News Arabic

غيرة كنيستنا الكلدانية أكلتنا، لهذا نحن مستمرين في ممارسة حقنا الطبيعي

img_7755

هذه كانت موعظة الأب نوئيل كوركيس للأحد الثالث من تكليل الكنيسة حسب طقسنا الكلداني، في كنيسة القديس يوحنا في الكهون حيث يقيم الذبيحة الإلهية هناك كل يوم سبت في الساعة 5:30 مساءً على العنوان:

1430 Melody Ln. El Cajon, CA 92019

 يقول: ماذا جرى ليسوع في انجيل اليوم (متي 21: 12-13) فهو يصنع سوطاً ويطرد الباعة ويقلب موائد الصيارفة ليطهر الهيكل، هذا الذي قال أنا وديع ومتواضع القلب (متي 29:11).

 هذا يسوع الذي قال: من ضربك على خدك الايمن حول له الاخرى، يأخذ حبل ويضرب ويقلب الموائد. وقال: من أراد ان يمشي معك ميلاً، اذهب معه ميلين. وأحبوا أعداءكم. ماذا جرى ليسوع اليوم.؟؟؟ لا نراه نفسه، لماذا قام بهذا العمل؟؟؟؟

 لم تكن هذه أول مرة يزور فيها يسوع الهيكل، كان يصعد اليه في كل عيد كما يلزم على كل ذَكر يهودي بأن يزوره، فلماذا لم يقم بذلك في تلك الأحيان؟؟ الا هذه هي المرة الاخيرة التي يقوم فيها بزيارة الهيكل قبل قتله من قبل هؤلاء الكهنة ورؤساء الشيوخ؟؟ لأن ساعته قد حانت.

 كان له ان يقول للكهنة ورؤساء الشيوخ انه غير صحيح ما تعملونه في الهيكل، وثم يطيعهم ويسكت.

لماذا لم يطيع يسوع الى الهيكل؟ ولماذا خلق فوضى في الهيكل؟؟؟

بالطبع اذا اي واحد منا لو عمل ما قام به يسوع بسبب غيرتنا على “بيت الرب” بما نراه من الذي يهدم مذابحه ويحرف طقوسه ويبدل أصالته بالدخيل والأجنبي، فإذا أحد منا رفع صوته في الكنيسة ماذا يقولون الناس عنه او عنها؟؟؟ ألا يُسكتوهم، وإذا بهم يهددونهم بالحرم والطرد وأخذ المسؤوليات منهم، ويضعونهم في القائمة السوداء؟؟؟ وهذه تعتبر جريمة سلب الحقوق الدينية في اميركا.

 ما شاهده يسوع من الفساد لم يستطع السكوت عليه. لم يعد يحتمل الاهانة لـ “بيت الرب”، أراد تنظيفه كي يرجع بيت الرب، ويكون بيت العبادة والسجود الذي لأجله بناه سليمان الملك في ٤٦ سنة. ما كان يباع فيه كان لأجل الهيكل، اي ان الخرفان وبقية الحيوانات كانت لأجل التقدمة، وحتى تصريف الفلوس من جميع انحاء العالم كان لشراء التقدمة للهيكل، لذا ماذا كانت مشكلة يسوع ليقوم بهذا الفعل؟

استغلال بيت الرب بـ”التجارة”! “لا تجعلوا بيت أبي بيت تجارة”، او لمصلحة الكهنة والرؤساء الشيوخ. اليوم هناك تجارة حتى في الأمور المقدسة (سيمونية ـ شراء الكهنوتية والحصول على الاسقفية (خاترينية وعلى سواد العيون)!

 ان غاية يسوع من هذا التصرف كانت “غيرة بيتك أكلتني” هذه آية من مزمور داود (68: 10) حق في نفسه ان يقوم بتنظيف الهيكل ولكن شاهد مقاومة من الكهنة ورؤساء الشيوخ بانه بأي علة يقوم بهذا الفعل؟ مع انه لم يعد يفد تنظيفه!!!

 السبب هو ان الهيكل فقد شرعيته لأنه انحرف عن هدفه الذي هو تمجيد اللـه فيه، وصار بيت التجارة، والتجارة كما هو معروف فيها غش وكذب ورياء، اي عدم قول الحقيقة التي يعلمنا الانجيل فيها ان يكون كلامنا “نعم نعم ولا لا وأي شئ زاد عنه يكون من الشيطان”. لهذا فهؤلاء الناس اي الكهنة الذين كان من المفروض ان يكونوا وكلاء أمناء للرب صاروا شياطين وكذبة، كما يقول عنه يسوع انه “كذاب ابو الكذب”.

لذا لا وجود لأبو الكذب في بيت ابي، الأفضل ان ينقضه وهو يقيمه في ثلاثة ايام.

 يسوع كان له الشجاعة والحق ان يقوم بما قام به اليوم في الهيكل، ويوحنا المعمذان كان المفروض ان يقيم في الهيكل لانه كاهن من ذرية الكهنة وابوه زكريا الذي بشر به ملاك الرب في الهيكل، ولكن ما شاهده من الفساد في الهيكل ومن الكهنة ورؤساء الشيوخ لم يستطع ان يعمل الا الهروب الى البرية والانتظار هناك الى ان اتى يسوع ألذي كان يُحّضر الطريق للرب.

 لهذا غاية الهيكل والكهنوت انتهت بخراب الهيكل سنة ٧٢م وانقضى، وأقيم مكانه هيكل جسد يسوع الحي القائم من بين الأموات الذي نحتفل به في هياكل كنائسنا المقدسة، لذا يجب علينا ومن غيرة كل واحد منا ان يبقى هيكله المقدس طاهر ولا نترك معول الكهنة ورؤساء الشيوخ ان يقوم بتخريبه، وهي تساعدهم في تهديم هياكل الكنائس وجعلها فارغة من قدسيتها بحجج واهية وإنما غاية في نفس يعقوب.

 غيرتنا أيها الإخوة والأخوات قادتنا هنا في هذه الكنيسة بكل ايمان وثقة كي نخدم الرب بصفاء الايمان والضمير.

غيرتنا قادتنا ان نقول الحق ونرفع صوتنا ونقول انقضّوا الهيكل الذي تبنونه لمجدكم الأرضي الباطل، ونبقى على أصالة الميراث الروحي الذي وصل الينا من رسل الرب.

غيرتنا جعلتنا ان نواصل طريقنا وتعهداتنا على الأمانة التي قطعانها على عاتقنا.

غيرتنا وضميرنا الحي جعلناهم احرار وليس مسلوبين او مقيّدين من أجل طاعة عمياء.

غيرة كنيستنا الكلدانية أكلتنا، لهذا نحن مستمرين في ممارسة حقنا الطبيعي حسب تعاليم الإنجيل.

img_7739 img_7744 img_7745 img_7750 img_7757

About the author

Kaldaya Me

Comment التعليق

Click here to post a comment
  • كان يُـفـتـرض بأبـو الـبـدائع ! الـذي (( إعـتـرف بلسانه للمـذيع ولسن يونان ، قائلاً : أنا مريض ، آنا لــيـبي )) أن يُعالج نـفـسه أولاً عـنـد طبيب أخـصائي ، ومن بعـد ذلك يشتـغـل بصفة عامل في كـرم الرب أو في حـديقة المنـزل ……… هـذا عـدا أنَ مَن يجهـل أصله ، عـليه أن يـبحـث عـن ذاته كي يعـرفـها ، قـبل أن يتـربّع عـلى منـصب قـيادة شـعـب الله الـذي هـو أمانة عـنـده ….. الشعـب ليس سـلعة رخـيصة بـيـده

Follow Us