Articles Arabic

بعد تقاعده ـ دعوة مفتوحة لزيارة سيادة المطران مار سرهد يوسب جمو في دار سكناه

يقدم سيادة المطران مار سرهد يوسب جمو دعوة مفتوحة للمؤمنين الكرام لمدة يومين، ولكل من يرغب ان يزور سيادته ليتعرف على وضعه وسكنه وكيف يقضي يومه. فأهلاً وسهلاً بكم يا أبناء رعيته الأعزاء ضيوفاً أعزاء وكرام. وهذه هي الأوقات مع العنوان:
السبت 25 آذار 2017، من الساعة 2:00 ظهرا والى الساعة 6:00 عصراً
الأحد 26 آذار 2017، من الساعة 2:00 ظهرا والى الساعة 6:00 عصراً
12456 Via Diego, Lakeside, CA 92040
 بعد وصوله السن القانوني للتقاعد (75 عاماً)، والإنتهاء من مسؤوليته الإدارية في أبرشيته التي أسسها، أخلى سيادة المطران مار سرهد يوسب جمو الجزيل الإحترام (كان قد رُسم أسقفا في تموز 2002) كرسيه ومنصبه راعياً لأبرشية مار بطرس الكلدانية الكاثوليكية لغرب أميركا، مغادراً دائرة المطرانية التي كان قد صممها بطراز راقٍ ورفيع، شاغراً مكتبه في كاتدرائية مار بطرس الكلدانية في سان دييكو – كاليفورنيا، وذلك في يوم السبت المصادف 7 آيار 2016، بعد إحتفاله قبل يوم في 6 آيار 2016، بآخر قداس إلهي أقامه سيادته كراعي الأبرشية في كاتدرائية مار بطرس (ولم يقدّس فيها منذ ذلك لحد اليوم)، وذلك إحتفالاً بالرسامة الشماسية بالدرجة الإنجيلية للشماس الموقر أمير شعيا.

كانت تلك الرسامة آخر مناسبة إحتفل بها سيادته كمطران على أبرشيته لمدة 14 عاماً، راعياً وخادماً لها حتى اللحظة الأخيرة، ووكيلاً أميناً على خراف رعيته بكل تضحية وتفان وعمل دؤوب من أجل خلاص النفوس، محققاً منجزات روحية وتثقيفية لم تحققها أي أبرشية كلدانية غيرها بعد، اذ يعجز اللسان عن وصفها، وكلها تحققت ببركة الرب وبرؤية اسقفها الأصيل وبعطاء الكثير من المؤمنين المباركين. ان ذكرها سوف يبقى قدام الرب والاكليروس وأبناء الرعية الذين شهدوا وقائعها تلك التي سجّلها تاريخ كنيستنا الكلدانية لأجيال قادمة بإسم شخص المطران سرهد جمو الملقب برمز الكلدان وأسد بابل، حيث يصفه الأصلاء وكل من عرفه بأنه عمود وركيزة للإيمان وعلّامة وباحث له شخصية أصيلة وفذة يحملها بحكمة وتواضع فريد من نوعه.

لقدعاش المطران سرهد يوسب حياته ويعيشها حتى النفس الأخير بطاعة اللّـه فوق كل شيء مدافعاً عن العدالة وحرية الإنسان، وكذلك مدافعاً عن إيمانه المسيحي حسب إنجيل ربنا يسوع المسيح، وتعليم الكنيسة الكاثوليكية. وهو أيضاً حارساً اميناً ومحافظاً على حضارة بابل العظيمة ما بين النهرين، تلك التي ورثتها أُمتنا الكلدانية من مسقط رأسنا من أرض ابراهيم وأور الكلدان. وبالأهم فان سيادته يحافظ، ويُثبّت، ويدافع ضد إجهاض لغتنا الآرامية – الكلدانية المتداولة على لسان أجدادنا وأمهاتنا منذ القدم وبصورة عامة في كل قرانا الكلدانية، ولا تزال حيّة يتكلمها أحفادنا كلدان الجيل المعاصر في كل بلدان الانتشار.
اما من ناحية الطقس الكلداني المشرقي الأصيل، (فحدث بلا حرج) فان سيادة المطران سرهد جمو يفتخر بأنه أمير حر وليس مأجور، يُعرف بحماسته (وغضبه) بكونه الوكيل الأمين والأصيل الذي لا يقبل بأي دخيل في الكنيسة الكلدانية، وهو حامي ذاك الكنز الثمين الذي ورثته كنيسة المسيح، وبالأخص (الذي تقدسه وتقدس به) كنيستنا الكلدانية كنيسة بابل (باب ئيل)، ذاك الميراث المتواصل من رسولَي المشرق مار أدي ومار ماري اللذان صاغا لنا أجمل أنافورة مأخوذة من حياة يسوع المسيح وآلامه وموته ودفنه وقيامته ومسيرته مع تلميذي عماوس، والتي لا نزال نمارسها في كنائسنا الكلدانية الى هذا اليوم (ولكن بكل أسف تم إدخال التعريب واللاتينية عليها وغيرها).

حدث انه في نهاية شهر أب 2016 وبعد ثلاثة أشهر من تقاعده، تسلم سيادة المطران مار سرهد يوسب جمو كتاباً (بالإنكليزية) من دائرة أبرشية مار بطرس التي أسسها، وبإسم المدبّر الرسولي سيادة المطران مار شليمون وردوني الجزيل الإحترام الذي تم تعيينه من قبل قداسة البابا في آيار 2016 ليقوم بشؤون أبرشية مار بطرس الكلدانية لحين تنصيب أسقفاً جديداً عليها. وجاء في الرسالة بأنه قد تم نقل (مع طلاب السمنير) الرهبان الساكنين في دير مار يوسف الأبرشي للرهبان وإخلائه وذلك لأجل بيعه واستعمال نقوده بحجة شراء كنيسة جديدة في سان دييكو (فيتم إرجاع المصاريف لسيادته التي أنفقها لبناء بيته، أو ان الإختيار الآخر كان بأنه اذا أراد شراء الدير يبيعونه له). علماً ان هذا الدير كان قد اسسه سيدنا مار سرهد في سان دييكو في نيسان 2015 من تبرعات فلس الأرملة ونذور العديد من العوائل المباركة، وكان أيضاً يسكن هو هناك ولكن في بيت صغير في باحة الدير أنفق على بنائه أفراد من عائلته نفسه ومما ادخره سيادته من سنين خدمته الكهنوتية (53سنة)، وذلك ليقضي ما تبقى من عمره بعد تقاعده في حياة رهبانية قريباً من دير الرهبان، وهذه كانت أُمنيته.
يعيش مار سرهد حياته بقناعة كما يقول الإنجيل: الذي يخدم مذبح الرب، يأكل من مذبح الرب. لهذا كان مار سرهد (كاهناً واسقف أبرشية) يعطي ثلاثة أرباع وأكثر من راتبه للكنيسة، ومن مصروفه الشخصي كان يساعد من هو محتاج، وفي كل سنين خدمته لم يقبل بأن يُسجل اي مُلك بإسمه حتى بيته. لكن الرب لا يترك عبده الذي إتكاله عليه وحده حائراً، وانما ترحّم عليه، حيث قاموا مرة اخرى أقارب للمطران سرهد بشراء دار متواضعة ليسكن فيها سيادته بعز ووقار ويكمّل رسالته الأسقفية بنفس حرارة الإيمان والأصالة والحكمة التي يتمتع بها سيادته وهو في صومعته القائمة حالياً، يعيش بهدوء وسكينة، ويقرّب الذبيحة الإلهية صباح كل يوم أحد إن كان في الكابيلا داخل البيت أم في الكابيلا الجالسة بين ربوع الأشجار في الهواء الطلق (شاهدوا الصور). ومن هذا المسكن أيضا سيباشر سيادته عن قريب بتقديم محاضرات تثقيفية قيمة سوف يتم إعلانها ونشرها على الموقع الألكتروني الذي سيطلقه سيادته والذي سيتنهي العمل به عن قريب جداً ببركة اللّـه وبمساعدة المتطوعين من أبناء الرعية المعدودين على أصابع اليد.

المطران سرهد وهو يصلي أمام مذبح الكابيلا قبل غلق دير مار يوسب للرهبان في سان دييكو

إفراغ دير مار يوسف من الرهبان ومن كل الأجواء والمصادر الروحية
ليترحم الرب على كل من ساهم بتأسيس دير مار يوسف للرهبان وأعطى بضمير صافٍ
المطران سرهد يترك دار سكنه وسط الدير بعد تسلمه كتاباً بإخلاء دير مار يوسف الذي أسسه

المطران سرهد في أول قداس له ليلة عيد الميلاد 2016 في دار سكناه الجديد بعد غلق الدير

مذبح الكابيلا المقدس الذي صممه مار سرهد وبناه صاحب الدار الكريم الذي هو من أقربائه
خادمة الرب: وسن جربوع

 

 

About the author

Kaldaya Me

Comment التعليق

Click here to post a comment
  • إن الـذين لا يسـتـحـون يفـعـلـون ما يشاؤون
    ويضربون جـهـود الخـيّـرين العـظماء عـرض الحائـط ولا يـبالـون لأنهم لـيسـوا نـزيهـين
    ومع ذلك نـقـول

    لا تأسَـفـنّ عـلى غـدر الزمان لطلما ….. رقـصَـتْ عـلى جُـثـث الأسود كلاب

Follow Us