News Arabic

اللّـه كلي العدالة، وهي تتوسع أكثر في رحمته

img_7449

في السابوع الأخير من الصليب وحسب الطقس الكلداني احتفل الأب نوئيل كوركيس مساء السبت 8 أكتوبر 2016 بالقداس الإلهي، وكان هذا قداسه الأخيرالذي يقيمه في دار والده الكريم. 

 وفي موعظته عن إنجيل متى 20: 1-16، قال بأنه ليس من الغريب في يومنا هذا ان يقف الناس وينتظروا العمل بأجرة يومهم كي يعيلوا عوائلهم التي هي مسؤوليتهم في معيشة ابنائهم الذين ينتظرون منهم كي يضعوا لهم الطعام على المائدة في نهاية اليوم.

فالعمل مهم، وهو دواء للإنسان الذي يعمل ولا يكون كسلان، فاللـه صاحب الكرم هو واسع الرحمة. وكما جاء في قراءة الإنجيل ان صاحب الكرم ذهب أكثر من مرة لأخذ فعلة لكرمه وحتى في نهاية النهار بحث عن عمال آخرين لأن العمل كثير وبحاجة الى فعلة، إذ كان دينار واحد هو مصروف ليوم واحد للعائلة، لهذا ضمن عمال الساعة الاولى معيشة عوائلهم. أما العمال الذين لم يستأجرهم أحد فكان همهم كيف يعيلوا بيتهم وهل يتركون أولادهم بدون عشاء وهم ينتظرونه من رب العائلة بعد عودته من عمله؟؟؟ لهذا لم يغادروا مكانهم الى ان حصلوا على عمل، وحتى الذين في نهاية اليوم لم يفقدوا الأمل.

لكن صاحب الكرم أظهر رأفته ورحمته عندما أمر وكيله أن يدعو الفعلة الآخرين ويعطي أجرهم، أولاً كي يطمئنوا بأن الطعام سيكفي لعائلتهم بإعطائهم اُجرة كاملة وليس حسب الإنتاج الذي أنتجوه.، فالمهم هنا ان اولئك عملوا ما بوسعهم ومقدرتهم غير مهتمين بتذمر أصحابهم الفعلة مِن الساعة الاولى. 

ان الرب صالح، ولأنه صالح وله كل الحق ان يفعل بما له، لهذا أظهر رحمته وعدالته. ورحمته هذه تختلف عن عدالة الإنسان الذي ينظر فقط الى الإنتاج ليُدفع حقه.

ماذا يستفيد العامل اذا دُفع له حسب عمله كما الفعلة في نهاية النهار؟ فإن كان قد دُفع لهم حسب الساعة التي عملوا، فسوف لن يقدروا أن يضعوا الطعام على مائدة عائلتهم ويبقوا جائعين.

ان رب الكرمة كشف بأنه صالح وعادل.

img_7396

img_7400

img_7402

img_7412

img_7426

img_7431

img_7440

img_7449

img_7453

img_7465

img_7466

img_7471

Follow Us