مدى مصداقـية صاحـب هـذه المقـولة عـلى أرض الواقع وأمام أبناء الرعـية

(نَشَرَ موقع البطريركية في 28 اكتوبر 2014) “… فكـنيسة اليوم، بعـيـداً عـن المجاملة والنسبـيّة والرماديّة، تعـتمد أسلوب كشف الحـقائق بكل وضوح للجـميع، وليس طـيّها……“.

على هامش هذه المقولة: فان شعار موقع آنا كلدايا منذ تأسيسه بالأصل كان لنشر الحقائق، ولكن كـثير من الناس يقولون لنا بأنه لا نـفع في كل ما تكـتبونه من الحقائق لأن رؤساء الكـنيسة الكلدانية الحالية سائرون في خـطتهم، ولا يسمعـون إلى أحـد  …..

فـجـوابنا لهم هـو: نحـن نعـلم ذلك جـيدا، ولكـنـنا نكـتـب لأن “غـيرة بـيتـك أكـلـتـني” … ثم نـدري أن “لا حياة لمن تـنادي”، ونكـتـب لكم كي تـتعـرفـوا على حـقـيقة رئاسة الكنيسة الكلدانية الحالية، وحقيقة بعض رؤسائكم الكـنسيـين ايضاً … كي يصدق من لا يؤمن ويتجرأ لقول الحقيقة كما يقول الإنجيل “الحق يحرركم”.

اقرأوا مقاطع مما نشره موقع البطريركية في 28 اكتوبر 2014، في مقالة بعنوان ” ترتيب البـيت الكلداني مسؤولية الجميع” وعلى هذا اللنك:  http://saint-adday.com/?p=7004

يقول البطريرك ساكـو في نهاية الفقرة 9:  “كان لا بد في هذا التقديم …… أجل لا خوف من كشف مواطن الخلل و “نشر الغسيل” بحجة أنه يكشف ويعرّف ويشوّه، بل على العكس نشره ينشّط الذاكرة ويدفع الى توعيّة اكبر بالمسؤولية ويمهّد سبيل البحثً عن حلول. البابا بندكتُس السادس عشر دعا الى كشف الحقائق وليس طيّها أو تركها مبهمة”!

ثم يقول: “في الختام، واضعين رجاءنا الوطيد بالرب الذي سيبقى دائمًا مع كنيسته وشعبها وهو لن يُخيّب رجاءنا، فالروح” المعزيّ” حاضرٌ في الكنيسة يوحِّدها ويسندها ويقويها. لذا نؤكد ألا خوف على الكنيسة الكلدانيّة. إنها دائبة على تنظيف بيتها من كل ما يلزم تنظيفه، وإنها، خلافًا لما يتطيّر به المتشائمون، ماضيّة في القيامة والحياة والتجدّد، كما هو شعارها فتكون كنيسة موحدة وقوية ومتجددة وشاهدة. هذه القناعة ليست حنينًا الى عهد مفقود، انما هي هتافُ ثقة ورجاء في هذا الطريق الصعب والطويل”! (انتهى الاقتباس).

 كذلك اقرأوا هذه المقولة في مرسوم بطريركي ــ في 22 اكتوبر2014 وعلى هذا اللنك:
http://saintadday.com/?p=6964

 يقول البطريرك ساكو في الفقرة الأخيرة من المرسوم: “ولا بدّ من التنويه…فكنيسة اليوم، بعيدًا عن المجاملة والنسبيّة والرماديّة، تعتمد اسلوب كشف الحقائق بكل وضوح للجميع، وليس طيّها، وذلك لتطـّلع الناس على الحقيقة وترسّخ الثقة بها. كلّ ما في الأمر متابعة ومحاسبة، بعيدًا عن مجرّد فرقعة إعلامية هابطة. (انتهى الاقتباس).

نرجوكم الشجاعة: أدناه اسئلة مشروعة موجهة إلى صاحـب المقـولة أعلاه، كي يجـيب عـليها إذا كانت له شجاعة:

1ــ فـضح الفساد المالي في أبرشية بغـداد مع تسمية المفـسـدين بأسمائهم.

2ــ بعد ان جـرت تحـقـيقات عـن أبرشية الـبصرة (والعـمارة والكـوت)، مَن هم هـؤلاء الأشخاص؟

3ــ وماذا عـن أبرشية أربيل؟ وأبرشية بيروت؟…؟.

4ــ الإعلان عن أسباب إيقاف الـقس صلاح خـدوري!! فـماذا تكون رجاءً؟ ثم كـيف السماح له شـفـوياً بالإحـتـفال بالـقـداس الإلهي (روح قـدّس!!!) ومن دون إصدار قـرار بإلغاء إيقافه؟.

5ــ كيف قمتم بتـزكـية أو تبـريـر أو غـض الـنـظر عـن فعـلة الكاهـن الذي خسر أموالاً (بالقمار) موؤمّنة عـنـده بإعـتـباره رجـل اللـه، رجـل الكـنيسة … وكانت تلك أموال المساكـين الذين ينـتـظرون ويريدون الوصول إلى بر الأمان لإنـقاذ أُسَرِهم، (وهـو الآن يـنـتـظر في فـنـدق ذي خمسة نجوم إلى موعـد المحكمة)؟

6ــ أين هي تحـقـيقات الصفـقات التجارية الخاسرة في كالـيفـورنيا مع الإكـليروس (منهم مرشحون إلى الأسقـفـية) وايضا مع الأشخاص الذين يمثلون أحـزاب سياسية عـراقـية؟؟ لا تـقـولوا أنْه ليس لكم علم بهم!.

ولكن من جهة أخـرى، فنجد إتهمات وأفتراءات وتـشهـير وإساءة إلى كهـنة وأناس صفحـتهم بـيضاء (والـحـمد للـه)، سـوى أنهم لـيسـوا سائـرين حسب خـطة التأوين والتلـوين والتلـميع.

هل ان هـؤلاء الرؤساء الكـنسيـين الحاليين ينهجـون ذات النهج الذي طبقه قائـد العـروبة في وقائع التصفية عام 1979؟؟ والذي أوصل العـراق إلى ما نـراه اليوم من دمار؟ والـشبـيه إلى حـد ما بالأوضاع التي تمر بها الكـنيسة الكـلـدانية هذا اليوم ونموذجا منها أبرشية مار بطرس؟!

أعـزائنا القـراء: اليكم هـذه الرسالة نموذجاً آخر أمامكم .. أرسَلها الكترونياً كاتبها شخصياً للسادة الرؤساء، ولم يحـرّكـوا ساكـناً!!!!: وللتوضيح ان علامة * تدل على عدد حروف أسماء البلدان والمدن والأشخاص المعنيين، ولربما سننشر أسماءَهم اذا اقتضى الأمر.

بتأريخ 17/1/2013 وخلال زيارتي إلى (*******) لقـضاء فـترة أعـياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، لم أهـدف إلى الإستمرار في فـضيحة المدعـو الـقـس (*******) سيما وأنا كـنت قـريـبا جـدا من سيادة المطران (******* ) فـقـلتُ له:     

أما ما يخـصني يا سيادة المطران، وما أنوي أن أقـوله لكم، هـو أن لـلكـنيسة الكلدانية سلطة على إجـبار الكاهـن لخلع ملابسه (إبطاله من ممارسة كـهـنـوته!) وقـد فعـلت ذلك سابقاً ولربما كانت لأسباب تافهة كأنْ يطلب أحـدهم أن يـبقى في بلـدان الغـرب إلى جانب أهله والجميع يعـلم بأنه كاهن حسن السمعة والسلوك .. وبالتالي فإنـنا كشعـب كلداني نخسر هـؤلاء، ولكـن عـنـدما يصل الأمر إلى المدعـو ــ (*********) فإنكم تحاولون تجاهـل الموضوع عسى أن يصبح في طي النسيان ومن دون أن تـفكـروا بأن مثل هذا الموضوع ــ وطالما أنا عـلى قـيد الحياة ــ لـن يكـون في طي النسيان، وبدلاً من أن تـقـولوا لمثل هذا الكاهـن (أنك لا تصلح أنْ تكـون كاهـنا) وليصبح عِـبرة لغـيره! فإن العلاقات الشخـصية تحـتم على الجميع بالتستر، وأنـتم أعـلم بأن عـقـوبة التستر إن لم تـنـلكم عـلى الارض، فإنها وحـتما ستـنالكم عـند اللقاء بربكم، هـذا إنْ كـنتم بذلك مؤمنين!.

سيادة المطران ها هـو الكاهـن (*********) بجانبك في (**********) وأنا أترقـب كل خـطوة من قـريب ومن بعـيد لكي أصل إلى طلبي، والذي إتـفـقـنا عـليه كرجال، ولم أقـل لكم بأن يخلع ملابسه .. وإن كان هـذا أمراً حـتميا لمن يحمل ذرة غـيرة، ولكن لا يخـفى عـلى أحـد أن المبادئ والغـيرة معـدومة عـند الكـثيرين في يومنا هـذا، ولكـني أطلب منكم مجـددا بأن يعـود، ومعه أمر النـقـل … ولا زلتُ أملك الثـقة بأنـكم تـفكـرون ………….. أطلب من اللـه أن تكـون سنة ميلادية سعـيدة عـليكم وتأتي بنتائج أكـثر إيجابـية في سبـيل تـقـدم الكـنيسة الكلدانية.

تحـياتي لك سيادة المطران (****) …….. منـتـظراً ردكم الإيجابي 

عـن فلان (********)

******************************

وبتأريخ2013/1/17   كان جواب الرسالة:

عـزيزي  (****)

إنّ الأب (****) عـندي الآن، وهـو كان أول شخص خـبّرني عـن الذي حـصل، قـبل أن تخـبرني، هـو إعـترف أنه أخطأ .. وقـلت له في حـينها وما زلتُ، أن تغـيـير المكان سيُساعـدك، لا فـقـط في أن ينسى الناس، بل أن يكـون التغـيـير جـذريا.

أنا لا أدعـوه لكي يهـرب من المشكلة بل يواجه المشكلة، ولكـن الأهم هو أن يتغـيّر، عارفـين أن اللـه يغـفـر ……….. ولكـن سلوكه ومواقـفه معـك كان خاطئة، وما زلت أقـول له ذلك.

بالطبع أنا وعـدتك شخـصيا أنه سيترك البـلـد (*****) مع أنه ليس لي سلطة مباشرة عـليه.

إلآ أن الصداقة بـينـنا هي التي تحكم الأمور، وهناك بوادر جـدية في هذا الموضوع ولكن تحتاج إلى وقـت لأنـنا لا نريد أن نحكم عـليه بالإعـدام أو نجـبره على خلع ملابسه الكهنوتية، إلا إذا استمر بنفس الأخطاء التي تـشوه سمعة الكهنـوت.

هـو إعـترف بالذنب وطلب المغـفـرة ووعـد بالتغـيـير ونحـن نراقـب ونـتابع ذلك عن قُـرب، ومع ذلك أتابع موضوع النقل، وهـناك أكـثر من صوت معي في ذلك، والأمور إيجابـية وليست نـسبـية مثلما تـتصور، فلا يخـيب ظنّـك بالكـنيسة، وتأكـد من متابعـتي للموضوع بجدية وبإنسانية ايضا.

مع دعائي لكم بالتوفـيق

المطران (********)

النـتيجة : إن هـذا الكاهـن لحـد اليوم هـو في مكانه.

فهل تطبّقون مقولتكم “… الكـنيسة الكلدانيّة دائبة على تـنظيف بـيتها من كل ما يلزم تـنظيفه“؟

وما مدى مصداقيتكم أمام أبناء الرعية؟؟؟

كادر الموقع