News Arabic

لا يتجلى مجد الرب لنا إلا بعد الشفاء من شقائنا بالصلاة والصوم

img_6786

إعتاد المؤمنون مساء كل سبت ان يجتمعوا في دار الأب نوئيل كوركيس لمقاسمة الخبز بقلب واحد وإيمان واحد وهم يسبحون الرب من خلال القداس الإلهي والتسبيح بلغتنا الكلدانية من خلال طقس كنيسة المشرق الأصيل لمار ادي ومار ماري والكاهن وجهه متجهاً نحو الشرق للقاء الرب في صليبه الذي هو قبلتنا.

بعد قراءدة الإنجيل المقدس من كرازة مار متى حسب طقسنا الكلداني من الأحد الرابع من الصليب بدأ الأب نوئيل موعظته شارحاً عن النص من (الفصل 14:17-21) وقال بأنه كان قبل هذا المقطع يسوع قد تجلى مجده أمام التلاميذ الثلاثة (شمعون ويعقوب ويوحنا)، اذ كان منظره جميلا جداً بحيث راى شمعون اي يبقوا هناك ولا ينزلوا. 

إلا ان المنظر في أسفل الجبل (كما في هذا المقطع من الإنجبل) كان منظراً آخراً غير جميل وهو منظر لشقاء الانسان، وبقية التلاميذ قلقين لا يعرفون ان يعملوا شيئا لأن يسوع كان بعيداً عنهم، الى ان اتى يسوع فاشتكى والد الصبي على التلاميذ، فأخذ يسوع يوبخهم على قلة إيمانهم، ثم جرى الشفاء بعد ان انتهر يسوع المرض بشفاء إنسان مصروع (مريض برأس الهلال) فشفى الصبي. 

وهكذا سأل التلاميذ معلمهم لماذا لم يستطيعوا هم ان يشفوا المريض؟ اولاً لقلة إيمانهم، وثانياً لأنه يوجد نوع “هذا الجنس” لا يخرج الا بالصوم والصلاة. ان الصوم والصلاة معاً هما قوة فاعلة لطرد الشياطين وشفاء المرضى، ولكن لماذا نحن بعد أن نصوم ونصلي كثيراً لا نقدر أن نشفي حتى ولو صداع صغير؟؟؟

قال الأب نوئيل ان أصعب شيء للمؤمن هو كيف يقدر أن يصلي، لأنه اذا عرفنا كيف نصلي لدخلنا في عمق اللـه  ولنقلنا جبل من مكانه كما يقول يسوع، مع هذا لنترك الجبال في مكانهم الجميل لأن ذلك كان فقط للتشبيه، وانما لنشفي أمراضنا ونحل مشاكلنا اذا ما كانت صلاتنا وصومنا تأتي من إيماننا العميق بالرب. وبرغم ما نشعر كثيرا ان صلاتنا فارغة وفي سباة روحي.

فبدون أن يكون يسوع معنا لا نقدر أن نفعل شيء كما كان التلاميذ في أسفل الجبل، وإنما بإتكالنا عليه نقدر هنا نحن الحاضرين من المؤمنين أن يبقى يسوع دوماً معنا.

img_6781

img_6783

 

img_6785

img_6786

img_6789

img_6796

img_6799 img_6803

img_6809 img_6812 img_6813

 

Follow Us