Articles Arabic

الجـزء الثالث ـ حان الوقـت لكي يعـلم الشعـب الكلداني لماذا الأب ﭘـيتر مغـضوب عـليه مِن قِـبَل الرئاسة الكـنسية

إنّ إحـدى الـقـضايا المهمة التي جعـلت الرئاسة الكـنسية تغـضب عـلى الأب ﭘـيتر لورنس ، هي قـضية المطران مار باوَي سورو وإنـتمائه إلى الكـنيسة الكـلـدانية . فـمنـذ أول مواجهة مع الرئاسة الكـنسية بعـد تـقاعـد سيادة المطران سرهـد جمو الجـزيل الإحـترام ، ومع الأسف ، فإنّ هـذا الأسقـف خان ضميره الأسقـفي وباع كل مَن وقـف بجانبه مِن الكهنة الأفاضل ، مفـضلاً مصلحـته الشخـصية ، فـداسَ على كل المبادئ التي كان ينـشـد بها عـنـدما كان سيادة المطران سرهـد جمو راعي الأبرشية .  
سؤال مهم جـداً : هل فِعله هـذا ، هـو صحـوة ضمير أم إنـقـلاب حسب الظروف المناخـية للكـنيسة وسلطتها ؟ إن هـذا الفعل هـو من سياسة العالم ومصالحه وليس من رسالة الرب يسوع المسيح وكـنيسته . في هـذا الموقـف ، أنا لستُ أطلب من سيادته العـرفان بالجميل ، بل ليـكـون عـنـده ضمير أسقـفي إنجـيلي صريح وواضح .. ماذا نستـطيع ان نعـمل ؟ المثل يقـول : الإناء ينضح بما فـيه.
أرجـو من الإخـوة والأخـوات الـقـراء أن يقارنوا بين الرسالة التي وجّـهـتـُها إلى غـبطة البطريرك والأساقـفة الأجلاء ، وجواب البطريرك عـليها . إنـني أتكلم في موضوعٍ جـوهـري من صلب الإنجـيل وواقع الكـنيسة ، وهـو يجـيب بماذا ؟
نص الرسالة:
إنجـيل لوقا 8/40-56
إقامة إبنة يايرس وشفاء المرأة المنـزوفة
ولما رجع يسوع ، قـبـِله الجـمع لأنهم كانوا جـميعهم ينـتـظرونه ، وإذا رجل إسمه يايـرس قـد جاء وكان ــ رئيس المجمع ــ فـوقع عـنـد قـدمي يسوع وطلب إليه أن يدخل بـيته . لأنه كان له بنت وحـيدة ، لها نحـو إثـنـتي عشرة سنة ، وكانت في حال الموت . فـفـيما هو منطلق زحـمته الجموع ، وإمرأة بنزف دم منـذ إثـنـتي عشرة سنة ، وقـد أنـفـقـتْ كل معـيشتها للأطباء ولم تـقـدر أن تـشفى من أحـد . جاءت من ورائه ولمست هـدب ثـوبه ، فـفي الحال وقـف نزف دمها ، فـقال يسوع : مَن الذي لمسني ؟ وإذ كان الجـميع ينكـرون ، قال بطرس والذين معه : يا معلم ، الجموع يضيقـون عـليك ويزحمونك ، وتـقـول : مَن الذي لمسني ؟ فـقال يسوع : قـد لمسني واحـد ، لأني علمت أن قـوة قـد خـرجَـت مني . فـلما رأت المرأة أنها لم تخـتـف ، جاءت مرتعـدة وخـرّت له ، وأخـبرته قـدام جميع الشعـب لأي سبب لمسَته ، وكـيف بـرئت في الحال . فـقال لها : ثـقي يا إبنة ، إيمانك قـد شفاك ، اذهـبي بسلام . وبـينما هو يتكلم ، جاء واحـد من دار رئيس المجمع قائلا له : قـد ماتت إبنـتك ، لا تـتعـب المعلم ! فسمع يسوع وأجابه قائلا :
لا تخـف آمن فـقـط ، فهي تـشفى . فـلما جاء إلى البـيت لم يـدع أحـدا يدخل إلا ﭘـطرس ويعـقـوب ويوحنا ، وأبا الصبـية وأمها . وكان الجميع يـبكـون عـليها ويلطمون.  ، قال : لا تبكـوا ، لم تمت لكـنها نائمة . فـضحكـوا عـليه ، عارفـين أنها ماتـت . فأخـرج الجميع خارجا وأمسك بـيـدها ونادى قائلا : يا صبـية قـومي . فـرجعـت روحها وقامت في الحال ، فأمر أن تعـطى لتأكل . فـبهت والـداها ، فأوصاهما أن لا يقـولا لأحـد عما كان.
مار لوقا الإنجـيلي كـيف ينظر إلى الحـدث:
من المؤكـد أن الإنجـيلي لوقا له معـرفة عـن عـمل يسوع المسيح أثـناء كـرازته من خلال السماع أو قـراءة أول الكـتابات عـن شخـص يسوع المسيح ، هـذا من جانب ، ومن جانب آخـر له نظرة ثاقـبة نحـو كـنيسته التي تحتاج إلى خلاص يسوع الرب الذي هـو الوحـيد صاحب الخلاص ، فهـو يـدمج في كـتابته لهذا النص بـين الحـدث الفعـلي ليسوع وواقع الكـنيسة التي يعـيش فـيها ، ويوجه فكـرة إيمانه بالرب يسوع المسيح صاحـب الخلاص.
مار لوقا الإنجـيلي يشرح عـملين ليسوع وهـو إقامة إبنة يايرس وشفاء المنزوفة ويقـول أن الأولى عـمرها 12 سنة والثانية تـنـزف لمدة 12 سنة ، هـذا مما يلـفـت إنـتباهنا نحـو لوقا الذي يريد أن يوجّه رسالته إلى كـنيسة المسيح وأتباعه من الرسل الإثـني عـشر التي تكـونت الكـنيسة على إيمانهم . إنّ يايرس وإبنـته والمرأة المنزوفة يمثلان الكـنيسة التي تعاني من المرض والعلة في الإيمان والإبتعاد عـن الكـنيسة التي يسوع المسيح يـريد لها الخلاص حـتى كادت تصل إلى الموت .
يايرس والمنزوفة ، أعـضاء في كـنيسة المسيح لهم الإيمان ويتـوجهـون نحـو الرب ويعـترفـون أمامه وبكل صراحة ووضوح أنّ فـيهم مرض وعِـلة وخـطيئة قـد تـؤدي بهم إلى الهاوية وإلى نهاية ليس لها أول ولا آخـر . هـنا يسوع يعـود ويقـول : آمن يا يايرس ! بالرغم مِن أن الجموع قالت أنها قـد ماتت ، وإيمانك شفاك يا منزوفة بالرغم من زحمة الجموع ، إيمانكم بالرب يسوع المسيح هـو كـفـيل الخلاص ، لان يسوع هـو وحـده القادر على تكميل وجهة النـقـص والعلة والمرض الذي يصيب كـنيستـنا . هنا يسوع يعـطي الرجاء والحـياة للذين يؤمنون أنه المخـلص المسيح الرب . إذن عـلينا من خلال إيمانـنا أنْ نعـترف أمام يسوع الرب أولاً وآخـراً ، أنّ لنا أمراضاً وأوجاعاً وآلاماً وخـطايا في مكـون كـنيستـنا وأنْ نواجهها بكل جـرأة وإيمان مثل يايرس والمنزوفة ، ونطلب من الرب المسيح أن يعالجها ويشفـيها ، لأنه يقـول لنا أنها نائمة وليست مائـتة ، وبقـوة ألوهـيته تحـيا.
ماذا يحـدث عـلى ضوء الإنجـيل:
كـيـف يجـب عـلينا أن نـقـرأ نص إنجـيل لوقا 8/40-56 على ضوء واقع كـنيستـنا اليوم ؟ الجميع يصنع له آلهة وهالة بعـيدة كل البعـد عـن حـقـيقة كـنيسة يسوع المسيح التي أسّسها على الرسل وجعل فـيها العـنصر الإلهي مع العـنصر البشري . مِن هنا نحاول أن نلاحظ واقعـنا المؤلم وكل في موقعه دون إنـتـقاصٍ من شخـصٍ ما أو إلقاء اللوم على المسبب ، فـنـدرس مشاكـلنا على ضوء إنجـيل اليوم ، وما هي الرسالة الموجهة إلينا من خلاله ؟ وكـيف يجـب عـلينا جميعاً أن نعالج تحـدياتـنا دون خـوفٍ مثل المنزوفة وبإعـتراف وجـرأة يايرس بمحـبة وتواضع ، نحـن كما يدعـونـنا رجال الكـنيسة ، إذن صِفـتـنا هي مقـرونة بكـنيسة المسيح وليس كـنيسة أخـرى . إنّ كـنيسة المسيح التي تحمل العـنصر البشري والإلهي معاً ، تريد أن تحـيا بروح الرب يسوع ، يسوع الإنجـيل ، وليس يسوع الذي نـتـصوره ونصنعه على مزاجـنا وأهـوائـنا.
إنّ واقـعـنا هـو كالآتي :
منذ أن تسلم غـبطة أبـينا البطريرك رئاسة بطريركية بابل الكلدانية وإلى يومنا هـذا ، فإن حـدة الصراعات إزدحمت في الكـنيسة ، وأن الفـرقة والتـشرذم يداهـمنا من كل صوب ، وأنا شخـصياً أرى في هـذا صحة لا علة . وأن مجـريات الأمور إبتعـدت عـن واقعها المؤلم ، وأخـذت بإتجاه معاكس وإنـفـرادي عـلى حـيلولة مشاكـلنا المصيرية في كـنيستـنا الكلدانية ، من كتابات وتصريحات وتوقـيفات وعـقـوبات كادت تـصل إلى الحـرومات وردود أفعال من جـوانب أخـرى ، ولم يـبـقَ إلاّ أن نصل إلى الكلام غـير المؤدب.  ومع الأسف أقـولها أنـنا تجاوزنا الخـطوط الحمراء لأسس الحـديث المتحـضرة ومعالجة المتراكمات . بطريرك يصنع له هالة خلاصية ، وجماعة تـتبعه سواء كانت بالـتـرغـيـب أو بالـتـرهـيـب .. أو بالمراضات ، فـمَن يتبع يربح ، ومن يخالف يخسر ( ليَ الرجاء أني عـلى خـطأ ) . وهـكـذا السادة الأساقـفة يفـعـلـون ذات الأمر مع كهـنـتهم أيضاً ، والكهنة بالمقابل مع رعـيتهم يفعـلون نفس الشيء . والكل يتصور أنهم أصحاب الخلاص ، وأن الـذي كان ــ قـبلهم ــ فإنه لم يحـقـق الخلاص لكـنيسته . نحـن رجال الكـنيسة أصبحـنا إنـفـراديـين وأنانيـين في كـنائسنا لأنـنا نريد تـمـريـر أجـنـدات خاصة بنا وبمصالحـنا ، كي يقـول الناس ((شاهـدوا هـذا الـبَـطل )) .  
إنا ليَ خـبـرة مع كاهـن جـديـد قـد تسَلـّم رعـية جـديدة في أبرشيتـنا ، جاءني متـذمراً يوماً ويقـول : إن هـذه الكـنيسة ــ خـرابة ــ ليس فـيها أي شيء يصلح للعـمل ، وكل شيء كان قـد بـدأ عـمله الـذي قـبْـلي غـير مكـتمل ! فأجـبته بكل لطف : إبتي العـزيز : كم من النسبة المئـوية عـمل الكاهـن الذي قـبلك ؟ أجابني 10% . فأجـبته أنت عـليك أن تبتـدىء مِن 11% وتـكـمل ما نـقـص عـنـد أخـيك الكاهـن الذي قـبلك ، حـتى يأتي الـذي بعـدك ويكـمل ما أنت أنجـزته ؟ وعـنـد مغادرته قال لي : أشكـرك أبونا على ما قـدمته لي من نـصيحة ومسانـدة . وهـو الآن يعـمل في رعـيته بكل حـب وتـفاني ، ورفعَ من شأن رعـيته.
أبـينا البطريريك : دائماً نسمعـك تـقـول أن التركة ثـقـيلة ، وأنكم تريدون أن تبدؤوا وتعـملوا ، سؤالي هو: من أية نسبة مئـوية سوف تبدأ ؟ إذا قـلت من الصفـر ، إذن أين الأصالة وأين كـنيستك التي لها جـذور تأريخـية تمتـد إلى 2000 سنة ! وإذا قـلت هـناك نسبة معـينة ، إذن الذي قـبلك قـد ورث لك شـيئاً يستحـق البناء عـليه . وهـنا ليس عـلينا أن نلقي اللوم على إحـد ولا نطرح الأسباب والمسببات ، لكـن أن نـنـظر إلى الواقع بـدون خـوفٍ ولا خجل ، وأن نعـمل على تـكـميل إحـتياجاتـنا وسد نواقـصنا . إنكم تـقـولـون دائماً أنّ المعارضين في الخارج والـقـومـﭼـيـيـن يحاربونـنا ! فـسؤالي : ماذا عملتم من أجل كـنيستكم في الخارج من أجل أن يرضوا عـنـكم ؟ وتـكـررون وتـقـولون وتـقـولون ، وتلومون وتلومون ، وتلـقـون الأسباب والمسببات عـلى الغـير … وإلخ .
متى سـينـتهي هـذا الصراع المُـدمي ؟ وهـذا الكلام ليس موجّـهاً فـقـط إلى غـبطة أبـينا البطريرك ، لكـنه إلى جميع آبائـنا الأساقـفة الأجلاء ، رجال الكـنيسة العـظام ، التي أوكـلت إليكم كـنيسة المسيح الخلاصية . إنّ ما نـشاهـده الـيـوم هـو ــ بطريرك يـزأر ــ ومطارنة يـنـْـظـمّـون إلى زئـيره وآخـرين يرفـضون هـذا الزئـير …  كهـنة يُهانـون ، وآخـرين يوقـفـون عـن خـدمتهم . والكل يقـف ويقـول : إنـنا أصحاب الخلاص لكـنيستـنا إبتـداءاً من البطريرك وحـتى الأساقـفة !  إذن يسوع المسيح الرب قـد ضاع بـين زئـيركم وصراخكم ، وشعـبنا المؤمن لا يعـلم أين يتجه بسبب توجهاتكم المجهـولة وغـير الواضحة . فـقـدنا البوصلة في كـنيستـنا وهي يسوع . بالرغم من كل هـذه الأصوات والإزدحامات والآراء والأفكار المتعالية ، يقـول يسوع : إنها نائمة ، نلاحـظ هـنا أنّ رد يسوع إيجابي بالرغم من جـميع الردود السلبـية التي حـوله (إنها نائمة) ، مع العـلم أن الجميع يقـولون ( إنها ماتت) . لماذا لا نكـون إيجابيـين مثل يسوع في مواقـفـنا تجاه واحـدنا الآخـر بالرغم من السلبـيات التي تحـيطنا .
أين شعار الوحـدة الـذي تـنـشدونه كل يوم ؟ هل هي وحـدة من أجل الغـير والغـريب ؟ مع أنـنا أبناء الكـنيسة الكلدانية من أساقـفة وكهـنة بأمس الحاجة إليها . عـين وقـلب أبٍ يرعى الغـرباء ويهمل بـيته وأولاده . عـندما يقـوم الإبن في بـيتٍ مقسم ليس فـيه أصالة ولا وحـدة ، مِن أين يحـصل عـلى تربـية صحيحة ، أو عـلى حـياة جـيدة أو متجـددة ، إذن أيـن الـتجـدد ؟
أنا أريد أن أكـون أكـثر وضوحاً في مسائل ذات أهـمية بالنسبة للكـنيسة . إن غـبطتكم تـدعـو إلى الوحـدة مع الكـنيسة النسطورية الآثورية ، وهـذا يشجعـنا في أن نكـون مع الإخـوة في قـلبٍ واحـد وإيمانٍ واحـد ، لكن عـنـدما بَـدَرَ أفـق الوحـدة من قِـبل الكـنيسة النسطورية الشقـيقة بصورة مطرانها مار باوي سورو الجـزيل الإحـترام والجـرأة التي يمتـلكها في أن يقـول لأساقـفة كـنيسته : بما إنـنا إبتـدأنا الطريق ، عـليـنا  اّلينا ان نكمله مع اخـوتـنا الكلدان . وأخـذ طريقه في الوحـدة بالإتفاق مع سيادة المطران مار سرهـد جمو وبموافـقة روما . مطران مع أربعة كهنة وما يقارب الثلاثة آلالاف نسمة طلبوا الإنـتماء إلى الكـنيسة الكلدانية ، تم قـبول الآباء الكهنة والشعـب المؤمن وبموجـب القانون لأنها من صلاحـيات المطران المحلي للأبرشية ، أما سيادة المطران مار باوي فإن قـضيته تؤثر عـلى الكـنيسة في العـراق . أنا أطرح سؤال على غـبطتكم : لو كان مار باوي قـد أتى بطريق الوحـدة من قـبلكم وليس من قـبل سيادة المطران مار سرهـد جمو ، هل كان تعـيـينه سيتأخـر هكـذا ؟ أم هي قـضية مصالح وهـذا ينـتمي إلى أية مجموعة من الكـوتا الإنـتخابـية ، أو إلى أي حـزب من المطارنة سوف ينـتمي ؟ من المؤكـد في تـفـكير البعـض ان هذه الكـفة سوف تـزيد على هـذه الكـفة ولا يجـب أن نعـطي المجال في ان هـذه الكـفة تنتصر علينا! أليست هذه مهزلة كنسية تعيشها كـنيستـنا الكلدانية ! تعرفـون لماذا هـذا كله ، لأنه ليس لـدينا إيمان بيسوع المسيح المخلص ، ولا نريد ان ننظر أبعـد من أقـدامنا ، ولا نريد يوماً سـوى الإبتعاد في دراسة مشاكلنا بصورة موضوعـية وجـدية ، لأنـنا نخاف من واقعـنا المـريب في الكـنيسة . كـيـف يعـطيكـم قـلبكم وبدون تردد ، ولكـن بمشاركة فعالة مع أخـيك الأسقـف في أن تطعـن أبناءه في ظهرهم ، بدلاً من أن تحل مشاكـلهم معه . ما هو السبب ؟ لأنهم تحـوّلوا إلى الطرف غـير المرغـوب فـيه ، أم أنكم سوف تـقـولون أنّ هـؤلاء الكهنة لم يطيعـوا مطرانهم . وماذا أريد أن أقـول وأقـول ، لأن الكل يتصور نفسه هـو الصح والبقـية خـطأ ، أنا هـو الذي أفهم أما الـبقـية أغـبـياء ، أنا هـو الوحـيد الذي يحمل إليكم الخلاص والتحـرير والـبـقـية يريدونكم ان تكـونوا عـبـيـداً .
في الحـقـيقة إكـتـشفت مؤخـراً أننا كـلنا عـبـيد لأفكارنا وتياراتـنا ومصالحـنا . من الممكـن أن تـقـولوا لي لماذا لم تـترك مثل هذه الكـنيسة وتـذهب إلى كـنيسة أخـرى ، ممكـن أن تلقى فـيها مبتغاك ؟ لأنـني مثلما لا أستطيع أن أترك زوجـتي الحـبـيـبة وأمي كـذلك ، هكـذا لا أستطيع أن أتـركك يا كـنيستي الكلدانية. لكـني أعـرف أنني سوف أخـوض صراعاً معـك لا ينـتهي في سبـيل حـبي هـذا . وهـذا ما فعـلته عـنـدما تـزوجـت.
خاتمة:
غـبطة أبـينا البطريرك ، بطريرك بابل عـلى الكـلـدان : أنا لا أحـمّلكم المسؤولية لوحـدكم ، وإلّا كـنت ظالماً ، لكـن أشارك معكم جميع الأساقـفة الكـلـدان هـذه المسؤولية ، وأيضاً الآباء الكهـنة اللـذين يطبلون لكم من أجل مصالحهم الشخـصية ، مبتعـدين عـن روح الإنجـيل والإيمان بـيسوع المسيح . أنا ليست لي المصلحة في أنْ أكـون معكم أو ضدكم ، لكـن لي الإيمان على مثال يايرس والجـرأة في أن أقـول الحـقـيقة أنّ كـنيستي مريضة وأطلب منك يا رب المجـد في أن تعـطيني الشفاء ، وبالرغم من إزدحام المشاكل والصراعات التي تحجب خلاصك يا يسوع إني ألمس طرف ثوبك لأنال الخلاص . لهـذا لي الرجاء في الرب يسوع له المجـد أنّ كـنيستي الكلدانية هي نائمة وليست مائـته ، فخـلـّص يا يسوع كـنيستك الكلدانية كما خـلصـت إبنة يايرس فـيه ومنـزوفة.  وأعـطي الحكمة والإيمان والـتـدبـير إلى غـبطة أبـينا البطريرك وإلى جميع الأساقـفة الأجلاء والكهـنة الأعـزاء في إحـياء كـنيستـنا بموجـب روح الإنجـيل.
الأب ﭘـيتر لورنس
سان ديـيـﮔـو- كاليفـورنيا
===================
22/10/2013
Fr. Peter Lawrence 6/30/14
غـبطة أبـينا البطريرك مار لويس ساكـو الكلي الطوبى سلام الرب يسوع وأمه العـذراء مر
louis sako <[email protected]> 6/30/14
to me
القس لورنس المحـترم
تحية طيبة
أنْ تخـتـلف بالرأي مع أحـد ، ظاهـرة طبـيعـية ولكـن أن تسب الناس ! هـذا شيء آخـر
أنت كاهن ينبغي أن تحـترم نـفسك وكهـنوتك
مع تمنياتي لك
بالصلاح والحكمة
البطريرك
 
================================
الجـزء الأول
https://kaldaya.me/2017/03/11/5525
الجزء الثاني
https://kaldaya.me/2017/03/19/5565

About the author

Kaldaya Me

التعليق

Click here to post a comment
  • مع احترامي لك سياده البطرك لويس ساكو ان
    الاب بيتر محترم جدا ولم اقراء لهو مقال يهين احد ابد ولماذا انت تقلل من قيمته يجب عليك انت تقراء جيدا لمقالات فيجب ان تقراء قبل ان تحكم وانت رجل دين فعليك انت تكون عادل ومنصف

  • أخي لورنس
    البطرك في عالم آخـر … عالم المليارات الرابطـية
    فلا يهـمه أين ذهـب أيـوب ، وماذا يعـمل نـوئيل ، وما الـذي يكـتبه بـيتـر
    هـو يفـكـر بـ : كم يـبعـثـون له المخـدوعـون ….. كي يتـمتع بـسفـراته وحـفلاته ومؤتمراته الربطـية
    وحـتى يـخـدعـهم ، يعـطي قـسم للـنازحـين ولإعـمار كم بـيت التي سـوف لن تـكـون (( لأصحابها ))
    والجـماعة راضين لأنهم راح يأخـذون صورة معه

    !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

  • انت شخص منافق يا ساكو تدعو الاسلام والمسلمين للتسامح والمحبة والسلام ومتعرف تسامح أبناء رعيتك مو الحق عليك الحق على الإخوة الكلدان المخلين واحد مثلك بهذا الموقع انت وامثالك خربتو القومية الكلدانية أنتم لستو رجال دين بل أنتم رجال مناصب ومال ودنيا وألف خط احمر تحت دنيا ماذا فعلتم لرعيتكم سبب خلافكم مع الأب بيتر منذو البداية هو لانه متزوج انت ومعظم المطارنة والكهنة كان ومازال هذا الشئ يزعجكم

    • وليش يزعـجـهم ؟ إذا يريـدون نـروح آني مع مجـموعة ، نـروح مشاية ونخـطبلهم أجـمل عـروس
      ونخـلـي حـتى إسمها يكـون مشـتـق من السعادة ( إسم عـلى مسمى !!!!!! )
      بس ينـطـقـون ….. والباقي عـلينا

      • اعزائي القضية ليست قضية متزوج. القضية هي قضية كنيسة وايمان برب الكنيسة اما ان نكون مثله او بلاها

  • البطريركية الكلدانية لا يريدون سماع ما يحدث ولا يسمعون من احد فقط هم يريدون الناس تمشي على مزاجهم وبدون اي معارضة الذي يعارض تعاليمهم يطرد من كنيستهم ولا يحبون النقاش بمواضيع هي اصلا غير صحيحة مثل بعض الكهنة المتكبرين لا على الناس فقط بل على المسيح والكنيسة ايضاً .

Follow Us