Articles Arabic

إبعاد أم تحـرير ؟؟

بِكَ يَا رَبُّ إحْـتَـمَـيْـتُ ، فَلاَ أَخْـزَى إِلَى الـدَّهْـرِ بعَـدْلِكَ نَـجِّـنِي وَأَنْـقِـذْنِي .

أَمِلْ إِلَيَّ أُذْنَـكَ وَخَـلِّصْنِي كُـنْ لِي صَخْـرَةَ مَـلْجَأٍ أَدْخُـلُهُ دَائِـمًا .

أَمَـرْتَ بِخَلاَصِي لأَنَّـكَ صَخْـرَتِي وَحِـصْنِي

يَا إِلهِي ، نَـجِّـنِي مِنْ يَـدِ الشِّـرِّيرِ ، مِنْ كَـفِّ فَاعِـلِ الشَّـرِّ وَالظَّالِمِ

لأَنَّـكَ أَنْـتَ رَجَائِي يَا سَـيِّـدِي الـرَّبَّ ، مُـتَّـكَـلِي مُـنْـذُ صِبَايَ

(المزمور الحادي والسبعـون)

 في البداية أقـول إني أشكـر الرب عـلى كل نعـمه ، وعـلى سماعه صلاتي وصلاة أبي والمؤمنين من أجلي لأنني متكـل عـلى الرب في كل خـطوة من حـياتي ، الرب راعيّ – مريا رعـيي – (مزمور 23) ، وسأبقى كاهن الرب إلى الأبد .

هل حقا أبعـدوني (إعـفاء) من الكـنيسة الكلدانية الكاثوليكـية أم أنهم حـرروني بقـرار غـير عادل من سلطة المؤسسة الكـنسية الكلدانية الحالية التي لم تعُـد تُحـتمل ، لأنها إبتعـدَت كليا عـن أصالتها وميراثها الرسولي وتـقـليدها البابلي النهريني ؟؟؟

سيادة المدبر الرسولي المطران شليمون وردوني الجـزيل الإحـترام :

محـفـوظة ” حُـبّا وشلاما – المحبة والسلام” :

إن عـبارات ” المحـبة والسلام …” التي تـتكـلمون عـنها لم تعـد تـقـنع أحـد في أبرشية مار ﭘـطرس الكلدانية الكاثوليكـية العـزيزة لأن عـيون الناس مفـتوحة عما يجـري ويدركـون ما وصلتْ إليه أبرشيتهم (من تبديل الطقس المثبت بطقس إستـثـنائي غـير مثبت ، وطرد الكهنة وتوقـيفهم ، وطرد طلاب من السمنير مار أبا الأبرشي ، وغلق دير مار يوسب للرهبان الأبرشي وسوف يعـرض للبـيع لإخـراج المطران سرهـد يوسب جمو منه ) ، ولهـذا فالمؤمنون في حـزن عـميق وبإمكان أي واحـد أن يشاهـد ذلك بعـينيه بسبب زرعكم الشكـوك في قـلوبهم بما إتخـذتم من قـرارات غـير عادلة بل وليست حتى إنسانية ، صادرة من أشخاص متـشبعـين من الوضع المأساوي العـراقي الذي لم تعـد فـيه مكانة لكـرامة الإنسان في مجـتمعه ، فـتأقـلموا عـلى الفساد وإهانة الإنسان وصار ذلك بالنسبة لهم وضعاً مألـوفاً وأكـثر من إعـتيادي ، لذلك يمكـنـني تـشبـيههم بالمَثل الذي يقوله يسوع المسيح : ” وَيْـلٌ لَكُـمْ أَيُّهَا الْكَـتَـبَةُ وَالْفَـرِّيسِـيُّونَ الْمُرَاؤُونَ ! لأَنَّكُمْ تُـشْبِهُـونَ قُـبُورًا مُـبَـيَّـضَةً تَـظْهَـرُ مِنْ خَارِجٍ جَمِيلَةً ، وَهِيَ مِنْ دَاخِل مَمْلُوءَةٌ عِـظَامَ أَمْوَاتٍ وَكُلَّ نَجَاسَة “ (متى 23: 27).

قـرار ” تـنـقطع صلاتكم بأبرشية مار بطرس” في تاريخ 15 تموز 2016 :

إن تأريخ 16 تموز 2016 هـو أول يوم تحـريري من السلطة غـير العادلة ورئاسة الكـنيسة الكلدانية القائمة التي لا تعـرف رحمة أو مغـفـرة (في سنة الرحمة) رغـماً عـن عـدم إقـترافي أي جـرم ، فألف شكـر لكم عـلى كـتابكم المرسل (تحـت باب غـرفـتي في دار الكهنة) بطريقة تـنعـدم فـيها أبسط معايـير الـتحـضر ، رغـم وجـود صندوق بريد خاص بكل كاهـن ، يُعـلمني فـيه سيادة المطران شليمون وردوني ، المدمر الرسولي لأبرشية مار ﭘـطرس الرسول الكلدانية وبأسلوب غـير مسيحاني وإنساني “بقـطع صلتي” بأبرشيتي العـزيزة عـلى قـلبي ومؤمنيها “خـراف الرب” الـذين أوكـلني عـنهم ربنا ومخلصنا يسوع المسيح له المجـد ولإسمه السجـود ، وبالبحـث عـن كـنيسة أخـرى غـير الكـنيسة الكلدانية لأسباب واهـية وتُهم تـلفـيقـية وغـير صحـيحة ، وبقـرار لا وجـود له حسب أي قانون في العالم على الإطلاق ، مدنياً كان أم كـنسياً . هل من المعـقـول لمواطن وُلـد في بلدٍ فـتحكم عـليه محمكة بدون وجه الحق وتـقـول له : أنت غـير مرغـوب بك في بلدك ، فإبحـث عن بلد آخـر ؟؟ أو أي مِن الوالـدَين يقـول لأبنائه إبحـث عـن أب أو أُم أخـرى ؟؟. ( أرجـو ممن عـنـده قانون أو بند ينص بهـذا المعـنى في أي من دساتير العالم ، أنْ ينـشره) .

ان الكـتاب الذي أرسله لي سيادة المطران شليمون من تحـت الباب والذي يكـشف عـن نيات مبـيتة داخل شخص مسلوب الإرادة ينـفـذ الأوامر فـقـط بدون نقاش ، كان نـتيجة طلبٍ أرسلته لسيادته بشكل أصولي وقانوني لكـونه مدبراً رسولياً ، طالباً فـيه إجازة سنوية حسب القانون ، أدناه نسخة مع الترجمة :

عطلة

June 18, 2016
Your Excellency, Mar Shlemon Warduni Apostolic Administrator,
According to Canon 392, I am entitled to a vacation once a year, and therefore I am requesting such vacation, starting July 1.
Thank you for your approval.
Faithfully Yours in Christ,
Fr. Noel Gorgis
Administrator of Saint Peter Chaldean Catholic Church

18 حـزيـران 2016

سيادة المدبر الرسولي المطران مار شليمون وردوني

حسب قانون 392 يحق لي الحصول عـلى إجازة مرة واحدة في السنة ، لذا فإنـني أطلب هذه العـطلة ، إعـتبارا من 1 تموز .

شكرا على موافـقـتكم

المخلص لك في المسيح

الأب نوئيل كوركيس

معاون كاتدرائية مار بطرس الرسول الكلدانية الكاثوليكـية

 فجاء الرد لطلب الإجازة بكـتاب (مُلقى تحـت الباب) قـراره ” تـنـقـطع صلاتكم بأبرشية مار بطرس…” ، وهـذه صورته ومحتواه في أدناه :

 IMG_0202

IMG_0200

warduni%20letter

سان دييكـو 24/6/2016

 حضرة الاب الفاضل نوئيل كوركيس المحترم

بناء على طلبكم أكـتب اليكم ما يلي :

   إستـنادا الى رسالة مجمع الكـنائس الشرقـية المقـدس المرقم 140/2016 والمؤرخ في 2 حزيران 2016، وكتاب غبطة أبينا البطريرك لويس روفائيل ساكو “السري للسادة الاساقفة الكلدان” وبسبب تصرفاتكم الشخصية في الابرشية منذ مجيئي، أبلغكم بما يلي:

1)     ان تبحثوا عن أبرشية كاثوليكية تخدمون فيها حسب رغبتكم الشخصية.

2)     إعتبارا من 15 تموز 2016 تـنقطع صلاتكم بأبرشية مار بطرس الكلدانية في أميركا

المطران شليمون وردوني

المدبر الرسولي للابرشية

سؤالي إلى هذه السلطة الغـير عادلة : من هـو الذي يقـف عائقاً أمام القانون كي لا يُـنـفـذ بعـدالة ويأخـذ مجـراه الطبـيعي ؟؟ … هـذا ما سأكـشفه على الملأ بوثائق رسمية سأنـشرها لاحقاً .

 ——————————–

مدبر رسولي ؟ أم تصفـية حسابات؟

 ليس غـريباً أن يرسل لي مار شليمون اليوم مثل هـذا الكـتاب وبهـذا الأسلوب غـير المتحضر ، فـقـد سبق أن أرسل لي قـبل 30 عاماً تـقـريـباً حـضرة الأب الفاضل (المطران حالياً) شليمون وردوني حين كان مديراً لمعهـد شمعـون الصفا في عام 1987 كـتاباً مشابهاً في الأسلوب يرسلني فـيه إلى جـبهات القـتال أثـناء الحرب الإيرانية العـراقـية كعـقـوبة شخـصية لأنه كان يريد أن يرسمني كاهـناً في عام1987 وكان عمري آنـذاك 22 عاماً ، ولكـني قـلت له سوف لا أرتسم هـذه السنة (1987) بل أؤجلها إلى إشعار آخـر . فـعـنـدما سألني وقـتـذاك : متى قـررت ذلك ؟ أجـبته : منذ الشهـور الأولى لرسامتي الإنجـيلية ، فـقال : لو كـنتُ أعلم بذلك لما قـدمتك لقـبول الرسامة الإنجـيلية . فـقـلت له : أنا واضح بكل ما أفعله وأريد كل شيء وفـقاً للقانون . فـقال لي بغـضب : أذن سوف تـذهـب إلى العسكـرية ، فـقـلت له : إن العسكـرية هي للرجال (مع أنـني لم أكـن اؤمن بحرب إسلامية عـروبـية زج العـراق والمنطقة في أتون دمار لم يتوقـف بعـد). هذا وإقـتبلت الرسامة الكهنوتية في عـيد تجلي الرب سنة 1989 وأنا مستمر في الجـيش .

 بعـد إنـتهاء السنة الدراسية في المعهد الكهنوتي (قـبل أن ينـتـقـل إلى كـلية بابل) وعادة تكـون في شهر حزيران ، قال لي مار شليمون وكـذلك إلى بعـض الزملاء : “لا ترجع بعـد إلى السمنير”!

ربما كانت غايته طردنا من السمنير ، لكـن المعـلومات في كـتاب التسويق تـظهـر إنـتهاء فـترة دراستـنا في معهـد شمعـون الصفا كما يظهر ذلك في دفـتر الخـدمة العسكـرية . فخـدمت في الجـيش العراقي أربعة سنوات ، من عام 1987 الى عام 1991. لهـذا كـتب غبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكـو في رسالة (تـشويه سمعة الكهنة) الذين يخـدمون في أبرشية مار ﭘـطرس الرسول بتأريخ 22 تـشرين الأول 2014 عـبارة “جـندي هارب”. شكراً لسيادة المطران وردوني ( الذي ينـفـذ الأوامر فـقـط وليس شخصا حرا) .

 القرار الظالم وحـق المظلوم :

 يا آباء الكـنيسة الكلدانية الكاثوليكية ، إنكم بمثل هـذا القرار الغـير عادل قـد حررتموني حقاً من سلطتكم الغـير عادلة ، لأن إتكالي هـو عـلى الرب (مريا راعي- مزمور 23) . وأن حق المظلوم لن يذهـب سـدىً ولا السلطة الغـير عادلة تدوم إلى الأبد .

 سيادة المطران إبراهيم عـيّن الأب نوئيل كوركـيس للعمل في كـنائس أبرشية مار توما في عام 1992:

أولاً .. وقـبل كل شي أنا لي أوراق وسماح من الرهبنة الكلدانية بالعمل في أبرشية مار توما الرسول في أميركا ، والمطران مار إبراهيم حينها قـبلني وعـيّـنـني في أكـثر من كـنيسة.

وثانياً .. أنا لم أترك أبرشيتي في العـراق لأن خورنـتي كانت حـينها في الفوج الثاني من اللواء الأول للمغاوير في الفـيلق الأول كجـنـدي إحـتياط .

 هذا ما ستـقـرأونه في المقالة القادمة عن موضوعي “إبعاد أم و تحـرير”.

 وأطـلب من الرب السلامَ لجـميعـكم .

 الأب نوئيل كوركيس

كاهـن الرب الى الأبد

 

About the author

Kaldaya Me

Comment التعليق

Click here to post a comment
  • ألأب ألفاضل نوئيل ألمحترم

    بالاضافة الى ألحقائق ألتي ذكرتها في مقالك نود أن نساهم معك في ذكر معلومات اخرى تصب في نفس الموضوع حصلنا عليها من خلال ترددنا الى كنيسة مار ميخا في ألكهون/ سان دييغو وحضورنا القداس ألالهي وكما يلي:

    طلب سيادة ألمطران سرهد يوسب جمو راعي أبرشية مار بطرس ألرسول الكلدانية ولعدة مرات من ألأب صبري قجبو راعي كنيسة مار ميخا بضرورة ألقيام باستبدال مسؤول جوقة مار ميخا بشخص أخر أكثر كفاءة وخبرة منه ، الا ان ألأب قجبو لم يستجب لطلبه واستمر بتجاهل هذا ألطلب لمدة سنة ونصف تقريباً، مع ألعلم ان ألأب قجبو كان من أقرب ألمقربين الى سيادة ألمطران ألذي كان ولا زال يكن له معزة خاصة وكل ألاحترام وألتقدير ويعتبره بمثابة ألأخ وألصديق، وهو ألذي رفع رتبته ألكهنوتية الى ألاركذياقون ( ألخور اسقف )، وكان يأمل أن يتم ترسيمه مطراناً في ألمستقبل، وعلى ضوء هذا ألاجراء الذي قام به ألمطران بازاحة مسؤول ألجوقة واستبداله بشخص أخر، تفاقمت ألخلافات والمشاكل بين سيادة ألمطران سرهد وألأب قجبو، وبدأ ألأب قجبو في ذلك ألوقت يشعر بالقلق وازدادت مخاوفه من ضياع ألرتبة ألاسقفية ألتي كان يطمح بالوصول اليها، ويطمح في أن يصبح راعي ألأبرشية، بعد أن علم ان ألأب نوئيل أصبح هو ألساعد ألأيمن لسيادة ألمطران سرهد ومعاونه، ومن الممكن أن تصبح رتبة ألاسقفية من نصيبه، وعلى ضوء ذلك امتلأ قلب ألأب قجبو بالحقد وألكراهية تجاه ألأب نوئيل وقام بتحريض ألمؤمنين داخل ألكنيسة ضده من خلال موعظة له قال فيها: “أن ألأب نوئيل لم يعد كاهناً في ألكنيسة”، على ألرغم من أن ألكرسي ألرسولي كان قد أصدر قراراً تضمن موافقته على ألسماح للأب نوئيل وللكهنة والرهبان ألموقوفين من قبل ألبطريرك ساكو، بالقيام بواجباتهم ألكهنوتية. بالاضافة الى ذلك، وقف ألأب قجبو مع غبطة ألبطريرك ساكو وتعاون معه ظناً منه بأن ألطريق ألذي يمر بألبطريركية يكون أقصر وأسهل للوصول الى ألاسقفية. وفعلاً رشحه غبطة ألبطريرك من ضمن ثلاثة رجال دين، يختار ألكرسي ألرسولي واحداً منهم لنيل هذه ألرتبة ألاسقفية، بسبب وقوفه الى جانبه في صراعه مع ألمطران سرهد، وللخدمات ألجليلة ألتي قدمها لغبطته أثناء هذا ألصراع.

Follow Us