Articles Arabic

ظاهرة الهجرة الاسلامية هل هي تحرك عفوي ام تلبية لنداء الجهاد لغزو المجتمعات الحرة

الكاتب: حمورابي الحفيد

 هناك الكثير من علامات الاستفهام حول الزخم الهائل الذي تتصف به موجات الهجرة الاسلامية الى الدول الغربية خاصة، ومحاولات مماثلة باتجاه دول جنوب شرق اسيا كبورما (ميانمار) مثلا حيث ان الانشطار الخلوي في تفريخ المسلمين في بنكلاديش فاق التصور والارقام الاحصائية حول هذا التكاثر الغير المنضبط جعل موارد العيش ومساحة البلد ما عادت تتحمل اعالة واسكان كل هذه الاعداد المتنامية مما وجدوا في الجارة القريبة من الطرف الثاني من البحر هدفا لغزوها تحديدا بورما وعندما تحاول الحكومة البورمية الحفاظ على حدودها وسيادتها في اعادة الغزات من حيث اتو تقوم الدنيا ولا تقعد في الصراخ ان المسلمين مستهدفين وان جرائم ابادة تحصل بحقهم.

سؤالي هو أليست ماليزيا اكثر رفاهية من بورما وهي بلد اسلامي درجة اولى لماذا لا يتوجه الاخوة المسلمين من بنكلاديش الى اخوتهم في ماليزيا او60 دولة اسلامية اخرى فان لم يكن الهدف الاساسي من الهجرة هو الجهاد وليس لقمة الخبز؟

 هذا احد نماذج الجهاد المبطن تحت لافتة الهجرة واللاجئين.

 معلوم هو تاريخيا ان الشعوب المسلمة مدمنة على الفقر من نعم الاسلام عليها، فقط الخلفاء وذوي الامر والنهي يعيشون في عالم خيالي من البذخ والانحلال الاخلاقي وتتحول قلاعهم الى مباغي لولي الامر الذي له السمع والطاعة بأمر اله محمد فكانت قلاع الخلافة او السلطنات الاسلامية بيوتا تشغلها نشاطات منافية لكل الاخلاق من سكر وعربدة ودق الاعناق كمتعة من الخليفة في ممارسة هواياته وانحرافه وشذوذه الجنسي فكانت اسوار قلاعهم تضم الاف لا بل عشرات الالف من الغلمان والصبايا والمخصيين لنشاطات اللواطة المباركة ونفس الاعداد من النساء اوالصبايا الصغار من المسبيات ليتم اللهو بعذريتهم من قبل الخليفة وافراد رعيته وعندما يكون الخليفة او السلطان عنينا يكلف الاخرين من الشباب اليافعين المتفجرين بطاقات جنسية ليمارسوا انواع الشذوذ امامه ليستمتع بادائهم، اما الشعب المسلم فكان دائما في أسوأ وضع انساني يمكن ان تبلغه الفاقة، يتضور جوعا ويرعش من برد الشتاء لانه لا لايملك من الكسوة ما يغطي عورته او يحمي جسمه من موجات الحر والبرد الموسمية التي تمر عليه.

 هذه كانت احوال المسلمين في حضيرة الاسلام ونعمه منذ ولادته حتى اليوم، فلا يوجد مسلم يحظى بالعيش بكرامة انسانية في بلد تحكمه الشريعة او حاكم مسلم والعراق اكبر مثال يشهد على ما نقول رغم تفجر ارضه وانهاره بالخيرات الخيالية والمسلمون فيه يعيشون على الديدان او يحصلون على قوتهم عن طريق الجريمة.

 هذه كانت حال المسلمين منذ ولادة الظاهرة المحمدية الى اليوم لكن كانوا قد الفوا هذا النمط المتخلف للحياة ويشكرون اللـه على نعمه عليهم والحشرات الطفيلية تعيش على دمائهم وهم احياء لكنهم كانوا متشبثين حيث قذفت بهم الصدفة في ميدان الحياة.

 هناك فقراء في كل ارجاء الارض بالاخص اسيا وافريقيا لان معظمها اسلمت وهناك فقر في اميركا الجنوبية لكن ليس الفقر مبررا للهجرة، فما الذي ايقظ هذا المارد من غفوته واصبح تهديدا للمجتمعات المتحضرة والتي بنت رخاء متميزا لشعوبها وكل هذا البناء مهدد بموجات الجراد القادم من الصحاري الاسلامية ليصبح الجميع يسبح في مستنقع الفاقة والجهل والمرض اي نعم وبركات الاسلام.

 فما الذي حفز ملايين البشر لركوب المغامرة وتعريض انفسهم ليصبحوا طعاما لحيتان البحار او ضحايا هيجان البحار تتقاذفهم امواجه العاتية ويصبحوا في خبر كان في اعماق البحار كل هذا للوصول الى بلدان دار الحرب لحرقها كما اوصاهم من اتى بدينهم كما فعلوه في البلدان التي كانت ضحايا الموجة الاولى من الغزو كبلدان الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

 هناك ايضا تساؤل يطرح نفسه ان من يركب مراكب الهجرة يجب ان يملك ما تتطلبه المغامرة من مال فمن اين هذا ان كانوا يهربون من افة الاملاق؟؟؟

 مثال يوضح ما نتسائل عنه عشرات الالاف من الشباب دون سن البلوغ يركب هذه الموجات ممن يسمون بالاطفال وحدهم دون الوالدين فمثلا وصل فقط الى مملكة السويد في الاشهر الاربعة الاخيرة من العام الماضي بحدود 23 الى 25 الف طفل افغاني معظمهم مصدرين من ايران فمن اين لهؤلاء الاطفال ما يمول سفرتهم هذه التي في ارخص الاحوال تتطلب بين 10- 20 الف دولار هل امطرت عليهم السماء بهذه المبالغ بأمر رباني كمسلمين؟

 هناك علامة اخرى تفضح الاسباب الحقيقية للهجرة فأول ما يطلبه اللاجيء حين دخوله دار الحرب هو اين يصلي فيتم قطع الطرق العامة والمطالبة بالجوامع والمدارس القرآنية والاكل الحلال والحجاب والنقاب كل هذه كانت موجودة في وطنه وهرب منها والان يريد تطمينها له في دار الحرب اضافة الى نشاطاتهم اليومية في ممارسة الجريمة واغتصاب من ساء حضها او حضه من الصغار ان وقع فريسة تحت الرحمة الاسلامية الغائبة عن الوجود.

 ذكرت اخر الاحصائيات في المانيا ان عدد الجرائم المسجلة لدى دوائر الشرطة الالمانية بلغت خلال الاشهر الاخيرة 245 الف جريمة متنوعة اهداها ضيوف الحاجة مركل اليها كي تتمتع بانجازها في تدمير المانيا.

 من الجرائم البشعة كنموذج للسلوك الاسلامي في ازدراء القوانين ذهبت مجموعة من الشباب المسلم الى شيسك لبيع السكائر الذي كانت تعتاش منه سيدة المانية وقورة في مرحلة متاخرة من شيخوختها فعندما طلب منها الشباب المسلم ان تبيع لهم علب السجائر فرات فيهم شبابا غير بالغين فارادت ان توضح لهم ان القانون في بلادها لايسمح لها ان تبيع سجائر لمن لم يبلغ سن الرشد، فطلبت منهم ابراز هوياتهم لتتبين من اعمارهم واذا بهم ينهالون عليها لكما ولطما وركلا وسحلا وادموا كل جسمها وكسروا عظامها ونهبوا علب السجائر من دكانها الصغير وتركوها مثخنة بجراحها. هذه الحالة تعبر بدقة عن السلوك الاسلامي المبني على العنف والجريمة المباركة.

 هذا جانب والجانب الاخر ان الاجيال الاولى من المهاجرين اثبتوا انهم لم يغادروا اوطانهم بسبب الفاقة لكن لنشر الاسلام على الارض لانها اليوم الوسيلة الممكن الركون اليها لتدمير العدو الكافر هو الدخول الى عقر داره لحرقه وتفجيره من الداخل ما دام الجهاد في صيغته القديمة متعذرا اتباعه بسبب قوة العدو عسكريا مقابل اظمحلال قوة المسلمين في هذا الميدان فلم يعد السيف والفرس مقياسا للقوة في ايامنا هذه فانجع سبيل لتدمير الكفار هو الذهاب اليهم وخداعهم واستغلال طيبتهم ورقي مباديء مجتمعاتهم وتفجيرهم من الداخل وفقا للظروف المتاحة او بالقنبلة الديمغرافية المتناهية في النمو نتيجة لخصوبة المؤمنين وعقم الكفار وهذا اسلم طريقة للجهاد مع نعمة ان كل هذه الافواه سيطعمها الكفار عن يد وهم صاغرين، والعمل الوحيد والمنتج للمسلم يصبح النكاح والحمل والانجاب السريع للمجاهدين من الاجيال القادمة لان المسلم ينطلق من فرضية له كل الحقوق لكن هو معفي من كل واجب لانه من ضيوف الرحمن.

 وهذا يتجلى في صورة التجمعات الاسلامية في مدن الكفار نجد ان الاجيال اللاحقة والتي تربت وتعلمت في مدارسه في جميع بلدان المهجر وعاشت تحت قيمه في العدل والمساوات ولكن تلك الاجيال بسبب التربية البيتية والمدارس الاسلامية التي وفرها لهم الكفار بغباء مطلق وتعليم المساجد وخطب الجمعة نجد هذه الاجيال اكثر تشددا في اسلاميتها من الاجيال المهاجرة الاولى فنجد في تلك الاحياء تنتشر كل اشكال الجريمة من قبل الشباب المسلم من حوادث قتل يومية وسطو على البنوك والمحلات التجارية والممتلكات الخاصة واما عن حوادث الاغتصاب فحدث ولا حرج وتهريب المخدرات والاتجار بالاسلحة كل هذا يجري في احياء ذات كثافة اسلامية والى الان تتغاضى حكومات هذه البلدان عن تلك الجرائم وتبررها بتيريرات تضحك حتى الاطفال من هكذا سطحية في التفكير لدى ساسة بلدانهم فتجربة تعدد الثقافات التي مزق اليسار المتصابي اذهاننا بها اثبتت بعد ما يقارب نصف قرن انها فاشلة ومدمرة.

 واثبت المسلمون فشلها لانهم انعزلوا عن مجتعاتهم الجديدة وكونوا ما يشبه دويلاتهم الصغيرة داخل جيتواتهم ويطبقون الشريعة في تعاملاتهم فيما بينهم بقدر الامكان الى ان تزف ساعة الجهاد العام للقضاء على شكل الدولة والغاء قيم المجتمع الذي استضافهم وتقيم حكم الشريعة على الجميع وتتم الاسلمة في نهاية المطاف ويقضى على الشعوب الغبية التي احتضنتهم كما جرى في بلداننا المنكوبة بنعمة الاسلام.

نستخلص من كل هذا ان الهجرة ليست بحثا عن لقمة العيش كما يريد البعض ان يظهرها عليه، لكنها خطة متكاملة ممنهجة ممولة من جهات اسلامية عليا وهي النموذج العصري للغزو الاسلامي للبلدان التي نجت منه في الدورة الاولى ويبدوا ان الخطة قد قطعت اشواطا بعيدة في تحقيق ما خطط له وهي تسير بخطا ثابتة نحو الهدف في اقامة دولة الخلافة الاسلامية على الارض يفضل غباء حكومات ومجتمعات الدول المستهدفة التي تقودها حكومات اليسار الى حتوفها غير ماسوف عليها لانها بيدها حفرت قبورها… تحياتي

2016 – 02 – 09

Follow Us