها حسب الإنجيل المقدس؟؟؟ هل هـذه كلمات تليق بالـﭘـطرك “أب” بأن تقـولها؟ مع أنها ليست جـديدة في تاريخيك وهي من ضمن مصطلحات موسوعتك وقاموسك.
وختاماً: لنرجع الى تصريحاتك في الإذاعة بخصوص المطران الجديد حيث انك كررت نفس المحفوظة التي قلتها للرعية قبل عيد الميلاد، ثم قبل الصوم، وذلك لمجرد تكبّرك بسلطتك، قائلاً هذه المرة في الإذاعة: “بقوة الرب قبل العيد الكبير سيكون لنا مطران، لنا رجاء كبير”.
ها نحن ندخل اسبوع القيامة، ودولة الفاتيكان بدأت عطلتها. فيا ترى إن لم سيُعلن عن المطران الجديد لأبرشية مار بطرس المسكينة قبل عيد القيامة؟ فماذا سيكون موقفك؟ وعن ماذا تدل تصريحاتك أمام رعية المؤمنين؟؟؟
اتمنى للجميع قيامة مباركة وممجدة.

About the author

Kaldaya Me

التعليق

Click here to post a comment
  • الأب الفاضل نويل تحيه طيبه فخرا كبيرا لكلامك الصريح نعم نعم لا لا .من خلال قراءتي لما يدعيه سياده البطرك عنك فهذه الألفاظ لا تدل عن رجل دين مثقف يتكلم بهذه ألطريقه اللامنطقية خاليه من التعليم المسيحي .ولكن كثره اختلاطه بالمسلمين ورجال السياسه وخاصه الأكراد الذين لا ولن يعرفوا المنطق الخلقي اصبح يشبههم .عجبا لكنيسه مار بطرس كيف ان الكثيرين من ابناءهاالمءمنين لا يتفهموا ما .الذي جنيته الكل موالي لااحديستطيع المجادله وإلا يطرد من الأخويه هل هذه قوانين كنسيه أم ساكويه أو وردونيه.يسوع المسيح مع المءمنين وخاصه معك أيها الاب البار نويل .شده وتزول.اتكالنا على الله وأمه مريم العذراء أمين.

  • انا الذي اعرف من زمن ابي وامي ان الكهنة لهم كل الاحترام والتقدير من قبل الشعب المؤمن المسيحي لكن مع كل الاسف نسمع الان كلام على الكهنة ويدلون بالفاظ هي بعيدة كل البعد عن اخلاق ومحبة المسيح للاخرين ومثل ما قلت أي شخص يناقش بمواضيع لا يرغبون بها المناقشة يطرد من الكنيسة الكلدانية حتى وان كان ذلك الشخص على صواب فهذه ليست مسيحية وعليه نخلع ملابسنا الكهنوتية ونجلس في البيت الافضل من ان يتكلم الناس علينا الرب يغفر لنا جميعا امين

  • الاب نوئيل المحترم

    ما هو سبب اعتذارك لغبطة البطريرك ساكو، وسمعنا من سيادة المطران وردوني بان اعتذارك كان بشروط. لا تتهرب من الحقيقة فإنك تعدّيت وبقسوة على غبطة البطريرك ومن على منبر الكنيسة، قبل ان يقدم البطريرك على مطالبتكم للرجوع الى ابرشياتكم واديرتكم، عليك ان تعترف بانك انت صاحب المشكلة وانت تعرف ذلك جيدا. وأقول: لو انك الان تقدم اعتذارا للرئاسة الكلدانية ومطيعا لها، دون شرط وحسب القوانين الكنسية، انا متأكد بان الرئاسة الكلدانية ستقبل اعتذارك وترجع الى كنيستك، فهل لك الشجاعة لعمل ذلك، ام تريد ان تقدم اعتذارا لكي تبقى في أمريكا ؟ تقبّل تحياتي

    • الى الاخ توما اوراها المحترم:
      في 14 نيسان 2017

      1- لو كنتُ أتهرب من الحقيقة لما اعتذرتُ لغبطة البطريرك بسبب قساوتي عليه لأسباب كتبتُها بكل وضوح في عدة مقالات منشورة امام العالم كله. (راجع مقالاتي في الموقع وكذلك كرازاتي).

      2- اني تحديتُ ولا ازال، كل من له تسجيلات ان ينشرها كاملة بدون حذف او تقطيع عن ما قلته عن غبطته، وعن كل انسان يبيع هويته ولغته وايمانه، لأن كلامي كله حقائق ولن اخاف من قوله لاني لست اجيراً، ولأني أطيع إله واحد فقط وليس إلهَين!

      3- ان كلدان اليوم يعيشون في تواصل اجتماعي لا يخفي عليهم من هو صاحب المشكلة الذي ضرب الراعي ليبدد الخراف. واكبر مثال أبرشية مار بطرس المسكينة وكأنها تعيش هجوم هيروشيما.

      4- الرب راعيّ ولا يعوزني شيء لأني كاهن الرب الى الأبد، وسأبقى أميناً له ولكهنوتي، كما اني امين لوطني اميركا.

      5- نشكرك على متابعة موقعنا آنا كلدايا -kaldaya.me- موقع الحقيقة بلا رتوش، وندعوك في مشاركتنا في قول ونشر الحقيقة وإن يعتبرها البعض قسوة او تعدّي.

      الأب نوئيل كوركيس (الأجوبة 1، 2، 4).
      وكادر موقع آنا كلدايا – kaldaya.me (الأجوبة 3 ، 5).

  • إن مشكـلة أبناء شعـبنا ( الكـلـداني ) هي الولاء الأعـمى والطاعة بعـقـل منـغـلـق ، لرجـل الـدين دون الـنـظر إلى سـلـوكه المنحـرف وأقـواله الزائغة وأفـكاره الهـدّامة ….. هـل تريـدون أمثـلة عـلى كـهـنة من تلك الأنـواع ؟ إنها جاهـزة

Follow Us